تحية الي شعب فلسطين العظيم، تحية الي كل شهدائه ورموزه، وأبطاله البواسل، الذين ناضلوا وعاشوا ويلات الاحتلال الصهيوني لأكثر من مائة عام، تحية الي أهل الأرض الأصليين، تحية الي أهل الرحمة، والكرامة، والنضال، تحية الي الدماء الذكية، الطاهرة، التي ضحت من اجل الأرض والعرض، تحية الي تلك العيون الساهرة علي حماية المسجد الأقصى، وكل الأماكن المقدسة بفلسطين عبر كل تلك السنين، تحية الي كل الأجيال الفلسطينية، وتضحياتها الأبية دفاعا عن أرضها، بل تحية الي الذين وقفوا بصدور هم في وجه الصهاينة وجبروتهم، فكل ما وقع من جرائم وانتهاكات وحشية من قبل العدوان الإسرائيلي، وقيادته المتطرفة، طوال تلك السنوات لن يمر بسلام، وكل ما حدث ويحدث من تهويد، وتهجير، وقتل، واستيطان، واعتداءات إسرائيلية علي الأقصي، والأماكن المقدسة، وغيرها من ويلات الاحتلال لن تعطي هذا العدو المحتل الأحقية في الأرض، ولا الأحقية في العيش بسلام، وكل ما يقع الآن من جانب العدوان الإسرائيلي ورئيس وزرائه المجرم من اجرام وانتهاكات في غزة والقدس والضفة لن يثبت شرعية للاحتلال، وذلك لأن الشعب الفلسطيني الأبي صامد، وسوف يصمد، ولن يتراجع بأبنائه، واجياله عن ارضه وقضيته، ومع حقه وصموده واعتماده علي سواعده لن يخزله الله أبدا، وكيف يخزله الله وهو الذي وعده في سورة الإسراء بالنصر المبين، ومن بشائر النصر القادم تحول المقاومة الفلسطينية من الرجم بالحجر إلي رجم عدوهم بالصواريخ، ومن رجال عزل الي أبطال ذي بأس شديد. إن تاريخ الأقوام الغابرة مليء بالمواعظ والعبر، فكم من اقوام ظالمة عاشت، وتجبرت، وظلمت لقرون حتي أخذهم الله بذنوبهم، وكم من دول بطشت وطغت، واستعمرت، حتي انتهت عهودها بالخزي والعار، فعلي أرض فلسطين قسم الله ظهر الرومان، والفرس، وانهزم الصليبيون، والتتار، والانجليز، وعليها سوف يقسم الله ظهر اليهود وكياناتهم، فلتصمدوا، وترابطوا واتحدوا يا أبناء شعب فلسطين لأن نصر الله قادم لا محالة.