علق الفريق احمد شفيق المرشح للرئاسة، على ما جاء في تدوينة د. محمد البرادعي على تويتر أمس الأحد ، قائلا "إن ما قاله الدكتور البرادعي يمثل نافذة ضوء ومنهج تفكير ويمكن أن نبني عليه جميعا". وكان البرادعي قد كتب على حسابه الشخصي بموقع تويتر "معركتنا الحالية هي الدستور وليست الرئيس"، مؤكداً أن "الوضع المزري الذي أجريت في ظله الانتخابات، المسئول عنه المجلس العسكري ثم القوى التي وافقت على المشاركة". وطالب البرادعي ب"دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات كما وردت في دستور 1954". من جانبه، أصدر شفيق بياناً صحفياً الاثنين، للتعليق على البرادعي واصفاً ما كتبه بأنه "كان عميق المعني بحيث انه ربط، بصراحة مرة، وبطريقة غير مباشره مرة أخرى، بين واقع مصر الحالي وتاريخها إبان محاولة إصدار دستور 1954 ولحظة ميلاد الجمهورية الفرنسية الخامسة علي يد الجنرال شارل ديجول". ولم يذكر البرادعي لا الجمهورية الخامسة الفرنسية، ولا الجنرال شارل ديجول في كلماته على "تويتر". وأكد البيان أن شفيق "طالع باهتمام بالغ الفقرات الثلاث التي نشرها السيد الدكتور محمد البرادعي، علي موقع تويتر، و المؤرخة في يوم 27 مايو، وتتعلق بالوضع السياسي في مصر، والتصورات التي يطرحها للوطن" . واعرب شفيق عن اتفاقه مع ماقاله البرادعي في أن " معركتنا هي الدستور وليست الرئيس" ، وأضاف المرشح في بيانه "معركة الرئيس بصدد الانتهاء وبلوغ مرحلتها الأخيرة بانتخاب أي من المرشحين اللذين يخوضونها ، ولا يعني هذا التقليل من أهميه المنصب ومكانته في النظام السياسي المصري الذي نعيد بناءه ، باعتباره رأس السلطة التنفيذية والحكم بين السلطات، لكننا نحتاج بعد ذلك إلى أن نعطي تركيزا متعمقا وتوافقيا، بالمعني الكامل للمنهج التوافقي، للدستور والتشاور حوله وكتابته" . وقال "لقد اشار الدكتور محمد البرادعي إلى مشروع دستور 1954 الذي نعرف قيمته في التاريخ الدستوري المصري رغم انه لم يتم اقراره ، خصوصا وان واضعيه كانوا من خيرة عقول مصر المتنوعين، ولقد تابعت حوارات تلفزيونية تكلم فيها الدكتور البرادعي عن هذا باستفاضة، غير انه مع تقدمية مشروع دستور 1954 إلا انه لم يكن قد راعى وضعية المؤسسة العسكرية، ولابد أن يكون أي دستور مصري جديد مراعيا بدقة وتوازن لدور القوات المسلحة ومكانتها، خصوصا أنها التي رعت وساندت ثوره 25 يناير كما صنعت ثورة 1952". حسب قوله. وأضاف شفيق أن وجهه نظره المعلنة من قبل "كانت متفقة مع ما يطرح الدكتور البرادعي ، في انه لابد أن يتم وضع الدستور أولا ثم تجري الانتخابات وعملية بناء المؤسسات ، لكن أوضاع مصر تجاوزت ما هو مفترض الآن". واستطرد "في ذات الوقت فانني لا اجد اي مبرر لتحميل المؤسسة العسكرية تبعات الموقف الذي نعيشه، في ضوء سعيها الوطني المخلص بقياده المجلس العسكري الأعلى أن تعبر بمصر المرحلة الانتقالية العصيبة التي تعرضت وتتعرض لمخاطر جمة من الداخل والخارج" . وقال "نتوج الآن هذه المرحلة الانتقالية برعاية وتنظيم المجلس الاعلي وتامين القوات المسلحة لأرقي وأنظف انتخابات رئاسية غير مسبوقة في تاريخ ليس مصر وحدها بل والمنطقة العربية برمتها" . وأكد أنه يتفق مع الدكتور محمد البرادعي حول "ضرورة التوافق علي لجنه تاسيسية لوضع دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات، وان الدستور لابد ان يكون مرسخا لقيم الدولة المدنية التي تقر بحقوق المواطنة ، ذات النظام الرئاسي البرلماني المتوازن". وقال شفيق "بمجرد انتخابي، إذا حصلت علي ثقة الشعب، سوف أدعو نخبة عقول مصر من مختلف الاتجاهات والتيارات إلى مناقشه عامة للمبادئ التي يرونها واجبة في دستور مصر، وبحيث يكون نتاج هذا موضوعا أمام الجمعية التأسيسية التي نرجو أن يعالج مجلس الشعب في تشكيلها الجديد سلبيات وعوار التشكيل الذي رفضه المجتمع والقضاء من قبل". وأوضح الفريق أن "أي حكومة مقبلة بعد الانتخابات الرئاسية سوف تكون مكلفه بمهمة إنقاذ وطني". وقال "اذا كنا نريد توافقا عاما يسترشد بعقول مصر من مختلف التيارات في صياغه الدستور فان احتياجنا إلى تضافر جهود مختلف الطاقات والانتماءات ضمن فريق الحكومة سيكون واجبا ، ليس فقط لكي تتحمل كافه القوي نصيبا من المسئولية ولكن كذلك لانه قد انتهي العصر الذي ينفرد به فريق دون آخر بما يعتقد انه الاصلح للوطن" . ولفت الى "انه قد انتهي العصر الذي تكون فيه الحكومة مجرد منفذه للتوجيهات الرئاسية، بل إنها لابد أن تكون فريقا وطنيا من الوزراء الكفاءات القادرين علي العمل والمبادرة، وفق سياق متفق عليه، وبرئاسة رئيس وزراء لديه صلاحيات مرنة ، تتسق مع البرنامج الانتخابي الذي طرحه الرئيس المنتخب علي الشعب وقبل به الناخبون واختاروه علي أساسه، لديه قدره علي التوافق مع مجلس الشعب.. وبحيث تخضع الحكومة لمتابعة الرئيس المنتخب" . وأشار شفيق إلى انه "من بين رسائل الانتخابات الجارية الآن ان الشعب يريد رئيسا قادرا ، يقود الانتقال الناعم من عصر الي عصر ، يتخطي الازمة الوطنية متعددة الابعاد، ويحقق الامن ويوائم بين كل التيارات والفئات ويحقق التطلعات ، وينتقي القدرات التي يمكنها ان تحقق ذلك وفق عهد انتخابي اختاره الناس علي اساسه ، ويحقق عمليه التنمية ، ويحمي الحريات في اطار الدستور" . واختتم شفيق قائلا "من واجبنا أن نستفيد من كل قدرات مصر، وقد كررت من قبل ان مصر يجب ان تستثمر خبرات ابنائها المرموقين لاسيما أصحاب نوبل ومنهم الدكتور محمد البرادعي، وبقية علمائها العظماء، وطرحت في وسائل اعلام مختلفة رغبتي في ان يكون الدكتور محمد البرادعي مستشارا للدولة ، ولكن لابد ان هناك آفاقا تتسع للكثير من الأفكار الأخرى والمختلفة". المرشح: الدستور سيراعي وضع الجيش.. وإذا فزت سأدعو "خيرة عقول مصر" لوضع "المبادئ العامة" سنشكل الحكومة من فريق وطني يضم كل التيارات.. وأرفض تحميل العسكري مسئولية الوضع الحالي