شدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "استمرار الانتفاضة المباركة وبزخمها الذي تستمده من دماء الشهداء وصمود الشعب الفلسطيني في وجه مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية"، محذرة من أنّ القضية "تتعرض لمؤامرة خطيرة تهدف إلى تسويتها وفق مخطط صهيو أمريكي وبمشاركة رموز فلسطينية". وقالت "حماس" في بيان أصدرته الجمعة (28/9) في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الأقصى، إنّ انتفاضة الأقصى المباركة تدخل عامها الثامن "وهي أصلب عوداً وأكثر ثباتاً وتحدي في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه الدموية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، في ظل صمت دولي مطبق ودعم أمريكي لا محدود لسياسات الاحتلال الإجرامي بحق أبناء شعبنا". وأضافت حركة المقاومة الإسلامية قائلة "تتزامن الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى المباركة، مع ذكرى انتصارات غزوة بدر الكبري، لتعانق انتصارات المقاومة الفلسطينية الباسلة، ويثبت شعبنا صلابة مواقفه وصدق انتمائه لقضيته ووطنه ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودماء شهدائه، وعذابات أسراه، ويثبت قدرته على المقاومة والصمود مهما بلغت التضحيات والعذابات واشتد به الحصار والألم، لتبقى جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال الصهيوني ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية". ولفتت "حماس" الانتباه إلى أنّ انتفاضة الأقصى تنهي عامها السابع والقضية الفلسطينية "تتعرض لمؤامرة خطيرة تهدف إلى تسويتها وفق مخطط صهيو أمريكي وبمشاركة رموز فلسطينية، من خلال ما تمهد له الإدارة الأمريكية في لقاء الخريف المزعم عقده بهدف إسقاط حق الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتسوية القصية الفلسطينية بما يحقق للاحتلال أهدافه الخبيثة في تثبيت وجوده على أرضنا فلسطين التاريخية". وشددت "حماس" على أنّ "استمرار الانتفاضة المباركة وبزخمها الذي تستمده من دماء الشهداء وصمود الشعب الفلسطيني في وجه مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية، فقد أثبتت التجارب لدى كافة شعوب العالم بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق السليبة، والعيش بكرامة". وجدّد حركة المقاومة الإسلامية تمسكها "بكافة حقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته الوطنية، وبالهوية الفلسطينية لكامل أرضنا المحتلة، وعروبة وإسلامية القدس، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ورفض كل المساومات الداعية لإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف البيان "لا شرعية لأي رمز أو قيادة تقدم تنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته، وكل الداعين لإسقاط حق شعبنا في أرضه، وعليه فإنّ كل ما يتمخض عن لقاء الخريف (الذي دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش) بما ينقص حقوق شعبنا ويمس ثوابته لا يمثل الشعب الفلسطيني، ومقاومته ولا اعتراف فيه على الإطلاق". ومضى البيان إلى القول "ندعو الرئيس محمود عباس إلى الانحياز لخيار الشعب الفلسطيني ومساندة مشروعه المقاوم الذي اختاره في انتخابات المجلس التشريعي، وترك الأوهام الأمريكية الصهيونية، وعدم التعويل عليها وهي لا تتورّع عن إدارة الظهر لأي رئيس كان بعد فراغ يديه من التنازلات وقدرته على تقديم المزيد، وما اغتيال الرئيس أبو عمار إلاّ خير دليل". وتابعت "حماس" قولها "نجدد دعوتنا للعودة إلى الحوار الوطني الفلسطيني، بعيداً عن الهيمنة الأمريكية الصهيونية، التي تحرض على حالة الانقسام الداخلي للشعب الفلسطيني، فيدنا لا زالت ممدودة ولن تتراجع عن دعوتنا للحوار". ووجّهت حركة المقاومة الإسلامية "التحية إلى الأسود الرابضة خلف قضبان الاحتلال"، وقالت "نشدّ على أياديهم، وندعو إلى مزيد من الصبر على الألم وفراق الأهل والأحبة، ونؤكد إنّ الفجر لآت، وإنّ الصبح لقريب، وتحريركم أمانة في أعناقنا، وكافة السبل متاحة أمام أبناء المقاومة لكسر قيد أسرانا الأبطال". وتابع البيان "نتوجه بالتحية إلى الدول العربية والإسلامية الداعمة لصمود وثبات شعبنا الفلسطيني على أرضه، وندعوهم إلى كسر الحصار الجائر عن شعبنا وتقديم المزيد من الدعم السياسي للقضية والحقوق الفلسطينية، وتقديم المزيد من الدعم المالي لدعم صموده وثباته في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها بسبب الحصار الظالم المفروض عليه". وخلصت حركة "حماس" إلى دعوة الجماهير العربية والإسلامية إلى "نصرة الشعب الفلسطيني بمزيد من التكاتف والتفاعل مع القضية الفلسطينية، وتقديم كافة إمكانيات الدعم السياسي والمالي والإعلامي والمعنوي، كما عهدناها دائماً"، وفق البيان.