تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
نشر في الفجر يوم 20 - 06 - 2017

سالى رضوان - إسلام أمين - بسام عبدالحميد - أحمد فتحي الدسوقي - عمار إبراهيم – أيمن يحيى
- الأمن الصناعي والسلامة المهنية بمحطات الكهرباء "حبر على ورق"
- انفجاران متتاليان بمحطة في الدقهلية والأهالي تطالب بنقلها خارج الكتلة السكنية
- محطات ومحولات الكهرباء "قنابل موقوتة" تهدد حياة المواطنين
- أسلاك عارية وكابلات ضغط عالي تعانق شرفات المنازل
- محولات وأعمدة متهالكة والأهالي في خطر مُحقق

"انفجارات، انقطاع كهرباء، محطات ومحولات وكابلات، خوف، فزع، قلق" هكذا يعيش مواطنو عدد من محافظات مصر، خاصة بعد عدد من الكوارث التي شهدتها المحافظات من انفجارات وأعمدة متهالكة وأسلاك تالفة، الأمر الذي أدى لاستغاثة المئات من المواطنين بنقل محولات الكهرباء والمحطات الفرعية إلى مناطق بعيدة عن السكان، حفاظا على سلامتهم وحياتهم من أي مخاطر قد تهدد حياتهم.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
تجول عدد من مراسلي محافظات "الفجر" في (الدقهلية– البحيرة– قنا– بني سويف– سوهاج- الغربية)، لمعرفة أسباب الانفجارات الداخلية التي من الممكن أن تحدث داخل محطات الكهرباء وفي المحولات، إضافة إلى استطلاع آراء المواطنين في ظل المخاوف التي تهددهم وتصيبهم بالرعب والفزع.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- الأمن الصناعي والسلامة المهنية "حبر على ورق" بمحطة كهرباء سندوب
ففي محافظة الدقهلية، نتيجة الإهمال والتساهل في تطبيق إجراءات الأمن الصناعي التي تحولت إلى مجرد إجراءات تجميلية في محطات كهرباء باتت كأنها "مصائد للموت"، وسط شبكات وكابلات ومحولات وأجهزة تحمل خطرًا محدقًا بالعاملين في الشركة القابضة لكهرباء مصر، والذين يصل عددهم إلى 70 ألف موظف إضافة إلى الأهالي القاطنين بالقرب من تلك المحطات.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- محطات الكهرباء لا تستوفي شروط الأمن الصناعي والصحة المهنية
وبعد أن اشتعلت النيران بمحطة كهرباء منية سندوب بمركزالمنصورة في الدقهلية، طالب أكثر من 40 ألف نسمة تطالب بنقلها خارج الكتلة السكنية، منددين بعدم توافر شروط الأمن الصناعي والسلامة والصحة المهنية من وحدة إطفاء وإسعاف.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- محطة كهرباء سندوب تهدد حياة 40 ألف نسمة
وأنقذت العناية الإلهية أهالي منية سندوب في الدقهلية, والبالغ تعدادهم السكاني أكثر من 40 ألف نسمة من كارثة مححقة كادت تلتهم القرية بأكملها عقب سماع دوي 4 انفجارات متتالية صدرت من محطة الكهرباء، نتيجة حريق بمحولي كهرباء التهمت مبنى كامل بالمحطة، وأتى على غرف الكمبيوتر و التحكم.

كما تسببت الانفجارات في حالة من الهلع والفزع بين الأهالي كبارًا وصغارًا تاركين منازلهم من شدة الانفجار ليتفاجئوا بألسنة من النيران والأدخنة الكثيفة تضرب المحطة.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- محطة سندوب تحترق للمرة الثانية في أقل من 30 يومًا
وبعد تعدد شكاوي أهالي قرية منية سندوب على خلفية انفجار محطة الكهرباء واشتعال النيران مرة آخرى بالمحطة، زاد قلق الأهالي وتخوفهم من حدوث كارثة وشيكة، وعلى الرغم من مطالب الأهالي بنقل المحطة إلا أن المسؤولين لم يهتموا بشكاوي المواطنين وتجاهلوا حديثهم.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- خطوط كهرباء "الضغط العالي" تهدد أهالي بني سويف
وفي محافظة بني سويف، ارتفعت صرخات أهالي منطقة "محي الدين" بمدينة بني سويف، و للمسؤولين التنفيذيين في المحافظة، إثر مرور خطوط كهرباء الضغط العالي فوق أسطح المنازل، والتي تبث إشعاعات كهرومغناطيسية تمثل خطرًا كبيرًا يهدد حياتهم، والتي تسببت في وفاة شابين صعقًا بالكهرباء العام الماضي، فضلاً عن العديد من الإصابات بين الأهالي بأعراض من الأمراض والإصابات المزمنة.

