أصدرت حركة حماس بيانا في ذكرى يوم الأرض قالت فيه "تحلُّ ذكرى انتفاضة يوم الأرض التي أطلقتها جماهير شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب ردّاً على سياسة التغوّل الاستيطاني ومقاومة لكلِّ أشكال التهجير والإبعاد.. تأتي هذه الذكرى اليوم مع تصعيد متواصل للاحتلال في جرائمه الوحشية ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية ضمن مخطط صهيوني ممنهج لمصادرتها والاستيلاء عليها وتهجير أهلها وتهويدها وطمس معالمها وتغيير هويتها". وأضافت حماس "بعد سبعة وثلاثين عاماً من ذكرى يوم الأرض وعلى الرّغم من كل المخططات الصهيونية لا تزال جماهير شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط أكثر تجذراً على أرضها، وأشدَّ تمسكاً بحقوقها وثوابتها، وأقوى استعداداً للتضحية في مقاومة الاحتلال وإرهابه، لتثبت أنَّ الاحتلال ومخططاته إلى زوال حتمي، وأنَّ بشائر النصر والتحرير ستلوح في الأفق بإذن الله، لتعلن استعادة الأرض وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وخاطبت حماس جماهير الشعب الفلسطيني قائلة "في الذكرى السَّابعة والثلاثين ليوم الأرض نتذكر شهداءها وشهداء فلسطين الذين أشعلوا بدمائهم الطاهرة ملحمة المقاومة والتصدّي للاحتلال الصهيوني دفاعاً عن أرضهم وثوابتهم، لتبقى ذكراهم حيّة في قلوب وذاكرة الأجيال الفلسطينية، وشاهدة على أنَّ شعبنا الفلسطيني لن يفرّط في ذرة من تراب وطنه، وسيبقى متمسكاً بأرضه مدافعاً عنها محقّقاً الانتصار تلو الانتصار حتى التحرير والعودة". ومضت حماس في مخاطبة جماهير الشعب الفلسطيني مضيفة إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي ذكرى يوم الأرض، لنؤكّد على ما يلي: أولاً: ستبقى المقاومة ضد العدو الصهيوني الخيار الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني في طريقه نحو استرداد الحقوق والمحافظة على الثوابت واستعادة الأرض والدفاع عنها وتحرير المقدسات، وإنَّ الرِّهان على أيِّ نهج آخر هو سعي وراء سراب لن يجني منه شعبنا سوى مزيد من التنازل والتفريط. ثانياً: لن نفرّط أو نتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وسيظل شعبنا الفلسطيني متمسكاً بأرضه من النهر إلى البحر، ولن تفلح مخططات الاحتلال في تغيير الواقع وطمس المعالم والمقدسات الإسلامية. ثالثاً: إنَّ شعبنا الفلسطيني اليوم بحاجة إلى تحقيق تطلعاته في بناء استراتيجية نضالية موحّدة تشارك فيها القوى والفصائل الفلسطينية كافة، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة وحدتنا الوطنية ومجابهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه صفاً واحداً. رابعاً: نرفض رفضاً قاطعاً فكرة الوطن البديل التي يسوّق لها الاحتلال، ونؤكّد أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه. خامساً: إنَّ دماء شهدائنا الأبرار التي روّت تراب فلسطين في كلِّ شبر من أرضها، وإنَّ آلام أسرانا الأبطال وصمودهم وتحديّهم للسجّان الصهيوني، ستبقى منارة تنير درب الأجيال الفلسطينية، وسنكون الأوفياء لهم وسنظل على العهد حتى تحقيق آمالاهم وتطلعاتهم. سادساً: نرحّب بكل الجهود العربية والإسلامية في السعي إلى استعادة شعبنا الفلسطيني وحدته الوطنية ودعم صموده ومقاومته، وندعو الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم في اعتماد خطط فاعلة لحماية الأرض والشعب والمقدسات من خطر الاحتلال الصهيوني. سابعاً: نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط على أرضنا المحتلة عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها. ثامناً: إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني التي فجّرت الانتفاضات دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وحقّقت الإنجازات والانتصارات هي اليوم أكثر إصراراً على انتزاع حقوقها والدفاع عن ثوابتها ومقدساتها، وهي قادرة بعون الله على دحر الاحتلال وتحقيق النصر المبين. واختمت حماس بيانها قائلة "في ذكرى يوم الأرض السَّابعة والثلاثين.. الرّحمة والمغفرة لشهداء فلسطين وتحيّة العزّ والفخار لأسرانا الأبطال وإلى الصَّابرين والمرابطين في غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48".