أكد الدكتور عباس شومان رئيس قسم الشريعة الاسلامية في كلية الدراسات الاسلامية، ان الازهر عندما بدأ في اطلاق قوافل دعوية في ربوع مصر وخارجها، فإن الباعث علي ذلك هو احساس الازهر بخطورة الوقت التي تمر به مصر، ومسئوليته امام الله عز وجل فانطلاق الازهر في شتي المجالات لا يتوجه توجها سياسيا ولا يخدم هدفا معينا، ولكن مسئولية الازهر امام الله وتجاه المصريين كافة والمسلمين من أهل السنة والجماعة في العالم، وذلك حتي لا تضيع جهود الازهر سدي، وهو اكد عليه فضيلة الامام الاكبر، وهو يدشن هذه القوافل، مشددا علي أنه واجب علينا تجاه اهلنا، واوضح انه لا يخفي علي احد ما وصل اليه حال الناس، فلا يليق بمصر ما نسمع من حوادث، قتل وسرقة اموال الناس بالاكراه، واضاف ان المجتمع شهد انحدار اخلاقي غير مسبوق واصبحنا نسير عكس الاتجاه في كل شئ، فإذا غابت الحماية والامن، ظهرت معادن الناس، واضاف ان العبادات الاسلامية كلها، شرعت من اجل مكارم الاخلاق من صيام وزكاة وصلاة وحج واكد ان الشريعة الاسلامية مع الانسان قبل المهد وبعد اللحد، وبهذا تتجاوز الشريعة الاسلامية الحدود اخلاقا وسلوكا وهو عكس ما نراه الان، وهو ما لا يليق بالمسلم، كما أشار في كلمته إلي تعامل الشريعة الاسلامية مع غير المسلم، موضحا أنها تاج علي راس المسلم، يباهي بها العالم، حتي في وقت الجهاد في سبيل الله، فقائد الجيش داعية ولا يحارب ولا يقاتل إلا أن بعد أن يتم دعوته، وابدي حزنه الشديد لما تمر به مصر من انحدار اخلاقي، فلا يعنيني من نؤيد أو من نعارض لكن يعنينا أن نتأدب بأدب الاسلام، نؤيد بوعي ونعارض بوعي.