لأول مرة منذ تكليفه برئاسة الحكومة من قبل المجلس العسكري، وصل في العاشرة من صباح اليوم د. كمال الجزوري رئيس الوزراء إلى إلى مقر المجلس بشارع مجلس الشعب في ظل تواجد أمني مكثف. ومن المقررأن يتوجه الجنزوري بعد قليل إلى مجلس الشعب ليمثل أمام نواب البرلمان للإجابة على الاستجوابات المقدمة منهم لحكومته .. ويراجع رئيس الحكومة قبيل توجه لمقر البرلمان المواجه لمقر مجلس الوزراء البيان الذي من المقرر أن يلقيه على النواب. وكان الجنزوري قد تم إختياره رئيسا للوزراء بعد استقالة حكومة د. عصام شرف عقب أحداث محمد محمود التي اندلعت في 19 نوفمبر الماضي بعد اعتداء قوات الأمن على مصابي الثورة المعتصمين بميدان التحرير، والتى راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف المصابين. وقد باشر الجنزوري مهام عمله من وزارة التخطيط بعد رفض الثوار وغالبية القوى الثورية له نظرا لكونة أحد رجال النظام السابق، والذي أتى به المجلس العسكري رغم رفض الثوار لطرح اسمه لرئاسة الوزراء واتفاقهم على أسم د . محمد البرادعي، مما دفعهم للإعتصام أمام مقر مجلس الوزراء لمنع الجنزوري من الدخول لمقر المجلس إلا إنه وفي السادس عشر من ديسمبر تم فض الاعتصام بالقوة، حيث سقط 17 شهيد ومئات الجرحى.