شهد شارع مجلس الوزراء أمس حشودا من المواطنين وشباب الثورة الذين توافدوا الي مقر الاعتصام تزامنا مع أداء حكومة الجنزوري لليمين .. وعلي الرغم من اغلاق المعتصمين لجميع مداخل المجلس من ناحية شارع مجلس الوزراء الا ان الامور مرت هادئة ولم تحدث اي احتكاكات او اشتباكات مع قوات الامن والجيش المؤمنة لمقر المجلس.. واكد معتصمو مجلس الوزراء الذين تزايدت أعدادهم بالامس مع توسيع نطاق الخيام علي عدم مغادرة مقر الاعتصام والاستمرار علي موقفهم من رفض حكومة الجنزوري وضرورة تشكيل حكومة انقاذ تضم جميع اطياف الشعب ولا تخضع لأي أهواء أو ولاء للمجلس العسكري.. ومن جانب آخر انحسرت اعداد الخيام بالميدان مع نقل كثير من المتظاهرين خيامهم واعتصامهم لشارع مجلس الوزراء واعلن المعتصمون الحقيقيون امام المجلس تبرؤهم من المتواجدين بالميدان حاليا بخلاف الخيام الموجودة امام مجمع التحرير والجزيرة الوسطي بعد ان سيطرت الباعة الجائلون علي الميدان وتحكموا بجميع مداخله ومخارجه من ناحية اعادة فتحه امام السيارات او الاستمرار في اغلاقه.. وكاد شارع محمد محمود يشهد كارثة جديدة بتجدد الاشتباكات والمعارك مع قوات الجيش بعد توجه مسيرة من طلاب المدارس الي هناك وحاولوا الاحتكاك معهم لولا تدخل العقلاء وتم ارجاعهم عن توجهاتهم. انتظار وترقب وكان شارع مجلس الوزراء قد شهد حالة من الانتظار والترقب طوال صباح امس في الوقت الذي تم فيه اداء اعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية وقد تم تخفيف الاجراءات التأمينية علي مداخل ومخارج الشارع مقر الاعتصام تلبية للدعوات بحشد المواطنين امام المجلس لمنع الجنزوري وحكومته من الدخول. وقد اعرب المعتصمون عن قلقهم وتخوفهم من احتمال وقوع هجوم من قبل قوات الامن والجيش لفض الاعتصام خلال الايام القادمة وذلك مع بدء عمل الحكومة الجديدة وقرروا ان مصادر قريبة من اجهزة الامن اخبرتهم باحتمالية هذا المواجهة. وقال هشام البسطويسي احد اعضاء حزب العدل واحد المعتصمين امام مجلس الوزراء ان الاشخاص تموت ويبقي الوطن والتاريخ مخلد لذكراهم واكد علي استمراره مع زملائه في الاعتصام بعد ان قام الحزب بنقل خيمة من الميدان الي شارع المجلس لمشاركة المعتصمين مطالبهم وهي تشكيل حكومة انقاذ من رحم الثورة تحياها الشعب والثوار وليس المجلس العسكري وتساءل انه بعد شهر سوف يمر عام علي الثورة ومازلنا معتصمين بالميدان ونطالب بنفس المطالب التي نادت بها الثورة وأضاف انه من مؤيدي فتح الميدان امام حركة السيارات ونقل الاعتصام الي مجلس الوزراء خاصة بعد انتشار الباعة والبلطجية بالميدان. مليونية الجمعة ويقول ايمن المنوفي احد المعتصمين امام مجلس الوزراء انه تم البدء في الاستعدادات لفاعليات الجمعة القادمة فسوف يتم عرض بعد الفيديوهات والتسجيلات النادرة لاحداث محمد محمود وذلك من خلال شاشات عرض واضاف انه يجري التنسيق مع باقي المعتصمين بالميدان حاليا لنقل اعتصامهم امام المجلس بعد ان اصبح البلطجية والبائعون هم المسيطرون علي الميدان واكد ان هناك اجتماعات تجري يوميا لاستكمال اجراءات نقلهم وقال ان هناك بعد الشخصيات الموجهة تحضر الي مقر الاعتصام لاحداث بلبلة لدي المعتصمين ومحاولة اقناعهم بإعادة فتح الشارع وفض الاعتصام. ويقول عاصم ممدوح انه تم الاتفاق علي ترشيح 3 شخصيات من المعتصمين امام مجلس الوزراء لمقابلة د. كمال الجنزوري داخل مقر المجلس لسماع مطالبهم والتفاوض معهم بشأن اعادة فتح الشارع وفض الاعتصام.. ولم يتم حتي الآن الاعلان عن اسماء هذه الشخصيات أو موعد اللقاء وذلك لحين أداء اليمين ووصول الوزارة الجديدة لمقر عملهم.