بخطي سريعة تنموالثورة العلمية المتمثلة فيما يسمي بالتكنولوجيا الحديثة والتي أثرت كثيرا في حياة الانسان واصبحت مقياسا للتقدم الذي وصلت اليه العقول البشرية الفذة، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن اختراع آلة تكنولوجية متطورة أو أكثر تطورا وذكاء من سابقاتها، بل اصبح كل فرد لايستطيع ان يستغني عن استخدام التكنولوجيا سواء في حياته العلمية او حياته العملية لأنه سوف يفقد الكثير بفقدان ادوات واشكال التكنولوجيا. الاشكال المختلفة للتكنولوجيا من كمبيوتر وهواتف نقالة وحواسيب وانترنت.. الخ سهلت التقارب بين البشر وألغت الحدود المصطنعة بين البلدان، بل قدمت حلولاً كثيرة واختصرت المسافات ومكنت الانسان من انجاز الكثير من المشاريع التي كانت فيما مضي مستحيلة وارشدت الانسان الي الكثير من الاختراعات والمعارف والعلوم، كما انها سمحت للانسان باستغلال الوقت وتقليل التكاليف وانجاز الاعمال والمهام بسرعة فائقة والحصول علي معلومات هائلة ومتعددة في اوقات قياسية. وكما تستخدم التكنولوجيا في السلم تستخدم ايضا في الحرب. لكن ان تكون هي ذاتها سلاحا فعالا هذا ما سوف نقف عنده وهي حرب جديدة بكل المقايس دون إراقة قطرة دم واحدة بل علي العكس وسوف تكون وسيلة ضغط هائلة لكل من يمتلكها. اذن ما هي القصة؟ انهم الهاكر لغة انجيزية.. بالإنجليزية: Hacker أو قرصان المختص المتمكن من مهارات في مجال الحاسوب وأمن المعلوماتية. واطلقت كلمة هاكر أساسا علي مجموعة من المبرمجين الأذكياء الذين كانوا يتحدون الأنظمة المختلفة ويحاولون اقتحامها، وليس بالضرورة أن تكون في نيتهم ارتكاب جريمة أو حتي جنحة، ولكن نجاحهم في الاختراق يعتبر نجاحا لقدراتهم ومهاراتهم. إلا أن القانون اعتبرهم دخلاء تمكنوا من دخول مكان افتراضي لا يجب أن يكونوا فيه. والقيام بهذا عملية اختيارية يمتحن فيها المبرمج قدراته دون أن يعرف باسمه الحقيقي أو أن يعلن عن نفسه. ولكن بعضهم استغلها بصورة إجرامية تخريبية لمسح المعلومات والبعض الآخر استغلها تجاريا لأغراض التجسس والبعض لسرقة الأموال. بدأت عندما حدد يوم 7 أبريل، اليوم الذي أعلنته مجموعة من 'هاكرز' معادين للدولة العبرية موعدًا لشطب 'إسرائيل' من شبكة الإنترنت. لماذا 7 ابريل تحديدًا؟ لأنه ذكري تعرضهم للمحرقة النازية علي يد أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. وقد خصصت معظم الصحف 'الإسرائيلية' عناوين مركزية حول الحرب الإلكترونية الجديدة، التي لا تراق فيها دماء إلا أنها حرب نفسية تشل مرافق الحياة. وكان ائتلاف مجموعات 'هاكرز' مناوئة ل'إسرائيل' قرر جعل يوم السابع من أبريل يومًا عالميًّا للمقاومة الإلكترونية الرامية لشطب 'إسرائيل' عن الشبكة. وبموجب القرار، جرت مهاجمة مواقع 'إسرائيلية' مركزية في العديد من الميادين الحكومية والاقتصادية والإعلامية. انه وفق خطة الهجوم المتوقعة، فإن الهاكرز هجموا علي نطاق واسع من مختلف أنحاء العالم علي المواقع 'الإسرائيلية' بهدف إسقاطها وإخراجها من الخدمة عبر سد قنوات اتصالها بالشبكة، ودفع خوادم حواسيبها للكف عن العمل. وقاموا بنشر صورة الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام منذ ثمانية أشهر سامر العيساوي وصورة الأسير الذي توفي منذ أيام ميسرة أبوحمدية وغيرهما علي الصفحات الأولي للمواقع المُختَرقة. أن الهاكرز كتب في رسالته علي موقع 'اتحاد أراضي إسرائيل': من أجل الدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بإمضاء جيش الإسلام. وقد أسفر الهجوم عن اختراق 350 موقعًا خلال 45 دقيقة من الهجوم المستمر ساعات، قاموا أيضا بكشف حسابات بطاقات ائتمان للإسرائيليين علي الإنترنت بالإضافة إلي اختراق حسابات الإسرائيليين علي مواقع التواصل الاجتماعي، وقاموا بمحو صورة صاحب الحساب الشخصي، وأشارت الصحيفة إلي أن الهاكرز استهدف كذلك عدة صفحات لمسئولين إسرائيليين كبار منهم وزير المالية يائير لبيد، ووزير النقل يسرائيل كيتس. ومن أشهر المواقع التي تم اختراقها موقع بورصة 'تل أبيب' وموقع 'شرطة تل أبيب' الذي يبث سورًا من القرآن الكريم وعددًا كبيرًا من المؤسسات الرسمية الأخري. وقد بدأت المبادرة للهجوم من مجموعات 'هاكرز' في المغرب العربي بالتعاون مع مجموعات فلسطينية ولبنانية. وهذه ليست المرة الأولي، بل الرابعة، التي تشن فيها هذه المجموعة حملة إلكترونية ضد 'إسرائيل'. وكانت المرة الأولي بعد اقتحام 'إسرائيل' قافلة 'أسطول الحرية' وتنفيذ مجزرة سفينة 'مرمرة' التركية. كما اقتحمت هذه المجموعة 300 موقع 'إسرائيلي' أثناء الحرب 'الإسرائيلية' علي غزة، خصوصًا بعدما أعلنت 'إسرائيل' أنها ستفصل غزة عن شبكة الإنترنت. وخلال نهاية أسبوع واحد أقدمت هذه المجموعة علي عشرة ملايين محاولة لاقتحام موقع الرئيس 'الإسرائيلي' شمعون بيريز، وسبعة ملايين محاولة لاقتحام موقع وزارة الخارجية، وثلاثة ملايين محاولة لاختراق موقع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. يذكر أن الدول المشاركة: سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، مصر، السودان، الجزائر، تونس، إندونيسيا، المغرب.. وغيرها ووصلت أعداد المهاجمين لأكثر من 10000 هاكرز. صورة جديدة تخرج من جيل جديد يأبي ان يستسلم للقمع و الاذلال ليرد أن الهيمنة الغربية الصهيونية علي الوطن العربي سوف تطوي في ذاكرة النسيان.