قال محمود درير سفير إثيوبيا لدى مصر فى تصريحات صحفية إن «المياه رجعت لمجراها بين البلدين». وكشف النقاب عن أن أديس أبابا دعت الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارتها، قائلا إن هناك لقاء مرتقبا أيضا بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام دسالين، على هامش القمة الأفريقية التي ستعقد في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بعد نحو أسبوعين من الآن، إضافة إلى تشاور لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين. وقالت مصادر إثيوبية في القاهرة إن الرئيس الإثيوبي، الدكتور مولاتو تيشومي، بعث رسالة تهنئة إلى السيسي بمناسبة توليه رئاسة مصر. وذكر الرئيس الإثيوبي، في رسالته، أنه «وبالنيابة عن شعب وحكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وبالأصالة عن نفسي، أتقدم بأحر التهاني بمناسبة انتخاب سيادتكم رئيسا لجمهورية مصر العربية». وأعرب تيشومي عن قناعته بأن شعب مصر سوف يجني ثمار الديمقراطية والسلام والتنمية، مشيرا إلى أنه على ثقة بأن علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين الشقيقين سيجري تقويتها مستقبلا. ومن جانبه، قال السفير درير إن «ما نشهده الآن عودة المياه إلى مجراها الصحيح بين مصر وإثيوبيا، وهي أساس لتأسيس لعلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وعلاقات تليق بحضارتين عريقتين في أفريقيا، لشعبين تربطهما علاقات نعتبرها نحن في إثيوبيا أبدية وأزلية». وأضاف السفير الإثيوبي قائلا إنه «خلال الفترة المقبلة، سوف تكون هناك اتصالات متواصلة ومكثفة على أعلى المستويات بين البلدين، وأول هذه البوادر ستكون في لقاء يجمع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس السيسي، وذلك على هامش القمة الأفريقية في مالابو، خلال الأسبوعين المقبلين». وأكد درير أن وزير الخارجية الإثيوبي الذي زار مصر أخيرا، قدم دعوة للرئيس المصري لزيارة إثيوبيا. وأضاف أن هناك تشاورا على مستوى وزراء الخارجية لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتي ستعقد في أديس أبابا. وأضاف: «قلنا إن المياه عادت إلى مجراها الصحيح بين مصر وإثيوبيا، والفضل يعود إلى حكمة القيادات في كلا البلدين». وعن مشكلة سد النهضة قال السفير الإثيوبي: «نحن لا نختزل علاقاتنا مع مصر الشقيقة في قضية سد النهضة، والتي - كما قال وزير خارجيتنا - سيكون لها حل في المستقبل».