زعمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الهند تمتلك الكثير من الأدلة التي تؤيد وقوف إيران وراء عملية السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، إلا أنها تمتنع عن نشرها. وقال مسئولون كبار في الإجهزة الأمنية الإسرائيلية للصحيفة، إن نيودلهي، تحافظ على حالة من الغموض فيما يتعلق بالتحقيق كي لا تمس بإيران. وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصادر الأمنية، أن الشرطة الهندية، التي وعدت بنشر تقرير للمعمل الجنائي، يأتي على تفاصيل وطبيعة العبوة الناسفة خلال 48 ساعة، لم تقم بنشر هذا التقرير حتى اليوم، علما أن الصحافة الهندية نشرت، حينها، تقارير عن فحص أفلام كاميرات الحراسة، التي كانت منصوبة مكان العملية وعن العثور على دراجة نارية حمراء متروكة في المكان، يعتقد أنها استخدمت من قبل منفذ العملية. وأوردت “هآرتس” أن محققين هنود، تم إيفادهم إلى تبليسي وجورجيا، لمقارنة بقايا العبوات الناسفة، التي عثر عليها وأنه في تبليسي وبانكوك، عثر على أدلة واضحة لأياد إيرانية في محاولات التفجير. وفي تقارير أخرى نقلتها وسائل الإعلام الهندية، تم الادعاء أنه يجري فحص 13 مكالمة هاتفية مشتبه بها، أجريت قبل العملية بساعة وبعدها بساعة بين نيودلهي وإيران ولبنان، بينها محادثات أجريت من كشك هاتف عمومي، يطل على المطعم الذي تناولت فيه زوجة الدبلوماسي الإسرائيلي التي استهدفت سيارتها وزوجها الطعام قبل العملية. الصحيفة تزعم، أيضا، أن طبيعة التقارير في الصحافة الهندية تغير بعد بضعة أيام، ففي البداية أخذوا ينقلون رواية أن التحقيق يراوح مكانه وبعدها توقفت هذه الوسائل عن نقل التقاريرالمتعلقة بالموضوع. مصدر إسرائيلي أمني ضالع في التحقيق، روى ل”هارتس” أن الهنود على وشك فك لغز العملية لكنهم لا يقومون بالنشر عن ذلك، مضيفا أنهم عثروا على الدراجة النارية ووصلوا إلى الشخص الذي اشتراها وعرفوا متى وصل منفذي العملية إلى الهند. وأضاف المصدر، أن الهنود تلقوا مساعدة في التحقيق من إسرائيل والولايات المتحدة وهم يعرفون أن إيران تقف من وراء العملية، حيث وصلوا إلى المتهمين واعتقلوهم، الصورة واضحة تماما، على حد قوله، لكل المعنيين في الهند ولكنهم لاينشرون ذلك في وسائل الإعلام، لانهم قرروا ان يتم التعامل مع الموضوع كملف تحت التحقيق، يستمر التحقيق فيه إلى ما لا نهاية، وذلك كي لا يمس الموضوع علاقاتهم مع إيران.