أعربت الأممالمتحدة الخميس عن "عميق قلقها" إزاء أعمال العنف في السودان، خصوصا في منطقة كردفان حيث استهدفت مجموعات مسلحة أسواقا تجارية. وقال منسق العمليات الانسانية للامم المتحدة في السودان علي الزعتري في بيان "أعبر عن عميق قلقي من عمليات السلب والنهب التي تقوم بها مجموعات مسلحة للأسواق في شمال وجنوب كردفان". كما أشار الزعتري إلي ازدياد أعداد الفارين من القتال والنقص في الغذاء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تدور معارك بين القوات الحكومية ومتمردين منذ العام الماضي. وأضاف الزعتري أن أعدادا كبيرة من الناس معرضون للأخطار بمن فيهم الكثير من النساء والأطفال الذين يفرون من جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى شمال كردفان ودولة جنوب السودان بحثا عن المأوى والغذاء، مما يشير إلي أن الأوضاع تتدهور باستمرار "ومن الضروري أن تصل المساعدات للمحتاجين أينما وجدوا". ويقدر مكتب الأممالمتحدة للشؤن الإنسانية عدد الذين فروا من القتال إلي جنوب السودان ب150 ألف شخص، 105 آلاف منهم من ولاية النيل الأزرق و 45 ألفا من جنوب كردفان. من جهتها، أشارت منظمة العفو الدولية في بيان إلى أن "ازدياد عدد الفارين لمعسكرات اللجوء في جنوب السودان يؤدي إلى تدهور أوضاعهم بعد دخول موسم الأمطار الذي يمتد لستة أشهر". وقالت خريسنا دلها الباحثة في شئون جنوب السودان "الأوضاع تتردى والوقت ينفد لتأمين الحماية والمساعدات للاجئين خلال موسم الأمطار الذي يمتد لستة اشهر لا تتوفر خلالها بنية لوجستية لايصال المساعدات". وأضافت أن "أعداد اللاجئين في ازدياد ووصل منهم حوالى 50 ألف شخص خلال ستة أسابيع. وتشير التقارير إلي أن هناك المزيد منهم على الطريق". Comment *