وعلى الرغم من ذلك تقاعست الجهات التنفيذية بالمحافظة عن التصدي للكارثة، بل و عجزت عن وضع أسس وحلول بديلة لتوزيع خطوط شبكات الكهرباء بموجب نصبها في أماكن تبعد عن منازل أهالي المنطقة.

وقال عدد من أهالي المنطقة، إن الكابلات تجعلهم يعيشون في رعب دائم، خاصةً في فصل الشتاء، حيث تسقط الأمطار على المحولات والأسلاك فتتطاير منه الصواعق ، مؤكدين على عدم خروج في فصل الشتاء إلا قليلًا، ويكون للعمل بالحقول خوفًا على مواشيهم من الموت، إضافة إلى أنهم يمنعون أطفالهم من التوجه إلى مدارسهم خوفًا عليهم من الموت صعقا بالكهرباء، إلى جانب الخسائر المنزلية مثل لمبات الكهرباء الدائمة التلف بسبب التيار العالي وغيرها من الأسباب التي تؤدي لتلفها بسبب هذه الكارثة المزروعة وسط منازلهم، مؤكدين على نقل المحولات والكابلات من جوار منازل الكبار والقادرين أما نحن "فلا حول لنا ولا قوة.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- مواطنون يتقدمون بالعديد من الشكاوي ومصيرها "سلة المهملات"
وقال عدد من مواطني المنطقة، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي على مدار سنوات طويلة إلى كل الجهات المختصة ولكن بلا جدوى، وكل ما يتم بعدها "نظر الشكوى" وحضور المسؤول ويجري المقايسة، ثم يعدنا بزوال هذه الكارثة وهذا الخطر الذي يهدد حياتنا يوميًا ، ولكن دون حدوث أي جدوى أو اهتمام من قبل المسؤولين حتى يومنا هذا.

كما أوضح المواطنون، أن أهالي المنطقة قد تقدموا بالعديد من الشكاوى والفاكسات لمسؤولي شركة الكهرباء والمحافظين المتعاقبين ببني سويف لضرورة بحث المشكلة وتغيير مسار الكابلات والأسلاك بعيداً عن الكتلة السكنية حرصاً على أرواح الأهالى خاصة بعد تعدد الحوادث الناتجة عن وجود الأسلاك وآخرها مصرع "صنايعي محارة" أثناء أداء عمله بأحد منازل المنطقة، فضلاً عن تهتك يد طفلة يبلغ عمرها 12 عامًا بسبب اقترابها من سلك محاط بشرفة منزل أسرتها، ورغم هذه الكوارث وغيرها إلا أننا لم نجد سوى التجاهل المستمر لصرخات الأهالي من أبناء المنطقة.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
علماء: كابلات الضغط العالي تصدر مجال مغناطيسي خطر على المواطنين
من جانبه صرح الدكتور "علي بدران" عضو هيئة تدريس بكلية العلوم، أن الدراسات العلمية أثبتت أن مولدات وكابلات الضغط العالي يصدر عنها مجال مغناطيسي ذو تردد منخفض تزداد قوته طرديًا كلما ارتفعت شدة التيار الكهربي، وذلك في ظل سحب تيار كهربي كبير، حيث لا يستطيع أهالي القرى العيش بدون كهرباء أثناء ارتفاع درجة حرارة الجو خاصة خلال فصل الصيف، محذرًا من بناء وحدات سكنية ومساكن أسفل خطوط الضغط العالي، لأن شبكات الضغط تعمل بطريقة شبه إلكترونية قد تولد صعقات كهربائية تسبب اشتعال الحرائق بها لمرور تيار يتخطى حاجز الكيلو فولت.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- أهالي قنا: تهالك المحولات وعدم صيانتها سبب انفجارها
وفي محافظة قنا، اشتكى عدد من المواطنين بسبب تهالك محولات القرى الخاصة بهم، وتكرار انفجارها بسبب عدم تحملها الضغوط، بالإضافة إلى تواجدها في منتصف الطريق بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، مما يعرض حياة الأطفال والكبار للخطر.

