أهداف هذه الدولة باتت واضحة من وراء اللعب علي ساحة الربيع العربي، وبات مكشوفا للجميع منهجها الاستراتيجي في الهيمنة علي مجمل الأوضاع في الساحة العربية. بل وبات معلوما للكثيرين دورها في تشويه صورة الثورات العربية وحرفها عن توجهاتها الوطنية.أما وسيلتها في ذلك فتعتمد علي ضخ الأموال التي باتت تتدفق من أجل تفجير المواقع وإشعال الصراعات وسقوط القتلي والمعوقين والمشوهين. إنها دويلة قطر التي أرادت أن تعصف بالدول العربية من أجل تحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة. وفي ظل المال القطري هيمنت سياسات الإخوان المسلمين ورأينا مؤخرا ماأثير حول وثائق ثبوتية تظهر كيف أن قطر حولت 250مليون دولار في 27يناير الماضي علي حساب 'خالد مشعل' من أجل توظيفها لتجهيز عناصر من كتائب القسام للتحرك داخل مصر لمساندة الرئيس 'مرسي' والحفاظ علي حياته واستقرار إدارته. وهو مايعني ضمنا قمع الشعب المصري. لقد كشفت الوثائق المذكورة بجلاء دور التنظيم الدولي للإخوان في الهيمنة علي ثورة الربيع العربي وتخريبها. مافعلته وتفعله قطر هو تدخل سافر في الشئون الداخلية لمصر وخلط للأوراق وحرف للفلسطينيين عن قضيتهم وإقحامهم في دائرة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، فهو تصرف أهوج وأحمق تتبعه قطر إمعانا منها في تخريب دول المنطقة خدمة للأجندة الأمريكية.ولهذا جاءت مواقف قطر لتؤكد وقوفها ضد عروبة المنطقة. ويكفي مافعلته وتفعله في سوريا حيث كانت تتوزعها رغبة عارمة في تدمير الدولة إيذانا باستئصالها كلية لتحقيق الهدف الذي ترمي إليه الأجندة الأمريكية ألا وهو تغيير خريطة الشرق الأوسط بما يصب بالإيجاب في مصلحة أمريكا وإسرائيل اللتين تدين لهما قطر بالولاء التام. لعبت قطر دورا محوريا من خلال الجامعة العربية تجاه الأزمة في سوريا وتصدرت المشهد عندما ترأست لجنة متابعة الأزمة فراحت تدعو لإصدار قرار دولي من مجلس الأمن ضد سوريا، وقادت المبادرة العربية التي دعت إلي تنحية الرئيس 'بشار' وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وبادر أمير قطر فاقترح إرسال قوات عربية لوقف ماأسماه إراقة الدماء في سوريا ونسي أن مافعلته دولته هو الذي أجج النزاع في سوريا وأدي إلي إراقة الدماء علي يد المرتزقة والإرهابيين الذين مولهم ودعمهم بالسلاح وبإعلامه المضلل. ولاغرابة، فلقد عانقت قطر المخططات الغربية الصهيونية الهادفة إلي تدمير سوريا. أرادت قطر أن تؤول الأحداث في سوريا إلي نفس ماآلت اليه أحداث ليبيا عندما بادرت والتحقت بالحملة العسكرية التي شنها حلف شمال الأطلسي علي طرابلس وبنيغازي وأطاح خلالها بنظام العقيد القذافي. وللحديث بقية.....