أعلن الدكتور باسم خفاجى مساء أمس السبت انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد “تخلي” قيادات سلفية بارزة فى جماعة الدعوة السلفية عن دعمه بعد وعود تلقاها تشير إلى دعم حزب النور السلفى الجناح السياسى لجماعة الدعوة السلفية له فى الانتخابات الرئاسية وتجميع توكيلات له من نواب الحزب بمجلسى الشعب والشورى، وفقا لما قالته مصادر سلفية. وأوضحت المصادر التى رفضت طرح اسمها، أن خفاجى فشل فى جمع 30الف توكيل من المحافظات لخوضه الانتخابات الرئاسية، حيث جمع ما يقرب من 9الاف توكيل فقط، لكنه كان متمسكا بالترشح للرئاسية بناء على دعم الشيخ محمد عبد المقصود أحد قيادات الدعوة السلفية بالقاهرة. وأشارت المصادر أن خلافا حول دعم خفاجى نشب بين الشيخ عبد المقصود والشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية مساء الجمعة أثناء اجتماع مجلس أمناء السلفيين مع مجلس إدارة الدعوة السلفية، خاصة وأن عبد المقصود أحد القيادات السلفية الداعمة بقوة لباسم خفاجي، بينما يرى برهامى أنه لا يصلح لرئاسة مصر فى الفترة الحالية ولابد من البحث عن مرشح أخر غيره. وأشارت المصادر إلى أن خفاجى بعد علمه بالخلاف الذى دار بين القطبين السلفيين، قرر الانسحاب من الانتخابات الرئاسية معللا ذلك للشيخ عبد المقصود بأنه “لا يرغب فى شق الصف بين السلفيين، خاصة وأنه كان يتنمى أن يقف إلى جواره كافة التيار السلفى لأنها فرصة عظيمة لتطبيق المشروع الإسلامى”. وأشارت المصادر إلى أن حزب الأصالة، على خلفية الخلاف بين عبد المقصود الذى يعد المرجعية للحزب وبين برهامي، أعلن عن دعمه للسفير عبد الله الأشعل ردا على قرار الانسحاب من مبادرة مجلس شورى العلماء التى دعت لها جماعة الدعوة السلفية بالأساس.