حصلت البديل على شهادة الناشطة فرح حشمت حول اعتقال مصاب الثورة فى أحداث العباسية وهو محمود محمد أمين – 32 سنة ويعمل باحثا إداريا بإحدى الشركات، وتعرضه للتعذيب ووجود خطورة على حياته. وقالت فرح إن محمود فقد إحدى عينيه فى أحداث الثورة ولم يكتمل علاجه حتى الآن، وتتزايد المخاطر على حياته بسبب إضرابه عن الطعام احتجاجا على محاكمته عسكريا، فيما تنظر المحكمة غدا طلب استئنافه على قرار حبسه. وقالت فرح إنها ذهبت مع محمود إلى العباسية للتضامن مع المعتصمين إلا أنهم فوجئوا بإطلاق الرصاص بكثافة وعمليات كر وفر، حاول بعدها الوصول للسيارة ليتحركوا بعيدا عن المكان بعد أن أوقفها فى مكان أمن إلى حد ما، مشيرة إلى أنه لم يعد ولم يخبرها بما حدث إلا فى جلسة الاستئناف على حبسه. وقال أمين للناشطة أن ضابط شرطة عسكرية منعه من أخذ السيارة، وفى طريق عودته إليها استوقفه مجموعة من البلطجية بينهم سيدة قالت لمن معها "ده مش من هنا .. ادبحوه"، لتنهال على المصاب الضربات بالأسلحة البيضاء والسنج والعصى الحديدية. وأكد أمين فى شهادته أن البلطجية تعمدوا ضربه بعصى حديدية على عينه السليمة، وطعنوه بمطواه فى جانبه الأيسر وأصابوه بقطع فى رأسه وانهالوا على جسده بعصى حديدية وشرحوا ظهره"، وحاولوا سحبه إلى شارع جانبى لإستكمال ضربه. وأضاف أمين أنه لمح ضابط شرطة عسكرية فطلب منه إنقاذه إلا أن الضابط ضربه بعنف على ساقيه بهدف إسقاطه ليسهل على البلطجية سحبه إلا أنه أمسك فى الضابط بقوة خشية قتله فى الشارع الجانبى. وقال أمين أن الضابط إنزعج من إمساكى به ومطالبته بإنقاذى فقبض علي وأخذنى فى سيارة شرطة عسكرية وصعد خلفى للسيارة بعصى الشرطة العسكرية وضربنى بعنف شديد على رأسى ،فسألته إنت بتضربنى ليه ؟ ، فرد "وطى راسك فى الأرض"، مشيرا إلى أنه لم يتوقف عن ضربه حتى خفض رأسه، وحول بعدها للنيابة العسكرية التى قررت حبسه. وقالت فرح أن مصاب الثورة محتجز حاليا بسجن طرة بعد أن قررت النيابة العسكرية حبسه أربعة أيام ورفضت الإستئناف وجددت حبسه 15 يوما رغم تقديمهم البيانات التى تثبت أنه أحد مصابى الثورة، وأن حالته خطيرة نظرا لعدم إكتمال علاجه. وأضافت فرح أن أمين فقد إحدى عينيه فى يناير 2011 بعد أن أصيب بخرطوش فى وجهه وتناثرت الشظايا فى رأسه وجسده، وهو ما أدى لإصابته بالام نتيجة ضغط تلك الشظايا على العصب الخامس بالمخ وهو ما يستلزم إجراء عملية جراحية، كان يستعد لإجراءها قبيل القبض عليه بالعباسية. وأكدت الناشطة فرح حشمت أن محمود أمين مضرب عن الطعام مع عدد من المحتجزين بسجن طرة منذ 20 مايو وهو ما يعرض حياته للخطر، مضيفة أن أكثر ما آلمه كان وصول شفيق إلى جولة الإعادة. وقالت فرح أنها عاشت أصعب لحظاتها فى العباسية بعد أن اضطرت لتهتف "الجيش والشعب ايد واحدة "، و" بلطجية موتوهم" حتى لا تتعرض لما واجهه المتظاهرون. وأضافت أنها شاهدت شخصا ملتحيا كان مغطى رأسه وجسده بالدم وكان البلطجية يسحبونه على الأرض ممسكين بسنج وشوم ومطاوى وخرطوش، وأن أحدهم طعنه بسكين فى رقبته، ثم ضربه أخر بمطواة فى ظهره"، وكل ما يضربوه أكثر أقول الجيش والشعب ايد واحدة من الرعب ليعملوا فيا كدة". وقالت: "كنت خايفة البلطجية يموتونى .. وكنت خايفة الجيش يقبض عليا ويكشفوا على عذريتى .. وكنت باخبى علم مصر لان اللى كان بيتمسك بالعلم كان بيتدبح". فرح تحذر: حياة أحد مصابي الثورة في خطر بعد اعتقاله في أحداث العباسية..بلطجية طعنوه وضربوه بحديد على عينه السليمة.. وشرحوا ظهره فرح حشمت: كنت خايفة البلطجية يموتونى أو الجيش يقبض عليا ويكشفوا على عذريتى الناشطة: رأيت ملتح طعنوه في ظهره ورقبته وكان مغطى بالدم .. فهتفت"بلطجية موتوه" رعبا من أن يفعلوا بى مثله