أكد دبلوماسيون أن زيارة الرئيسعبد الفتاح السيسي للسودان لتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة, تعد خطوة مهمة ومحورية فيعودة الدور المصري الي افريقيا وحل الخلافات الافريقية بالحوار في حال حدوث أي مشاكل تعطل مسار التنمية سواء في مصر أو الدول الأفريقية. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن القمة التاريخية التي جمعت بين رؤساء مصر والسودان واثيوبيا أمس لحل أزمة سد النهضة تعد أول تحرك حقيقي لمصر لعودة العلاقات مع الدول الافريقية والزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي لسودان تغير كبير في السياسية الخارجية لان العلاقات بين البلدين شهدت توترا عقب ثورة30 يونيو, كما ان الرئيس السوداني عمر البشير قام بدور كبير في الوصول لتلك المبادئ الأساسية لحل الازمةبعد ان غير من موقفه تجاه ثورة30 يونيو وابتعد عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية. وقال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الاسبق إن توقيع الاتفاقية وكلمات الرؤساء الثلاثة تؤكد علي شيء واحد ان مصر عادت وبقوة لدورها الإفريقي والعربي, وان الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلم جيدا ماذا يعمل وان الإدارة الحالية لشئون مصر الخارجية تعمل وفقا لرؤية واضحة وتحل أزمات كبيرة بالحوار وليس السلاح, حيث كان يمكن ان تدخل مصر في صراع عسكري مع اثيوبيا حول سد النهضة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي اذاع اجتماعا مع القوي السياسية وتحدثوا عن توجيه ضربات جوية ضد سد النهضة, وتسبب ذلك في تدهور العلاقات بين البلدين, ولكن اليوم في عهد الرئيس السيسي نشهد تحسنا كبيرا في العلاقات بين البلدين. ومن جانبه قال الدكتور أيمن شبانه استاذ العلوم السياسية ونائب مدير مركز الدراسات السودانية بجامعة القاهرة: إن الاتفاقية الموقعة أمس لا تمس أي حقوق تاريخية لحصة مصر من المياه, وهي تتكون من عشرة مبادئ أساسية تحافظ عليالاتفاقيات والمعاهدات الدولية, ولم تتضمن الاتفاقية أي نقاط بشأن زيادة أو نقص حصة المياه المصرية بسبب سد النهضة, ولكن اهمية الاتفاقية انها وضعت إطارا مهما في التعامل مع أزمة سد النهضة يلتزم الأطراف بها مستقبلا.