سلسلة استقالات في مكتب نتانياهو على خلفية تحرش أحد المسئولين في مكتبه بموظفة شابة

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المتحدث الرئيسي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قدم استقالته بعد سلسلة استقالات لشخصيات بارزة في مكتب رئاسة الحكومة مؤخرا. ولم يصدر أي تأكيد فوري من مكتب نتانياهو حول قيام مدير الاتصالات في مكتبه يوعاز هندل بتقديم استقالته.
وتأتي أخبار هذه الاستقالة بعد يومين فقط من قيام مدير مكتب نتانياهو ناتان إيشل بتقديم استقالته بعد اعترافه بسوء السلوك تجاه موظفة أصغر منه سنا.
وربطت الصحافة الإسرائيلية استقالة هندل بشكل كبير إلى ما عرف بموضوع ايشل حيث قدم كل من هندل ومسؤولين كبيرين في مكتب نتانياهو هما سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وسكرتير الجيش يوهانان لوكر شكوى إلى النائب العام بدعوى أن إيشل تحرش بموظفة دون إبلاغ نتانياهو بالحادث أو الشكوى.
وبحسب الصحف الإسرائيلية غضب نتانياهو من هذه الخطوة وابلغ الثلاثي بانه “فقد ثقته” فيهم لأنهم لم يبلغوه بالحادث.
وقالت مصادر في مكتب نتانياهو لصحيفة هاآرتس أنه بعد ذلك بوقت قليل قام هندل بتقديم استقالته موضحا أنه من المتوقع أن يقوم هاوزر بتقديم استقالته “قريبا”. ومن المقرر أن يغادر لوكر أيضا ليشغل منصبا جديدا ضمن الجيش .
وأعلن نتانياهو الأربعاء في مؤتمر صحفي أن موضوع إيشل خلق “وضعا غير مريح وصعب” في مكتبه موضحا أنه تضايق من معرفته بالتهم الموجهة ضد مدير مكتبه عن طريق الإعلام.
وتابع “الأمر الصحيح الذي يتوجب القيام به في أي نظام في حالة قلق من حدوث تحرش هو تحويل الأمر فورا إلى السلطات المسؤولة للتعامل معه وهذا بالضبط الذي كنت ساقوم به في هذه الحالة”.
وأشار نتانياهو إلى أن “الخطأ هنا هو أن رأس النظام وهو رئيس الوزراء في هذه الحالة لا يعلم بهذه القضية الرئيسية التي حدثت في مكتبه لشهر ونصف وعرف عنها من خلال الاعلام”.
وتأتي استقالة هندل عقب سلسلة استقالات من مكتب نتانياهو في الأشهر الأربعة عشر الأخيرة.
وكان سلف هندل نير هيفيتز أعلن في أواخر عام 2010 استقالته من مكتب نتانياهو بدعوى أنه يريد العودة إلى القطاع الخاص.
وبعد ذلك بشهرين ترك المستشار الأمني عوزي آراد عمله بينما قالت تقارير إعلامية إنه تم طرده بسبب تسريب معلومات للصحافة. كما استقال المدير العام للمكتب إيال جاباي من منصبه بسبب “الإرهاق”.
ومن ناحيتها، تساءلت صحيفة جيروزاليم بوست بعد يوم من استقالة ايشل عن الموضوع في افتتاحيتها قائلة “ماذا يقول هذا عن العمل اليومي داخل مكتب رئيس الوزراء؟” مشيرة إلى أنه “ليس كأي مكتب وايشل لم يكن كأي مدير وهذا الوقت ليس كباقي الأوقات”.