قناطر أسيوط الجديدة.. أحد أهم المشروعات العملاقة التي تقام على نهر النيل حاليًا بالشراكة بين الحكومة المصرية والألمانية، بتكلفة تصل إلى 4 مليارات جنيه، وقت توقيع العقد. وقارب المشروع على الانتهاء بعد نقل العاملين بوابات القناطر القديمة، وهدم 20 فتحة بالقناطر القديمة لتشغيل الهويسين الملاحيين بالقناطر الجديدة، ويستخدم في المشروع مخزون هائل من الأعمال الترابية يقدر بمليوني و400 ألف متر مكعب، و125 ألف متر مكعب من الخرسانة، و85 ألف متر مكعب من أعمال البناء الطوب والحجر و125 ألف متر مكعب من «القار»، وأكثر من 4 آلاف طن أنابيب حديد، إذ يتكون السد من هيكل حجري طوبي على ارتفاع 769.2 قدم، أي حوالي 844 مترًا، ويمتد على كلا الجانبين على سنود ترابية يبلغ طولها ألفًا و200م تقريبًا، وهناك 111 فتحة مقوسة من 5 أمتار يمكن إغلاقها عن طريق بوابات الهويس التي تبلغ 4.9 متر تقريبًا. وقال المهندس حسين جلال، مهندس المشروع: مشروع بحجم قناطر أسيوط له العديد من الأهداف والأغراض؛ منها تحسين قطاع الزراعة والري، حيث يحسن المشروع حالة الري في زمام محافظات مصر الوسطى، وهي محافظاتأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، وهذا الزمام حوالي مليون و650 ألف فدان، أي نحو 20% من المساحة الكلية في مصر، فلو كانت هناك مساحات مطلوب دخولها الخدمة سيكون المشروع سببًا في ذلك. وأضاف أن من ضمن الأهداف أيضًا إنشاء محطة كهرباء هيدرومائية، وهذه المحطة بيئية نظيفة، حيث نستغل فرق التوازن في توليد طاقة كهربائية، وهي تنتج نحو 32 ميجاوات من 4 توربينات كل توربينة 8 ميجاوات، وإذا أردنا إنتاج تلك الميجاوات من المحطات البخارية فإن ذلك يكلفنا 100 مليون جنيه سنويًّا بالأسعار قبل تحرير سعر الصرف، أي أن المحطة توفر 100 مليون جنيه لمصر سنويًّا، كما أن المشروع له أهداف سياحية وملاحية، وذلك من خلال الأهوسة التي تساعد على مرور السفن السياحية بسهولة دون تعطيل، وإنشاء كوبري علوى حمولة 70 طنًّا بعرض أربع حارات مرورية، يربط شرق وغرب النيل. وأكد عثمان الحسيني، مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط، أن الهيئة طالبت قطاع الخزانات بتحويل القناطر القديمة بعد خروجها من العمل إلى مزار سياحي لجلب الاستثمار والسياحة، حيث تتميز بطراز بنائي مميز، فضلًا عن توسطها مياه النيل، كما تعد من أهم خزانات مصر، وكل تلك العوامل ستساعد بقوة في جعل القناطر القديمة منطقة جذب سياحية واستثمارية. القناطر القديمة تم تشييدها ما بين عامي 1898 و1903 على نهر النيل، لتحويل النهر إلى المياه المنخفضة في أكبر قناة للري بمصر وهي ترعة الإبراهيمية، ودخلت قناطر أسيوط القديمة الخدمة عام 1903 بعد أن تكلف إنشاؤها 870 ألف جنيه استرليني، وهي عباره عن سدود مقامة على النيل شيدها السير ويليام كوكس، وهو أيضًا صاحب فكرة تنفيذ سد أسوان.