شران كبيران يهددان أمن وسلامة العالم الآن وهما شر فيروس كورنا القاتل، وشر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أما كورونا فإنه لم يكتف بنشر عدواه وشروره المدمرة فى إقليم ووهان بالصين، بل انتشر خلال أكثر من شهرين فى 44 بلدا بالعالم حاصدا الكثير من الأرواح ومحدثا العديد من الإصابات، ومربكا دول العالم بعد أن قلص حركة الحياة وأدى إلى شللها برا وبحرا وجوا، وأثر سلبا على تجارتها واقتصادها وأنشطتها ومهرجاناتها وعباداتها وعلى حركة الناس وغيرها من مظاهر الحياة حتى أصاب العالم بالذعر والشلل التام، وبرغم استفحال الفيروس الذى أصبح وباء يهدد العالم لا يزال العلماء عاجزين برغم جهودهم العلمية عن التوصل إلى اكتشاف علاج ناجز للحد من شرور المرض وانتشاره وتهديده للصحة العامة بالعالم دون توقف. أما الشر الثانى الذى يهدد العالم ويتسبب فى نشر الإرهاب وإيقاع الدمار والخراب والاعتداء على الدول فيمثله الرئيس التركى أردوغان الذى أفسد بأفعاله الشريرة الأمن والسلم الدوليين، فمن جرائمه فى سوريا واستباحة أراضيها وتهجيره لأبنائها، إلى التدخل وزرع الفتنة والشقاق فى ليبيا وإرساله الأسلحة المحظورة والإرهابيين إليها، إلى كراهية محيطه العربى له بسبب جرائمه ومخططاته الشريرة، إلى تعديه بدون وجه حق على الحقوق المائية والبرية لكل من قبرص واليونان، وصولا إلى استياء بلدان أوربا وروسيا بسبب سياسته وتصرفاته غير الأخلاقية والخارجة على القيم والأعراف الدولية، ولهذا فإن الكثير من أبناء الشعب التركى يدركون أن تلك التدخلات غير الشرعية وغير الأخلاقية وهذا الحكم الإخوانى الإرهابى سوف يجر عليهم الدمار، وسوف يجعلهم هذا الوضع مكرهين وعرضة للأخطار فى الكثير من البلدان ناهيك عن التسبب فى عزل تركيا عن محيطها الإقليمى والدول وتأخرها، وبالفعل فإن مغبة حكم اردوغان وحزبه الإرهابى وجرائمه قد أدت إلى طول أمد بعض النزاعات وتأجيجها دون سبب شرعى فى سوريا وليبيا وغيرها ناهيك عن سياسة أردوغان الخاطئة مع الدول الكبرى وقد أدى ذلك إلى تراجع حياة الأتراك بعدما ارتفع التضخم وتغول عليهم وحش البطالة وهربت رؤوس الأموال وأفلست الشركات حيث أصبح لهم فى كل اتجاه عدو يبغضهم ويتحين الفرصة للانتقام من شرور أردوغان. تمارس بلطجة من خلال رئيسها الذى يغذّى سلطته وشعوره بالقوة، داخلًا وخارجًا من خلال تكرار شعارات الحقد والكراهية، وبالصراخ الطائفى والبلطجة وزعيق الغربان، وبالتهديد والوعيد بدواعى الأوهام المريضة التى تتملكه بدافع اعتقاده من قدرته على استعادة القوة والهيمنة المفقودتين لتركيا، ولهذا فهو يعتبر كلّ خارج أو ناقد لجرائمه ومخططاته مارقًا ولا ينبغى التهاون معه أبدًا. أعلنها فى بدء كل عملية الغزو صراحة: لن نكترث لأحد، ولن نقف عند حدّ، سنبيدهم وندكّ المدينة فوق رؤوسهم. لقد استباح أردوغان بلادنا من خلال تعامله مع التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان وغيرها من المرتزقة بدعم أمريكى إسرائيلى، وها هو الجيش العربى السورى يوجه ضرباته الموجعة نحو القوات التركية الموجودة بعتادها العسكرى الكبير فى إدلب والتمكن من قتل وإصابة العشرات دفاعا عن كرامة الأرض السورية، وكرد صارم على المحتل الغاصب الذى خطط منذ سنوات لنشر الخراب والفوضى فى المنطقة معتمدا على جماعة الإخوان الإرهابية بهدف إقامة الخلافة العثمانية على حساب البلدان العربية والتسبب فى الخراب والقتل والدمار والتهجير والكثير من الشرور التى ألمت ببلداننا العربية وبالتسبب فى تشريد الآمنين حتى لفظه الجميع واعترض على مخططاته الإجرامية بالمنطقة والعالم. ولهذا لم يبق لأردوغان غير طريق الشر الذى اختاره كما لم يتبق له إلا قلة قليلة من الأشرار الذين مازالوا يساندونه على نشر حروبه وفتنه بالمنطقة، ولهذا فإن العالم يواجه الآن شرين كبيرين يهددان الأمن والسلامة الدوليين ويخلفان من مغبة شرهما القتل والخراب والدمار وهما شر فيروس كرونا من جهة وشر ممارسات وأفعال أردوغان من جهة أخرى، أما فيروس كورنا يسعى علماء العالم لمحاولة الحد من انتشاره والسيطرة عليه والتوصل لعلاجه، أما الشر الثانى ويمثله أردوغان الذى يواصل ممارسة بلطجته وشروره فإن العالم وللأسف لا يزال عاجزا عن وقف هذا الشر الذى يتعامل مع الإرهابيين، إنه شر الإرهاب والمرتزقة إنه شر الخراب والدمار والتهجير والاعتداء على الآمنين فإلى متى سيظل العالم صامتا تجاه هذا الشر؟!