مخاطر ومخاوف كبيرة ومتعددة تشكلها محولات الكهرباء في القرى والنجوع النائية، فبين محول رئيسي تحاصره المياه الراكدة، وآخر تحول محيطه إلى مقلب قمامة وموقف للسيارات والمواشي، وبين محولات فرعية بعضها يحدث بها ماس كهربي، وبعضها يميل باتجاه المنازل أو الشوارع، ما يؤرق الأهالي ويثير مخاوفهم، خاصة بعد تكرار حوادث انتهى بعضها إلى الموت صعفًا. «محول الجولف» غارق في المياه وسط المياه الراكدة يقف محول الكهرباء الرئيسي ب«نزلة الجلف الغربي» مركز بني مزار بالمنيا، وقد حاصرته المياه من كل اتجاه، تفصل كابلاته عن الأرض مسافة ربع متر، في حين تعلو المياه سطح الأرض مسافة 10 سم، ومع تزايد المياه تتزايد احتمالية حدوث كارثة قد تودي بحياة المئات، ما دفع الأهالي لتقديم عشرات الشكاوي، دون جدوى. محمود سعد، أحد قاطني القرية، قال ل«البديل» إن المحول يغوص داخل المياه، وسبق أن تسببت أسلاكه العابرة فوق الأسطح في صعق العديد من الأهالي، ولم يمر شهر تقريبًا على حادثة موت أحد الأهالي صعقًا، كما أن المحول أضر بحقوق 50 منزلا داخل الكردون القديم الذي تم تخصيصه للمباني، "وقد ناشدنا المسؤولين في الكهرباء والوحدة المحلية والمحافظة بنقل مكان المحول إلى خارج الكتلة السكنية أو في أي موقع يرونه لتحقيق الأمان للأهالي". وأضاف سعد: منذ قرابة عامين حصلنا على وعود من رئيس مجلس المدينة، ولم نعرف ما إذا كان محول القرية موضوعًا في الخطة كما أخبرنا أم لا، ولماذا لم يتم نقله منذ عامين، ومع رحيل رئيس المدينة وتولي آخر فقد الأهالي الأمل، في حين توجه البعض لتجديد الشكوى. رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى المهندس مدحت فودة، قال ل«البديل»، إن الشركة تدرس جيدًا مواقع المنطقة السكنية قبل وضع أي محول كهربي، لكن ما يحدث أن بعض المحولات التي تجاور الزراعات، وفي ظل الزحف العمراني على الرقعة الخضراء، تكون واقعة داخل الكردون السكني الجديد، بعدها يشتكي الناس، ويطالبون بتغيير مكان المحول، علمًا بأن عملية النقل وتغيير الموقع مكلفة، أما وجود مياه وقمامة تجاور المحولات فهو سلوك غير منضبط من قلة لا تعي بخطورة مثل تلك الأفعال، مضيفًا أنه سيتفحص الأمر ويعمل على حل المشكلة. نيران تشعل محول «شطورة» وفي قرية «شطورة» بمحافظة سوهاج، اشتعلت النيران في محول كهرباء، يوم الجمعة الماضي، وقال الفني بإدارة هندسة كهرباء سوهاج فوزي أحمد عبد العال، إن الماس الكهربائي سبب الحادث الذي بدأ بانبعاث دخان بعدها تحول الدخان إلى نيران نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو، وأرجع سبب الماس الكهربي إلى الأحمال الزائدة على قدرة المحول، مضيفًا أن أجهزة الأمن حضرت وحررت محضرًا بالواقعة برقم «1075/ 2018» إداري. وفي محافظة الدقهلية احترق محول كهرباء عزبة «شاهين» بمركز السنبلاوين، للمرة الثانية، منذ أسبوعين، وتسبب في وفاة سيدة، وطالب نجلها محمد رمضان بنقله، ورغم أنه تم وضع المحول منذ 10 أعوام داخل منزله ذي المساحة الكبيرة، ليخدم العزبة بأكملها، فإن شركة الكهرباء طلبت منه دفع مبلغ 100 ألف جنيه لتنفيذ طلبه بتحويل المحول، فيما قالت رئيس مجلس إدارة شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء المهندسة ابتهال الشافعي، إنه سيتم النظر في الأمر. أعمدة تميل على واجهات المنازل وفي «عرب الجملة» غرب مركز المنيا، تميل أعمدة الإنارة على منازل الأهالي المبنية بالطوب اللبن، بعدما تآكلت القاعدة الأسمنتية لها، ما جعل الأعمدة التي مر عليها 30 عامًا معرضة للسقوط على المباني الملاصقة لها، ويخشى الأهالي اصطدام السيارات أو الدراجات البخارية بأي من تلك الأعمدة، وباتت حركة سير السيارات تحدث اهتزازًا ملحوظًا بها. وقال رئيس الوحدة المحلية لقرية طوخ الخيل، المهندس محمد إسماعيل، إنه سيعمل حصرا شاملا للأعمدة المتهالكة وأماكن تواجدها، لإعادة بناء القاعدة الأسمنتية لها لتثبيت الأعمدة.