بعيدا عن الانحياز لاي طرف سوي الحقيقة والوطن في تقييم ما يمكن ان يحدث فقد تكشفت حتي الان ثلاثة سيناريوهات ليوم 30 يونيو الذي يصادف مرورعام علي تولي الرئيس مرسي السلطة في البلاد. الاول هو اندلاع عمليات عنف موسعة قد تؤدي الي دخول البلاد في حرب اهلية، الله فقط من يعلم متي تنتهي وكم ضحاياها ومصابيهاوكم سوف تخسر مصر من اراضيها لصالح اسرائيل في سيناءوربما اعادة احتلال قناة السويس واعلان الحماية الدولية عليها، اضافة الي تسريع اثيوبيا في بناء سد النهضة وفرض سيطرتها علي النهر اضافةالي تدميرالجيش المصري وجهازالمخابرات العامة، باعتبارهمامطلبا ملحا من مطالب امن اسرائيل، ويستند هذا الاحتمال الي ان الداعين لاسقاط مرسي يعتبرون 30 يونيوفرصتهم الاخيرة ويتحدثون عن ضرورة جرالاخوان لمعركة واخلراجهم من جحورهم للقضاء عليهم وفي المقابل يجهز التيار الاسلامي مليشياته من عناصرالجماعات الجهادية والجماعة الاسلامية وسط تصريحات علنية بانه لن يتم السماح لشوية عيال بالمساس بالشرعية. السيناريوالثاني هونجاح المعارضةفي تطبيق نموذج ثورة 25 يناير والسيطرة علي العناصرالتي تدعوللعنف وحشد الملايين وحصار القصر الجمهوري، في سلمية محكمة، الامرالذي يصيب البلادبشلل تام، يؤدي في نهاية المطاف الي اجبار الرئيس علي ترك السلطة والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة ويستند هذا الاحتمال الي ان هناك قيادات داخل المعارضة تعي تماما خطورة ورعب السيناريوالاول وتعلم تماما ان الحروب الاهلية لايوجد فيها طرف منتصرابدا وان هولاء القادة سيكونواعلي راس قائمة الضحايابايدي التيارالاسلامي اوبايدي انصارهم في ظل الصراع علي السلطة والزعامةاو بايدي اجهزة المخابرات الاسرائيلية والامريكيةلتفجيرالبلاد، كما ان الثورات السلمية فقط هي التي تلقي التاييد الدولي ولايقدم قادتها للمحاكمات الدولية، وان كان يضعف من هذا السيناريوان تجارب الاحتجاجات السابقةتؤكدان السيطرة والكلمة العليا في الميدان تكون للشباب الاقرب للعنف وليس للقادة السيناريوالثالث هو لحاق 30 يونيو بماسبقه من ايام وعدم مشاركه عدد كاف من الجماهير في المظاهرات لاسباب تتعلق بالخوف من العنف او بالياس من الخروج او استمرار لمبدا الحفاظ علي الاستقرارومنح الرئيس فرصته في الحكم باعتباره جاءعبرالصناديق ولايجب آن يرحل الاعبرها وهوسيناريوسوف ينهي تماماالمطالبات الاحتجاجية باسقاط مرسي وسوف يقدم المعارضة باعتبارهاتلوح كثيرا بترسانةمن اسلحةرعب ولكنهافي الميدان تستخدم رصاصات فشنك واذا كان تحقيق السيناريوالثاني سوف ينهي حكم الاخوان لمدة طويلةفان هذا السيناريو بدوره اذاتحقق سوف يثبت حكم الاخوان الي ماشاءالله