لا تزال معاناة سكان منطقة الأندلس بالهرم مع مياه الصرف الصحى التى أغرقت منازلهم منذ بداية شهر رمضان مستمرة وآخذة فى التفاقم مع انتشار الناموس نتيجة المياه التى أغرقت الشوارع والمنازل دون تحرك من المسئولين بمحافظة الجيزة. وطالب الأهالى بمحاسبة المسئولين بالمحافظة على الوضع المهين الذى يعيشون فيه منذ بداية شهر رمضان، دون حل للمشكلة. يقول محمد عبدالرحمن من سكان شارع عرفة إنهم وجدوا المياه فى بداية رمضان تخرج من تحت الأرض لتغرق صالة المنزل فتصوروا أنه «ربما تكون هناك حنفية مفتوحة بالشقة أغرقت الصالة»، ثم اكتشفوا أنها مياه «المجارى» أغرقت شوارع المنطقة بالكامل ولكثرة المياه فإن المياه تسربت بكل المنازل وأغرقت مداخل المنازل والشقق الأرضية. وأضاف عبدالرحمن أنهم اتصلوا بالخط الساخن لمرفق الصرف الصحى فردوا بأن «هناك مشكلة بماكينات الشفط وخلال يومين سوف نقوم بتصليحها». ويتابع «اتصلنا بالحى وبالمحافظة دون جدوى، سيارات شفط المياه التابعة لمرفق الصرف الصحى تأتى لشفطها من الشوارع ودفعت لهم 40 جنيها لكى يشفطوا المياه من داخل شقتى». وذكر عبدالرحمن أن عفش مسكنه أصابه التلف نتيجة مياه المجارى التى أغرقت الشقة بالكامل، وأصيب هو بأمراض جلدية خطيرة. «كل شهرين أدفع 225 جنيها مياه ومكتوب على الفاتورة 40 جنيها صرف صحى» قالها صبرى فؤاد حسين صاحب محل كوافير بشارع السلام، مؤكدا أنه يقوم بدفع قيمة صيانة الصرف الصحى على فاتورة المياه ولا يجد خدمة بل اغرقت الشوارع والمنازل دون تحرك أحد من المسئولين. وأكد حسن عبدالمعبود من سكان شارع عبد الكريم صالح أن منطقة الأندلس حتى الطالبية والعروبة والكونيسة تمتلئ شوارعها بمياه الصرف الصحى التى اختلطت بمواسير المياه من بداية شهر رمضان «الحنفيات تخرج مياه مجارى»، مشيرا إلى أنه اتصل بالخط الساخن لمرفق المياه وأخذوا عينات، وقالوا لنا إن محطة مياه جزيرة الدهب نقوم بتزويدها وهى السبب فى تغير لون المياه صباحا. وتجولت «الشروق» بالمنطقة حيث المياه تغرق معظم مداخل الشوارع كالسلام، ومحمد سالم، وشفيق غالى، وشعبان شلبى، وذهنى، والدكتور عرفة، وعزيزى المصرى، والعدل، والأمين ورجب خليفة وسويلم وعمر بن الخطاب وجمال عبدالناصر وعبدالرحيم عباس. أحد سائقى سيارات شفط مياه الصرف الصحى قال «ماكينة عطلانة فى محطة الصرف الصحى بالطالبية بشارع فيصل لم يتم الانتهاء من تصليحها حتى الآن». من جانبه، أكد اللواء أحمد يحيى رئيس حى العمرانية أن هذه المشكلة تتكرر كل عام فى نفس التوقيت لزيادة ضغط المياه واستهلاك المواطنين قبل الإفطار فى رمضان، موضحا أن الحى يقوم بإرسال سيارات الحى لشفط المياه من البلاعات والشوارع. وأضاف يحيى أن مرفق مياه الشرب والصرف الصحى يقوم بزيادة إمكانات شبكة رفع المياه بالمنطقة حاليا للقضاء على المشكلة. وقال حسين فضل نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى أن المنطقة بها ضغط نتيجة الاستهلاك الزائد للمياه خلال شهر رمضان، وفى مثل تلك الحالات يتم شفط المياه الزائدة من البلاعات والشوارع عن طربق سيارات الصرف الصحى وهذا حل مؤقت، والدائم بتدعيم شبكة الصرف الصحى بالمنطقة فى خلال 3 أشهر. وأضاف فضل أنه سيقوم بالتوجه بنفسه لمعاينة الوضع بالمنطقة للتعرف على المشكلة عن قرب والعمل على إزالتها.