لم يتمكن رجب طيب أردوغان ومنذ وصوله إلى سدة الحكم بتركيا عام 2003من إخفاء حلمه المريض على حساب الأراضى العربية، ولإقامة هذا الحلم فإنه على استعداد للتحالف مع الشيطان لتحقيق هدفه ولو على حساب خراب المنطقة العربية واستعمارها وتقسيمها واستنزاف مقدراتها ومقدساتها كما فعل أجداده العثمانيون، ولما كانت البلدان العربية عصية على تركى مثله راح- ولطباعه الخسيسة- يتحالف مع أعداء الأمة لتحقيق حلمه التوسعى مستغلا فى ذلك ضعف العراق بعد الغزو الأمريكى انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية بمساعدة منه، وبسبب انشغال البلدان العربية بثوراتها وبسبب المخططات الشيطانية التى يقف وراءها تحالف اردوغان مع المخطط الأمريكى الصهيونى الغربى ودخل فى تحالفات مع جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيماتها الخطرة بالمنطقة لتنفيذ مخططه وتربصا بتلك الدول مشكلا لذلك الهدف محور ثلاثى الشر المكون من نظامه وحزبه ومن النظام القطري، ومن جماعة الإخوان الإرهابية لبث سمهم ومخططاتهم التخريبية فى بلدان المنطقة للنيل منها، ومن تلك الأهداف الرخيصة والحاقدة استهداف جيوشها وإسقاط نظمها والتدخل فى شئونها وتخريب مسار ثوراتها، ولهذا فقد دخل فى علاقات مشبوهة مع التنظيمات الإرهابية، ولم يتوقف عن تقديم كافة الدعم وفتح حدوده أمام عناصرها القادمة من أوربا وغيرها للقيام بتنفيذ مخططاته الإرهابية ومنها إحداث الخراب والدمار بها وسرقة مقدراتها، ولما كانت مصر الحصن المنيع الذى حطم حلمه العثمانى عليها بعد نجاح مسار ثورتها فى الثلاثين من يونيو 2013، نجح الأفعى اردوغان فى مواصلة مخططه الإرهابى فى بلدان عربية أخرى ومتسببا فى نشوب حروب أهلية وانتشار الإرهابيين فى العراقوسوريا وليبيا بمساعدة قطرية، ناهيك عن محاولاته فى وضع موطئ قدم له فى السودان والصومال وإثيوبيا لتطويق مصر وبلدان الخليج والمنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار بها، وقيامه بدور السمسار مع أمريكا وروسيا وبلدان الغرب ومتاجرته بثروات المنطقة، ومساوماته بملف اللاجئين السوريين وابتزازه لدول الاتحاد الأوروبي، واستهداف الأكراد بشمال سوريا باستخدامهم كإحدى أوراق اللعبة للاستيلاء على الأراضى العربية وكما يحدث الآن فى الشمال السوري. فبعد تدخله السافر فى منطقة عفرين وتهجير أبنائها ها هو الآن يسعى بتدخله العسكرى المخالف للقوانين والأعراف الدولية ليحتل وبنفس الذرائع مساحات كبيرة من الأراضى السورية بشرق الفرات بحجة محاربة الفصائل الكردية واختراع ورقة المنطقة الآمنة فى الشمال السورى لضم أجود وأغنى الأراضى بها والتسبب فى خرابها وتهجير أبنائها وقتل الآمنين بها أمام مرأى ومسمع من العالم . وبرغم ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والمستنكرة للعمل الإرهابى الذى يرتكبه أردوغان ضد شعب سوريا، حيث دانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية بشمال وشرق الفرات إلا أن القوات التركية الغاشمة مازلت تستهدف مساحات كبيرة من الأراضى السورية بطول الحدود مع تركيا ومواصلتها توجيه الكثير من الضربات الجوية والبرية بالقذائف المدفعية والصاروخية واحتلال الكثير من القرى وتهجير أبنائها وتحويلها لكتلة من الخراب والموت والتدمير والقتل ومزيد من المآسى الإنسانية المروعة دون أن يحرك العالم ساكنا . جرح جديد يضاف أمام أعيننا وأعين العالم إلى جراح وجسد الدول السورية وشعبها بسبب ممارسات تلك الأفعى التى تبث سمها فى كل اتجاه، ممارسات وانتهاكات وأحقاد نتج عنها جرائم كثيرة ارتكبها الرئيس التركى أردوغان ضد سوريا وضد دول المنطقة والعالم، بداية من دعمه للجماعات الإرهابية، مرورا باقتحامه للمدن السورية بحجة محاربة الأكراد ،وهى جرائم ارتكبتها وترتكبها القوات التركية بمساندة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التى يرعاها أردوغان داخل تركيا وفى منطقة الشمال بسوريا، وكلها ممارسات وجرائم ترتقى لخستها وفظائعها إلى جرائم حرب وإبادة وتهجير أقل ما تستحقه هو تقديم تلك الأفعى إلى محكمة الجنايات الدولية .