نظمت مديرية الشباب والرياضة بالغربية ندوة موسعة بالقاعة الرئيسية لديوان المديرية بمشاركة كلية الشريعة والقانون بطنطا ومنطقة وعظ الغربية تحت عنوان"انزل شارك.. صوتك أمانة" وذلك في إطار الجهود الرامية لدعم المشاركة الوطنية واكتساب الوعي لدى الشباب بإعتباره نواة المستقبل وحاضر الأمة النابض. جائت الندوة برعاية أحمد الوكيل وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية وتنفيذ ومتابعة يسري الديب وكيل المديرية للشباب ود. عبده أبوطالب وكيل المديرية وكيل المديرية للرياضة و د. محمد سعفان مدير الإدارة العامة للشباب، وحاضر بالندوة فضيلة الدكتور حمدي أحمد سعد وكيل الشريعة والقانون للدراسات العليا والبحوث وفضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى. أكد أ. احمد الوكيل على أهمية التوعية الصحيحة للشباب وتفعيل دورهم في المشاركة الوطنيةو الإستحقاقات الدستورية وخارطة الطريق لبناء دولة المؤسسات والنهوض بمصرنا الحبيبة والتي تستحق منا كل جهد وعرق وانتماء فمااعظم هذا الوطن العزيز. ومن هنا ادعوا كل شاب وفتاة أن يقوموا بدورهم الفاعل داخل المجتمع وأن يعطوا للوطن حقوقه وأن يحافظوا على حقوقهم التي كفلها لهم الدستور من خلال الإختيار الأفضل لأعضاء السلطة التشريعية من خلال صندوق الإنتخابات. وقال أ. د حمدى أحمد سعد وكيل شريعة طنطا للدراسات العليا والبحوث.. أن هناك فرق بين الإهتمام بالسياسة والمشاركة السياسية فالأولى قد لاتطلب قيام الجميع بها لكن الثانية هي حق دستوري كفله الدستور والقانون لكل مواطن فقد اعطي له حقوق عامة بموجبها يشارك المواطن في بناء دولته القائمة على القانون والدستور ودعم الحريات وهذا الحق لايباع ولايشتري ولايمكن التصرف فيه. وتأتي هذه المشاركة الفاعلة من خلال غرس الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب بأهمية أن يشارك فوجوده هام وضروري في رسم مسار دولة القانون والمؤسسات والتقاعس يعني الفهم الخاطئ لدور المواطن وحقوق الوطن وهو مايتطلب مشاركة الأسرة والجامعة والمؤسسات الفكرية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني في الوعي بأهمية ودور البرلمان ومايقوم به من أدوار تشريعية ورقابة على عمل وأداء الحكومة وإقرار الموازنة العامة للدولة وإقرار البرامج الإقتصادية والإنمائية لبناء الدولة الحديثة.. كما أكد على دور الإعلام الهادف في الحفاظ على السلام الإجتماعي ودعم مؤسسات الدولة وحقوق المواطن مشيرا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ} (متفق عليه) وعلى الجميع أن يقوم بدوره المنوط به دون تعصب أوعنصرية أوكراهية لأحد.. عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا. وأشار الشيخ د. محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى انه من حسن الطالع أن نلتقي بالحضور الكرام في ذكرى ميلاد سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم رسول الإنسانية ومعلم البشرية هو الرحمة المهداه والنعمة المسداه، هو من علمنا كيف تكون الإيجابية وكيف يكون المسلم نافعا لأمته مشاركا في البناء وإعمار الكون، فرد واحد أعاد للإنسانية إنسانيتها وملأ الدنيا بالرحمة والعدالة والمساواة قالَ رسولُ اللهِ "صلى اللهُ عليهِ و سلم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ) فلامجال في الإسلام للعصبيات الجاهلية ولا عصبية العرق والنسب و الأرض والموطن أوالجنس أو اللون فقد وضع قاعدة لبناء المجتمع الإسلامي من قبل مئات السنين قبل أن تتغنى الدول الديمقراطية بهذا المبدأ فقال تعالي "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأضاف علينا أن نأخذ من رسول الله القدوة والمثل الصالح فقد شارك مع أصحاب في الغزوات والبناء ومحاربة الشائعات وكان آخرها حادثة الإفك لكنه انتصر بالصبر والمثابرة وتأسيس الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة ونبذ الجاهلية والتعصب والكراهية البغيضة وحقق العدالة بين الجميع. وطالب فضيلته أن يحافظ الجميع على مصر الوطن الدافئ الذي ذكر في القرآن صراحة 5 مرات وبالإشارة مايزيد عن 20 مره مايعني قيمة هذا البلد المبارك، قال عليه الصلاة والسلام: إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرا، فإن لنا فيهم نسبا وصهرا. ومن هنا يجب علينا المشاركة في بناء هذا الوطن العزيز ودعم مستقبل أولادنا فاللهم أحفظ مصر و شعبها من كل سوء.