أصدرت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة الثلاثاء حكما بإعدام زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود وثمانية من معاونيه في قضية تفجيرات قصر الحكومة ومركز شرطة في 11 أابريل 2007. ونطق القاضي الطيب هلالي “حكمت المحكمة غيابيا نهائيا بالإعدام ضد عبد المالك درودكال لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد (...) وإنشاء جماعة إرهابية وارتكاب اعتداءات باستعمال المتفجرات”. وقضت المحكمة بالإعدام كذلك على ثمانية متهمين غيابيا، بعد أن استنفدت النيابة العامة كافة إجراءات التخلف “لإثبات فرار المتهمين من العدالة”. وفي 11 أبريل 2007 استهدفت ثلاث تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون قصر الحكومة ومركز شرطة بباب الزوار بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا واصابة 222 بجروح. ويحاكم في القضية حضوريا تسعة أشخاص آخرين سبق أن حكم عليهم في قضايا أخرى بعقوبات تصل للمؤبد. وعبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود الذي يتزعم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مهندس من مواليد 1970 بمفتاح جنوب غرب الجزائر العاصمة. وفي عهده أعلنت الجماعة انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها في يناير 2007 إلى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وسبق لدروكدال أن شارك في الحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، وتولى “إمارة” الجماعة السلفية في 2004 وفقا لوصية أميرها المقتول نبيل صحراوي المدعو أبو إبراهيم مصطفى. والمحكوم عليهم بالإعدام غيابيا إلى جانب دروكدال هم، سمير عبد السلام، سالم ايت سعيد، مزيان ايت سعيد، وسعيد زياني، رابح غياطو، توفيق شميني، جمال نيش، عبد الرحمان بوجلطي. وتم إرجاء محاكمة المتهمين في تفجيرات قصر الحكومة عدة مرات سابقة آخرها في 2 فبراير الماضي بسبب غياب دفاع بعض المتهمين.