قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها اليوم: إن الرئيس مرسي الذي دعا إلي "حوار وطني" في كلمته أمس، بدا مصمماً علي إعلانه الدستوري وعلي إقامة الإستفتاء علي الدستور المثير للجدل، في موعده، ولكن من وراء الدبابات، في إشارة لتشكيلات الحرس الجمهوري التي طوقت القصر الجمهوري بالدبابات صباح أمس الخميس وأخلت محيط الاتحادية وحظرت التظاهر حوله. ووصفت الصحيفة لغة خطاب مرسي الذي استخدم فيه تعبيرات من قبيل الإرهاب، العنف، ب"البلاغة القاسية"، التي قصد منها حشد مناصريه من جماعة الإخوان وإلهاب حماستهم له ضد معارضيه الذين يرونه كديكتاتور إسلامي. وقالت الصحيفة إن جرأة مرسي في الخطاب، لم تكن مستمدة من مناصريه من جماعة الإخوان المسلمون أمام القصر، ولكن من صداقته الجديدة من الجيش الثري والمدعوم بمعونات من الولاياتالمتحدة، والذي نشر دباباته وناقلات جنوده حول القصر صباح الخميس، بعد ليلة دامية خلفت 5 وفيات و700 جريح. وقالت الصحيفة إن ذلك يعكس تقارباً بين مرسي والجيش الذي حصل علي صفقة حول الدستور الذي أمن للجيش سلطاته الواسعة وتقريباً "حكم ذاتي" غير مسبوق. وأضافت الصحيفة إنه برغم أن تحرك الحرس الجمهوري يبين دون شك أن مرسي مدعوم بقوة من قبل المؤسسة العسكرية المعقدة كتعقد مصر ذاتها، فإن ذلك يعكس أيضاً أن الجيش لايزال يحتفظ بالقوة الأعلي في مصر بعد الثورة كما كان لعقود طويلة سابقة. وقالت الصحيفة: إنه برغم أن العديد من المحللين حذروا من المبالغة في قراءة خطوة الحرس الجمهوري صباح الخميس بتطويق القصر فإن محللين آخرين اعتبروا الخطوة لحظة فارقة للغاية بالنسبة لمرسي.