يدلي المواطنون الروس اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار رئيس البلاد في ولاية جديدة مدتها 6 سنوات تستمر حتى عام 2024 وسط مؤشرات تفيد بتفوق الرئيس الحالي فلاديمير بوتين. ووجهت الدعوة لأكثر من 107 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في 97 ألف مركز انتخابي، وينتهي التصويت مساء اليوم في التاسعة بتوقيت موسكو، ويتبع ذلك فورًا البدء في إعلان النتائج الأولية للانتخابات عبر البث المباشر من مقر لجنة الانتخابات المركزية في موسكو. وأعلنت هيئة الانتخابات الروسية، عن تقسيم عمليات الاقتراع إلى 8 دوائر انتخابية هي دائرة الشرق الأقصى، ودائرة سيبيريا، ودائرة أورال، ودائرة الشمال الغربي، والدائرة الوسطى، ودائرة حوض الفولجا، والدائرة الجنوبية، ودائرة شمال القوقاز. وتتضمن العملية الانتخابية مراقبة عالية، حيث يدلي حوالي 80% من الناخبين الروس بأصواتهم في مراكز اقتراع مجهزة بكاميرات فيديو لتغطية سير الاقتراع وعبر الإنترنت مباشرة، في إجراء يهدف إلى تعزيز شفافية العملية الانتخابية. ولأول مرة، وعبر تطبيقات الموبايل، يمكن للمواطنين الروس الإدلاء بأصواتهم في المراكز الانتخابية التي يختارونها وتناسبهم وتكون بالقرب منهم، مما يسهل سير العملية الانتخابية ويزيد من نسبة الإقبال على الانتخابات، كما يستخدم في هذه الانتخابات أكثر من 13,5 ألف صندوق للتصويت الإلكتروني، ويمكن أن يدلي عبرها حوالي 35 مليون ناخب بأصواتهم، حسب تقديرات اللجنة المركزية للانتخابات بموسكو. المرشحون يتنافس في الانتخابات الرئاسية الروسية 8 مرشحين هم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، مستقلاً، وسيرجي بابورين، عن الاتحاد الشعبي الروسي، ورجل الأعمال بافل جرودينين، عن الحزب الشيوعي الروسي، والقومي فلاديمير جيرينوفسكي، عن الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي، والمرشحة الليبرالية كسينيا سوبتشاك، عن حزب المبادرة المدنية، ومكسيم سورايكين، عن شيوعيي روسيا، ومفوض حقوق رجال الأعمال في روسيا بوريس تيتوف، عن حزب النمو، وغريغوري يافلينسكي، عن حزب يابلوكو الليبرالي. ويعتبر الرئيس بوتين، الأقرب للفوز بهذه الجولة الانتخابية، فهو من تولى رئاسة روسيا منذ عام 2000 ثم أعيد انتخابه عام 2012، رغم الحملة التي شنها عليه الغرب مؤخرًا بسبب تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا وطرد لندن للدبلوماسيين الروس وتعليق العلاقات الثنائية، فضلا عن فرض الولاياتالمتحدة المزيد من العقوبات على كيانات وأشخاص روس في محاولة للتشويش عليه وتشويه صورته في الانتخابات والإساءة لسياسة روسيا. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم بوتين بفارق كبير عن منافسيه، وتنسب إليه إعادة روسيا لمكانتها ونفوذها الدولي، وعودة الاستقرار بعد بلبلة التسعينات التي شهدت تفكك الاتحاد السوفيتي، وأكدت استطلاعات للرأي جرت قبل إجراء الانتخابات تصدر الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، بحوالي 70% من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين، على 8%، والقومي فلاديمير جيرينوفسكي، على 6%، والمرشحة الليبرالية كسينيا سوبتشاك، على 2%، أما الرشحون الأربعة الباقون فنتائجهم جاءت ضئيلة جدًا. وحال فاز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 65 عامًا، بانتخابات اليوم ستكون تلك الولاية هي الرابعة له والتي ستبقيه في الرئاسة حتي عام 2024 ليمكث في الرئاسة حوالي ربع قرن، حيث تسلم المنصب في عام 2000 بعد أن عينه الرئيس السابق بوريس يلسين خلفًا له. وكان بوتين، يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهو أحد أذرع الاستخبارات السوفيتية سابقًا، ورئيس لمجلس أمن في عهد يلسين، وفي أغسطس عام 1999 أقال يلتسين، رئيس الوزراء آنذاك سيرجى ستاباسين، وجميع وزرائه ورشح بوتين لخلافته.