سوف تكشف الأيام والفترة المقبلة ان ماتتعرض له مصر في هذه الأيام هو جزء من مؤامرة دولية، تستهدف الوطن برمته.. تفتيته، وتمزيق نسيجه الوطني، وإثارة الصراعات والنزاعات بين أبناء الوطن الواحد، من مسلمين ومسيحيين.. والهدف النهائي لتلك المخططات العدوانية هو وضع مصر علي الطريقة السورية.. وهو هدف استعماري تسعي دوائر معادية ومشبوهة لتنفيذه علي الأرض المصرية. وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمون هي التي تتولي تنفيذ أحد جوانب هذا المخطط علي الأراضي المصرية، فإن الجماعة بما تقوم به هي جزء من المخطط التآمري الذي لايتواني عن استخدام كل الوسائل لتمزيق مصر وتقزيم دورها في المنطقة، وأن كل ذلك لن يتأتي إلا من خلال إسقاط الجيش المصري، عبر السعي إلي تمزيقه، وتقسيم أواصر وحدته. هذا المخطط الإجرامي هو نتاج مؤامرة دولية تشارك فيها قوي الغرب، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا، ومعهم إسرائيل وقطر وتركيا.. وهي قوي تتحرك ليل نهار من أجل إسقاط مصر، وهي في سعيها لتنفيذ مؤامرتها تجري عمليات تنسيق مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين، وعبر تنظيمها الدولي والذي يتخذ من إسطنبول التركية مقرا له.. ولعل هذا هو مايفسر الموقف الشاذ والغريب لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردو غان، والذي يكرر ذات سيناريو التآمر التركي في سوريا، مع مصر في تلك الآونة. هؤلاء المتآمرون جميعهم يدركون أن وقفة الجيش المصري بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي هي بداية لمرحلة جديدة من النهوض الوطني والاستقلال العربي، ومواجهة المخططات الغربية علي المنطقة، والتي ستنتهي بلاشك بدحر تلك القوي المعادية لتطلعات العرب والمسلمين.. ولذلك يسعون بكل الطرق لإفشال تلك المرحلة الفاصلة في تاريخ مصر والمنطقة والعالم.. ويضعون ربيبتهم في المنطقة'جماعة الإخوان'جنبا الي جنب مع صنيعتهم'إسرائيل'لتحقيق تلك الأهداف المعادية، وهي مؤامرة تكشف حقيقة الدور الوضيع الذي تلعبه الجماعة المتآمرة، وتنظيمها الدولي ضد مصالح الوطن والأمة.