حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، من مواجهة العالم لخطر أزمة ذو ثلاث محاور.. تراجع الدخل القومي، ازدياد الأضرار البيئية، والاضطرابات الاجتماعية. خاصة إن لم تعتمد الدول نهجا أكثر استدامة للنمو الاقتصادي. حيث ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن لاجارد في وقت سابق هذا الشهر قبل انعقاد قمة الأرض في ريو قالت أنه يجب على الأغنياء كبح حاجتهم الملحة لرفع دخولهم في حين أنه لا يزال هناك 200 مليون شخص يبحثون عن وظيفة، غير ازدياد نسب الفقر حول العالم. ومع دعمها الواضح للضرائب الخضراء (ضرائب على ملوثات البيئة) ومجموعة من التدابير لحماية البيئة، ناقشت لاجارد الضرائب على استهلاك البنزين بين مجموعة من الضرائب الخضراء لمواجهة تغير المناخ. أضافت لاجارد في كلمة ألقتها في واشنطن يوم الثلاثاء: "لقد مر 20 عاما بالفعل على ذهاب زعماء العالم لأول مرة إلى قمة الأرض، والالتزام بالهدف النبيل المتمثل في حماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، والآن، وبعد 20 عاما، نسافر إلى ريو لتأكيد التزامنا بالتنمية المستدامة، وفكرة أننا يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق النمو الاقتصادي، مع حماية البيئة والتقدم الاجتماعي في نفس الوقت". لكنها قالت أيضا أن الأزمة الاقتصادية الحالية في أوروبا، وتباطؤ النمو في جميع أنحاء العالم، إلى جانب التهديد المتزايد من التغيرات المناخية، والتوترات الاجتماعية.. قد يدمروا جميعا جهود القادة لرسم مستقبل أكثر استدامة. فعلى مدى الأربع سنوات الماضية، ونحن "غارقين في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.. ولم نخرج منها حتى الآن". لاجارد، وزيرة المالية السابقة التابعة لليمين الفرنسي، تسببت مؤخرا في عاصفة من الجدل بعد أن اتهمت الأوروبيين بإعاقة التقدم في إنهاء الأزمة المالية الحالية. وعند سؤالها عن ما إذا كانت تتعاطف مع اليونانيين وازدياد الفقر بعد التقشف الحكومي، أجابت بأنها أكثر قلقا بشأن الأطفال في النيجر. قالت لاجارد أيضا أن الضرائب على البنزين وأنواع الوقود الكربوني الأخرى، يمكن أن تجمع مليارات الدولارات لمشاريع الاستثمار الأخضر. وأضافت: "كثير من الدول مستمرة في دعم نظم الطاقة الملوثة للبيئة.. هذه الإعانات مكلفة بالنسبة للميزانية ومكلفة للكوكب. لذلك، ينبغي الحد منها. ولكن للقيام بذلك، يجب حماية الفئات الضعيفة خلال التركيز وبشكل محكم على دعم المنتجات المستخدمة من قبل الفقراء، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي". Comment *