أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"" في تصريح لها بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي، أن جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تسقط بالتقادم، ولن تفلح في طمس وقائع التاريخ، "وما هي إلاَّ محاولات فاشلة ستتحطم على صخرة الصمود والتحدّي لأهلنا في الخليل والقدس وكلّ الأراضي الفلسطينية، وسيبقى شعبنا البطل متمسكًا بثوابته ومدافعًا عن مقدساته، حتى يسترّد حقوقه المشروعة كافة". وحذرت "حماس الاحتلال الصهيوني وحملته كامل المسؤولية عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وبحق مقدساتنا، مؤكدة أن هذه الانتهاكات الممنهجة لن تمر دون حساب، "فشعبنا الفلسطيني لن ينسى، ومقاومته لن تغفر وستبقى بندقيتها موجهة إلى صدور العدو الصهيوني الغاشم". وشددت الحركة على أنَّ السبيل الأمثل للرّد على جرائم الاحتلال وعربدة مغتصبيه هو المضي قدمًا في تحقيق المصالحة الوطنية وفق إستراتيجية نضالية موحدة، على أساس التمسك بكل الثوابت والحقوق الوطنية وبالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة. ودعت إلى ضرورة التكاتف صفًّا واحدًا، والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، والتصدّي لاعتداءات الاحتلال، كما دعت شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى مناصرتهم وتعزيز صمودهم حتى التحرير والعودة؛ متوجّهة بالتحية "لأهلنا الصَّامدين والمرابطين في القدس والخليل وفي الأراضي الفلسطينية كافة". يذكر أن الاحتلال الصهيوني قام بمجزرة منذ 18 عامًا في داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أسفرت عن استشهاد 29 شهيدًا، وإصابة العشرات من المصلّين.