وقال "أحمد عوض" أحد المواطنين بمركز نجع حمادي، إن المحول الكهربائى الخاص بقريتهم تسبب في تلفيات كبيرة بالأجهزة المنزلية بالقرية، وسط إهمال المسؤولين، في قطاع الكهرباء.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- عشرات السنين من الإهمال سبب تهالك الكابلات والمحولات وانقطاع الكهرباء
وأوضح "عوض" أن المحول الكهربائي تم إنشاؤه منذ زمن بعيد، الأمر الذي أدى إلى تهالكه, وذلك بسبب عدم تغيير سلك الجهد المتوسط بالقرية منذ عشرات السنين, والذي يتسبب في قطع التيار الكهربي عن القرية لفترات طويلة ومتكررة، و من جانب آخر يعرض الأجهزة الكهربية للتلف, بالإضافة إلى عدم وجود إنارة كافية في شوارع القرية، حيث يعتمد معظم الأهالي على الإضاءة من منازلهم الخاصة.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- أسلاك الكهرباء تتساقط فوق رؤوسنا نتيجة إهمال وتجاهل المسؤولين
وأكد "أحمد عبد العزيز"، أن وجود المحول الخاص بإنارة القرية بداخلها يتسبب فى حدوث العديد من المخاطر الكثيرة، منها على سبيل المثال نشوب الحرائق، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر من قبل المسؤولين عن شركة الكهرباء للواقع الأليم الذي نعيشه بسبب تساقط الأسلاك فوق رؤوسنا أثناء سيرنا في شوارع القرية.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- محافظ قنا: 350 ألف جنيه لشراء محولات ل 3 قرى
وأشار اللواء "عبد الحميد الهجان" محافظ قنا، إلى تحرير محضر انضمامي مع هندسة كهرباء فرشوط، وذلك لشراء محولات وكشافات للمدينة وقري"العركى، الكوم الأحمر، فرشوط" بمبلغ 350 ألف.

كما اعتمد محافظ قنا، مبلغ 3 مليون و757 ألف جنيه للبدء في تركيب محولات وأعمدة وأكشاك إنارة لكل قرية بمركز ومدينة قوص.

وأكد "الهجان" في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه تم توصيل التيار الكهربائي لعمارات سكنية بحجازة قبلي، بتكلفة 197 ألف جنيه، إضافة إلى ترحيل كشك كهربائي من أمام مكتب بريد العليقات بتكلفة 13 ألف و500 جنيه ومبلغ 455 ألف جنيه لتنفيذ أعمال تدعيم شبكات بدائرة المركز.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- أهالي البحيرة: شركة الكهرباء تركت كابلات الضغط العالي وسط المدارس والأحياء السكنية
وفي محافظة البحيرة، سادت حالة من الاستياء بين أهالي دمنهور وكفر الدوار وكوم حمادة، بسبب الإهمال الجسيم من شركة الكهرباء وتركها كابلات الضغط العالي وسط المدارس والأحياء السكنية بدون غطاء.

وفي منطقة المركبية بكفر الدوار، تجد كابلات الكهرباء غير مغطاة ولا يفصلها شيء عن المارة، إضافة لانخفاض مستوى الكابلات و إقترابها من الأرض، وأكد الأهالي أن الأطفال والمارة معرضون للموت في أي لحظة حال خروجهم من المنزل واقترابهم من الكبلات.

وفي مدينة كوم حمادة، تجد كابلات الضغط العالي متروكة بجوار المدرسة الثانوية بنات وسط الشارع دون دفنها والذى يشكل خطورة شديدة نظراً لوجودها بالشارع في متناول الجميع، بالإضافة لوجود محطة محولات بجوار المدرسة.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- محولات الكهرباء في متناول الأطفال للعبث بها
كما يعاني أهالي قرية منشأة الشوربجي الشرقية، بمركز كوم حمادة، من الإهمال والموت المحقق، لوجود محول الكهرباء بينه وبين الأرض أقل من 2متر ، مما يهدد الأهالي والأطفال بالموت صعقا كل لحظة وسط غياب تام من المسئولين، فضلا عن عبث الأطفال بمحول الكهرباء.

وتمثل أعمدة الإنارة بمدينة دمنهور، خطرًا محققًا على المواطنين بسبب كشف الكابلات خاصة في فصل الشتاء، وقال "عادل محلاب" محامي - وأحد سكان المدينة؛ "أغيثونا من أعمدة الكهرباء المكشوفة الموجودة في الشوارع فمع سقوط الأمطار يحدث صعق كهربائي للمارة، ولا توجد صيانة دورية لتك الأعمدة منذ تركيبها".
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- دراسات طبية: التعرض لموجات كهربائية سبب الإرهاق العصبي والنفسي
فيما أشارت دراسات طبية عديدة في علوم الطب الوقائي، إلى أن الإرهاق النفسي والعصبي هو الظاهرة الأولى التي تنتاب المعرضين لأسلاك ومحطات الضغط الكهربائي العالي، يليها السهر والأرق، لأن زيادة إيقاع العمل بالمخ يحول دون استرخاء الجسم ويحرم الفرد من النوم، وبالتالي استرداد قواه ونشاطه.

محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- "مرض العصر" السرطان والأورام تلازمان القاطنين بالقرب من كابلات الضغط العالي
وقد لاحظ الباحثون على المدى الطويل زيادة الإصابة بسرطان الدم والأوعية اللمفاوية عند الأطفال الذين يقطنون بالقرب من أبراج وخطوط الضغط العالي، وتبين لهم من دراستهم ل 400 ألف شخص من القاطنين بالقرب من خطوط وأبراج الضغط العالي، إضافة إلى إصابة العديد منهم بعدد من الأمراض والاضطرابات، من بينها بعض الأورام وسرطان الدم والدماغ، والتي وضعت جميعها تحت مسمى "أمراض العصر" أو أمراض المدنية.

محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- الإهمال إحدى سمات شركة كهرباء سوهاج
وفي محافظة سوهاج، شهدت البنية الأساسية بمرفق كهرباء سوهاج، حالة من التردي والإهمال في قرى ونجوع المحافظة، بل طالت المدن أيضا، وذلك وسط مرآى ومسمع من قبل المسؤولين بشركة الكهرباء والمحليات ، ومن الواضح أن الإهمال أصبح إحدى سمات شركة كهرباء سوهاج البارزة في مختلف نواحيها، ويظهر ذلك جلياً فى حالة أعمدة و كابلات ومحولات الكهرباء المتهالكة والتي يرثى لها، والتي لم يتم إجراء أى صيانات بها منذ عشرات السنين والأسلاك العارية التى تملأ المحافظة بكل شوارعها وحواريها وربوعها ونجوعها، والتى تمنع المواطنين من متباعة حياتهم وأعمالهم اليومية وتمنع الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- "قُبلة الموت" كابلات الضغط العالي تحتضن شرفات المنازل
وأصبحت الأعمدة المتهالكة والكابلات الغير معزولة الملاصقة لشرفات المنازل بل وتعانقها في كافة الأحياء والقرى والمناطق المأهولة بالسكان مصائد لحياة المواطنين وتهديدًا واضحًا يهدد حياتهم اليومية، في ظل غياب تام للمسؤولين.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- فنيون من خارج الشركة لإصلاح محولات سوهاج على نفقة الأهالي
ويبدو أن ملف الإهمال والتقصير لشركة الكهرباء بمحافظة سوهاج، في التعامل مع الأمور المتعلقة بالصيانة والإحلال والتجديد المستمر للمحولات والأعمدة والكابلات التي تغذي مراكز وقرى المحافظة المختلفة ما زال مستمرًا، حيث تركت الشركة تلك المحولات دون صيانة، مما نتج عنه تعطلها ، والذي اضطر الأهالي للتعامل مع الأمر على محمل شخصى، والاستعانة بفنيين من خارج الشبكة لإصلاح أعطال المحولات ليلًا وعلى نفقاتهم الخاصة.

محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- أبراج الضغط العالي قنبلة موقوتة تهدد أرواح الصغار قبل الكبار في الغربية
وفي محافظة الغربية، قال عدد من أهالي قرية بنوفر في مركز كفر الزيات، إنهم يعانون من أبراج الضغط العالي لمرور الأسلاك أعلى الاسطح وبالقرب من المنازل مما تعرض حياتنا للخطر، نظرا لقرب هذه الأعمدة من منازلهم.

وأضاف عدد من أهالي "بنوفر"، أنهم يعيشون في رعب تام من أسلاك الضغط العالي وما تسببه من أمراض خطرة لانبعاث إشعاعات كهرومغناطيسية تمثل خطراً كبيراً يهدد أرواحنا.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- أمراض مزمنة وكابلات تمر بأسطح المنازل بالغربية
ورصدت "الفجر" معاناة أهالي "بنوفر" من تلاصق المنازل والبناء أسفل أبراج الضغط العالي للهروب من الازدحام لينتقلوا من خطر إلى خطر أكبر.

وأشار "جمال بهنسي" أحد أهالي القرية، إلى أنهم يعيشون في خطر داهم بسبب أبراج الضغط العالي التي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة تهدد أرواح الصغار قبل الكبار، خشية الإصابة بالأمراض المزمنة.

وأكد "حسن حمدي" أحد أهالي القرية، أن اقترب أبراج الضغط ومرورها بين المنازل يجعلها عرضة للاحتراق، خاصة في فصل الصيف يعاني الأهالي من ارتفاع أصوات الذبذبات الناتجة عن مرور التيار وتعرض الأهالي للصعق بالتيار الكهربي.
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟
- صرخات الأهالي وتجاهل المسؤولين والشكاوي "طي النسيان"
وتابع أهالي القرية، أن التجاهل مستمرًا لصرخات الأهالي من أبناء القرية، مناشدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل قبل تفاقم الكارثة اليومية المنتظرة، إضافة إلى تقدمهم بالعديد من الشكاوي إلا أن مصيرها صندوق المهملات أو طي النسيان، قائلا: "المصيبة الكبرى أنهم يحملون الأهالي مسؤولية الكوارث المتلاحقة لوجود أخطار من الضغط العالي".
محطات الكهرباء.. كيف تحولت إلى "كابلات إرهاب"؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.