نظمت هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء برئاسة د.حسين خيري، لقاءً موسعاً مع السادة الاطباء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ علي رأسهم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د.أشرف حاتم، للحديث عن وضع الأطباء والمنظومة الصحية والوقوف علي أهم القرارات الهامة والقوانين اللازمة لحفظ حقوق الأطباء والفريق الطبي وتحسين الخدمة الطبية. وقال نقيب الأطباء د.حسين خيري، إن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ باستطاعتهم تغيير مسار الأمور بالنسبة للأطباء والنظام الصحي. وأشار إلي أنه هناك حاجة شديدة إلي قوانين عديدة ينتظرها الأطباء مثل تعويض شهداء ومصابي الكورونا، و نري أنه حق اساسي للأطباء رعاية أسرهم ويجب أن نضمن لذويهم حياة كريمة. وأكد علي اهمية قانون المسئولية الطبية ووجه الشكر والتحية للأطباء الذين يقومون بمهمة خيالية تحت ظروف صعبة جدا ويبذلون من وقتهم وحياتهم الإجتماعية، و قاموا بالتضحية بأرواحهم، بشكل بطولي و خيالي. من جهته، قال رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د.أشرف حاتم، إن ملف المسئولية الطبية، وملف مصابي وشهداء كورونا، والشهادة الموحدة-شهادة البورد المصري أو الزمالة الطبية-، علي رأس أولويات اللجنة، مشيرا إلي أنه سيتم عقد إجتماع موسع بين اللجان المختلفة و سيتم عرض ما توصلنا إليه، وسنجتمع مع النقابة وأعضاء مجلس الشيوخ قبل عرضه في المجلس. وأضاف د.حاتم" نحن نعمل كفريق، وهذه فرصة ذهبية لوجود تعاون قوي بين مجلس النواب والشيوخ وأيضا النقابات مثل نقابة الأطباء، وسيتم متابعة تطبيق القوانين علي أرض الواقع والتبليغ بأي قصور في تطبيقها. وأكدت وكيل النقابة د.نجوي الشافعي، أهمية استمرار التكاتف والتواصل بين النقابة والنواب، بما يعود علي المواطن والمجتمع ككل، مؤكدة أن شباب الأطباء هم مستقبل الوطن فيجب أن نهيئ لهم حياة كريمة تعود عليهم وعلي الوطن بالخير. وأشار أمين عام النقابة د.أسامة عبد الحي، إلي خطورة هجرة الأطباء وعزوفهم عن العمل داخل مصر، و استقالتهم من العمل حتي بالجامعات المصرية، قائلا:" يجب أن تنتبه الدولة لهذا الخطر". ولفت إلي أن الحد من هجرة الأطباء لا يتم الا بتعديل هيكل أجور الاطباء وتحسين بيئة العمل، والحد من الاعتداء علي الأطباء، بتغليظ العقوبة علي المعتدين، وتوفير فرص الدراسات العليا والتدريب لأنه بالوضع الحالي سيستمر نزيف الهجرة، وهذه الهجرة ليست فقط لدول الخليج ولكن للدول الأوروبية وأمريكا وكندا. وأكد وكيل لجنة الصحة د.محمد الوحش، ضرورة الاعتراف بدور شباب الأطباء والطبيبات، قائلا:" وجود عدد كبير من الشباب والطبيبات في مجلسي النواب والشيوخ حدث جيد وغير متكرر، ويجب أن نستغل هذه الكتلة لإصلاح أشياء كثيرة قام بتغطيتها الغبار لعودة الطبيب لمكانته وموقعه الاجتماعي الحقيقي في المجتمع. ولفت إلي أن الوضع المادي للأطباء يجب أن يعاد النظر فيه، مشيرا إلي أن هناك عزوف للشباب في المجتمع عن دراسة الطب لأن مقاييس وسنة الحياة والالتزامات المادية تجعل الشباب يعيدون التفكير في الالتحاق بكليات الطب بسبب الوضع المادي الحالي. وعن ملف شهداء الأطباء، أكد الوحش، ضرورة إعادة النظر في القوانين التي تخص تعويض أسر الشهداء، مضيفا:" نحن كأطباء ولجان تشريعية يجب أن نقوم بإيجاد حلول تكفل كرامة الطبيب الذي ضحي بحياته وتكفل رعاية أسرته، بالتوازي مع سن قوانين رادعة للحد من الاعتداء علي الأطباء أثناء تأدية عملهم. وقال د.أحمد عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ، إننا بالتعاون قادرون علي خدمة الأطباء بقوانين تساعد في تحسين الأجور والحد من هجرتهم للخارج، مع علمي أن الكثير من الأطباء الشباب لا يريدون السفر للخارج ويتمنون خدمة المواطنين المصريين ولكن الأعباء المالية هي التي تدفعهم للسفر. وأضاف:" واننا في مجلس الشيوخ حريصون تماما علي تعويض أسر شهداء الأطباء وتوفير حياة كريمة لهم.