بحث وزير القوى العاملة محمد سعفان، مع نظيره السعودي أحمد بن سليمان الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، عددا من الموضوعات التي تهم العمالة المصرية في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها الربط الإلكتروني بين الوزارتين لما له من أهمية في القضاء على الفساد والتلاعب في العقود. وأكد سعفان- خلال اللقاء الذي جاء على هامش أعمال الدورة ال 46 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستمر فعالياته حتى 21 أبريل الجاري- أن منظومة الربط الإلكتروني التي قامت بها الوزارة مع دولة الأردن لاقت نجاحا في تقنين أوضاع العمال، وفي سبيلها لإطلاق المنظومة مع دولة الكويت، مطالبا بتحويل منظومة اختيار العمال في موسم الحج إلى منظومة إلكترونية، مشيرا إلى أهمية وجود ضوابط للعمالة الموسمية، خاصة فيما يتعلق بالأجر، لما لهذا الفئة من طبيعة خاصة. وأكد الوزيران عمق وأصالة العلاقة التاريخية بين الدولتين الشقيقتين، والتي تمتد لسنوات طويلة وتربطهما علاقات تسودها الود والمحبة. من جهته، أكد وزير العمل السعودي أن المملكة قامت بالفعل بتجربة الربط مع بعض السفارات للقضاء على البيروقراطية في كافة الأعمال، مشيرا إلى البدء في تطوير آلية تيسير وحوكمة تزويد المزارع بالاحتياجات الخاصة بالعمالة الموسمية، مطالبا التعاون من الجانب المصري فيما يخص العمالة الموسمية وتطوير آليات عملها بالمملكة، مشددا على أن مصر لها خبرة كبيرة في هذا الجانب. وقال الراجحي: "إننا نسعى في المملكة للحصول على الخبرة المصرية في القضايا التي تخص العمل والعمال، وخاصة ما يتعلق بريادة الأعمال، مؤكدا أن المملكة تسعى لنشر هذه الثقافة للقضاء على البطالة، مشيرا إلى أن رقم العمالة في ريادة الأعمال بالمملكة لا يتخطى 5%، معتبرا هذه النسبة ضئيلة. بدوره، أبدى وزير القوى العاملة، استعداد الوزارة التام للتعاون في كافة القضايا الخاصة بالعمال، ونشر التجربة المصرية في هذا الشأن ، فضلا عن زيادة وعي الشباب بثقافة ريادة الأعمال. كما ناقش اللقاء ضبط العلاقة فيما بين العمالة المصرية والكفلاء بالمملكة بإشراك المستشار العمالي في الرياضوجدة في هذا الشأن، حيث أكد وزير العمل السعودي أن بلاده تعمل على تنظيم كافة العلاقات بين العامل وصاحب العمل وتنظيم سوق العمل؛ للحد من المشاكل الناتجة في هذا الشأن.