أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "فلسطين عربيةٌ إسلاميةٌ وأمانةٌ في أعناقنا جميعًا، ولا يجوز التفريط في شبرٍ منها، وعلى الجميع حمايتها والدفاع عنها"، مشددةً على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وألا "شرعية للاحتلال الصهيوني على أرضنا مهما حاول تغيير الواقع". وقالت الحركة في بيانٍ لها في الذكرى ال61 لنكبة فلسطين : "إننا نؤكد لأبناء شعبنا في الداخل والشتات عهدنا معهم، واستمساكنا بالجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر والتمكين، وأننا متمسِّكون بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية". وأضافت: "وسنواصل قتالنا وجهادنا ودفاعنا عن الأرض والهوية والمقدسات وفاءً لأسرانا وتمسكًا بعهد الشهداء والقادة العظام، وسنتصدَّى لكل المؤامرات التي تهدف إلى النيل من قضيتنا والتنازل عن حقوقنا". وشددت "حماس" على أن القدس والمسجد الأقصى سيبقيان قلب الصراع والقضية المركزية لشعبنا والأمتين العربية والإسلامية"، مضيفةً أن "عمليات التهويد والتطهير العنصري التي يتعرَّض لها أهلنا في القدس، وقلعهم من أرضهم وديارهم وتدمير بيوتهم وفرض سياسة الأمر الواقع، لن تغير وجه الحقيقة، ولن تنال من بُعدها العربي ووقفها الإسلامي". وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "حق عودة اللاجئين إلى ديارهم حقٌّ أصيلٌ غير قابلٍ للمساومة أو التفريط؛ لأنه يجسِّد حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير، وحقٌّ شرعيٌّ لا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقياتٍ أو معاهداتٍ". وتابعت الحركة بقولها: "إن المساس به ليس منفصلاً عن المساس بالحقوق والثوابت الوطنية عبر مشاريع التسوية السياسية المشبوهة"، مؤكدةً عدم اعترافها بأية مبادرةٍ أو توقيعٍ من أية جهةٍ أو طرفٍ فلسطينيٍّ أو خارجيٍّ بالالتفاف والتنازل عن حق العودة الكامل، وأضافت أنها ستبقى تدافع عن هذا الحق حتى الرمق الأخير، وستورِّثه أجيالَها جيلاً بعد جيلٍ. وأصرَّت حركة "حماس" على "المضي قدمًا نحو تجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وتذليل كافة العقبات التي تواجه إنجاح الحوار الوطني، وترتيب البيت الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية؛ لتعزيز صمود شعبنا في وجه التحديات التي تعصف بقضيته الوطنية"، داعيةً سلطة المقاطعة في رام الله إلى عدم الارتهان بالاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، ووقف ملاحقة المقاومة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجونها. ودعت الحركة قادة الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما إلى "الخروج عن صمتهم، وتحمُّل مسؤولياتهم تجاه فلسطين، وردِّها إلى جذورها العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته لمواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وكسر العزلة والحصار، ورفض التفاوض والتطبيع مع الكيان المسخ، وصيانة الحق الشرعي لشعبنا في العودة وتقرير المصير، والتصدي لعمليات التهويد في القدس والمسجد الأقصى". وحذرت "حماس" من هذا الصمت الذي إن استمر "فستفجع الأمة -لا قدَّر الله- بما ستؤول إليه أحوال القدس والأقصى أمام عمليات التهويد الخطيرة"، مؤكدةً أن "السكوت عما يجري هو توفيرٌ للغطاء لهذا العدو للتمادي في سياساته العدائية".