أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أهمية توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة، إلي السودان في ضوء الأخطار المشتركة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي. وقال السفير محمد العرابي -اليوم السبت تعقيبًا علي زيارة الرئيس السيسي إلي الخرطوم - إن هناك إرادة سياسية قوية لدفع العلاقات الثنائية ووقوف البلدين معا لدرء أي اخطار استراتيجية في المستقبل لاسيما أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطا وثيقًا بأمن السودان. وأشار الي أهمية الملفات التي يحملها الرئيس في تلك الزيارة خاصة المتعلقة بالأوضاع الأمنية بأفريقيا والبحر الأحمر، بجانب قضية سد النهضة مع اعتزام إثيوبيا علي الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بشكل أحادي، مما يهدد مصر والسودان، مضيفًا أن ملف سد النهضة سيخص للمباحثات بين القيادتين للتوصل إلي رؤية مشتركة للعمل الدبلوماسي في المستقبل القريب ودفع إثيوبيا علي التجاوب مع متطلبات العلاقة الأخوية التاريخية بين الدول الأفريقية ومحددات ميثاق الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي. وذكر أن تلك الزيارة، والتي تعد الأولي للرئيس بعد ما شهدته السودان الشقيق من تطورات سياسية، تؤكد علي الدعم المصري للسودان والمصير المشترك والروابط التي تجمع شعبي وادي النيل. ونوه وزير الخارجية الأسبق بأن العلاقة التاريخية والأزلية بين مصر والسودان تستمر بإرادة سياسية واعية، موضحًا أن ذلك مانراه حاليًا من تطوير للعلاقات في شتي المجالات وخاصة البنية التحتية والصحة والتعليم ما يعد أمرًا حيويًا وضروريًا.