تحل علينا اليوم، الذكرى الحادية عشر لرحيل أديب نوبل العالمي، الأديب نجيب محفوظ، الذي رحل عن عالمنا في30 أغسطس 2006 عن عمر ناهز ال95 عاما. وعُرف الأديب الراحل بأن أحداث جميع رواياته تدور في مصر، وتظهر فيها الحارة التي تعادل العالم، ويُصنف أدبه بأنه واقعي، ويعد أكثر أديب عربي تحولت أعماله إلى السينما والتليفزيون. اتهامه بالكفر اتهم نجيب محفوظ بالكفر عندما بدأ في نشر رواية "أولاد حارتنا" على حلقات في جريدة الأهرام عام 1959، حيث أثارت الرواية وقتها ضجة باعتبارها تمسّ الذات الإلهية، وهاجم شيوخ الأزهر محفوظ وروايته، وطالبوا بوقف نشرها، وتم تكفير أديب نوبل واتهامه بالإلحاد والزندقة، والخروج عن الملة. ومنعت الرواية من النشر ولم تظهر في السوق إلا عام 2006 بعد أشهر قليلة من رحيل نجيب محفوظ، وتدور الرواية في عزبة الجبلاوي التي يملؤها أولاده، حيث يفضل ابنه أدهم على بقية أبنائه، فتمرد ابنه إدريس عليه، الأمر الذي أدى إلى طرده من عزبة الجبلاوي لتبدأ رحلة معاناته، وينجح إدريس أن يكون سببا في طرد أدهم من العزبة، بعدها يقتل ابن أدهم ابنه الآخر ويتيه أبناؤه في الحارة، فتنشأ فيها أحياء ثلاثة، ويظهر منها أبطال ثلاثة يرمزون إلى أنبياء الديانات الثلاث، ثم يظهر فى عصور الحارة التالية شخص رابع هو عرفة؛ أي العلم الذي سيقضي على الجبلاوي. خادش للحياء في عام 2016، وخلال اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب برئاسة المستشار بهاء أبو شقة لمناقشة تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 المتعلقة بالعقوبات في قضايا "النشر الخاصة بخدش الحياء العام"، اتهم أحد النواب أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ أن رواياته خادشة للحياء، مؤكدًا على ضرورة معاقبة الأديب الراحل على ماقدمه من أعمال أدبية، الأمر الذي نتج عنه ضجة كبير في الأوساط الثقافية، حيث اعتبر بعض المثقفين الدعوة ينم عن جهل كبير بتاريخ الأديب العظيم. تحريم كتب محفوظ في ليبيا خلال العام الماضي، صادرت وحدات الجيش الليبي الخاضعة للحكومة في شرق البلاد، كتبا وروايات لمجموعة من الكتاب منهم أديب نوبل، نجيب محفوظ، والكاتب البرازيلي باولو كويلو، روايات الكاتب الأمريكى دان براون، وأعمال الفيلسوف الألماني فريدريك نتشه، بدعوى أنها تروج للعلمانية. وقتها نشر "كويلو" تدوينة على تويتر قال فيها: "لا يمكن أن أجلس مكتوف اليدين عندما تحرق كتبي"، حيث نشر الكاتب البرازيلي صورا لكتب ملقاه على الأرض غطاها الغبار، مشيرًا إلى أن هذه الصور نشرتها وسائل الإعلام الليبية أثناء نقل الكتب من طبرق إلى بنغازي. وباولو كويلو أديب برازيلي وواحد من أشد المعجبين بكتاباته، وفي ذكرى رحيل أديب نوبل في عام 2015، نشر صورة جمعته بمحفوظ يعود تاريخها إلى عام 2005 قبّل فيها يد أديب نوبل، تعبيرًا عن تقديره لليد التي كتبت العديد من الأعمال الأدبية العظيمة، وقال جملته الشهيرة: "الحقيقة المؤكدة أنه من لم يقرأ لنجيب محفوظ فهو لم يعرف معنى القراءة بعد". قلادة النيل المزيفة وقالت أم كلثوم، ابنة الأديب الراحل، في حوار تليفزيوني بإحدى الفضائيات الخاصة، إن قلادة النيل التي تعد أعلى وسام في البلاد وكرمه بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988 كانت من الفضة، وليس من الذهب كما منصوص عليه قانونيا. وأضافت أم كلثوم أن أمها قالت لوالدها فور رؤيتها للقلادة إنها ليست من الذهب، ثم تأكدت فيما بعد من بائع المجوهرات، وذكرت أن العائلة احتفظت بهذا السر 29 عاما لأن أباها لم يكترث بهذه الأمور، ولم يخبر أحدا بالأمر طيلة حياته. بعدها طالبت وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة أن يتم التحقيق في الواقعة لأنه أمر يتعلق بمصداقية الدولة، فيما اعتبر آخرون أن محفوظ أكبر من أي وسام أو قلادة.