يرمي مئات الالاف من الحجاج المتعجلين الاحد قبل غروب الشمس الجمرات للخروج من مشعر مني نحو المسجد الحرام واداء طواف الوداع قبل المغادرة من دون تسجيل حوادث تذكر. وباستطاعة المتعجلين من الحجاج مغادرة مني ثاني ايام التشريق، بعد رمي الجمرات والانتقال الي مكة لطواف الوداع استعدادا للعودة الي بلادهم. وينتشر الالاف من رجال الامن لمراقبة الحشود المتدفقة تساندهم مئات الكاميرات في جسر الجمرات مما يسمح لمركز القيادة توجيه رجال الامن لتفكيك التجمعات البشرية الكبيرة واعادة التوازن في الاعداد المتجهة نحو الحرم المكي. ومن جانبة قال الدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية الدعوة الاسلامية بجامعة الازهر وانه لايصح طبقا لهذه القاعدة استبدال رمي الجمرات في ايام التشريق باي بديل كما يفعل بعض الاشخاص باستخدام الاحذية او الطوب او اي ادوات اخري لانها لاتتناسب مع اداب الاسلام واخلاق الانبياء التي يرضي بها رب العالمي. واضاف الدكتور محي الدين عفيفي في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصرالاسلام لايعرف الطقوس الدينية وجميع الشعائر التي قام بها الرسول الكريم 'ص' في كل العبادات ومنها شعائر الحج لها مردود ايماني علي المسلم وتعتبر خطوة لتقريبه لرب العالمين واشار الي منسك رمي الجمرات والتي تعني التغلب علي الشيطان ورفض كل اوامره وسلوكه كما انها تأسيا بسلوك عائلة ابي الانبياء ابراهيم التي رفضت وساوس الشيطان في عدم الاقدام علي ذبح الابن كما امرته الرؤية الصحيحة واكد ان الالتزام بسنة الرسول وما يقوم به في كل شعيرة وعدم المبالغة هو من اداب الاسلام والتي تقرب الي الله عز وجل بصحيح التصرفات ولاتخضع لهوي كل شخص او ابداعاته . وعن سنة الاضحية قال الدكتور محي الدين عفيفي ان كل مافعله الرسول في التعامل مع الاضحية ووقت ذبحها وطريقة تقسيمها هو الزام علي كل مسلم ولاتترك لمزاج كل شخص او هواه واكد ان ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام كان "امة" كما وصفه الخالق عز وجل في القرآن الكريم وتعني الكلمة انه كان يقوم بكل الاعمال كما تجب وكما يحبها الله دون توجيه منه سبحانه وتعالي وتعرض لمحن شديدة منها ترك بلده ومنها والقائه بالنار لاحراقه ومنها ايضا امره بذبح ابنه الوحيد الذي رزق به علي الكبر وتصرف فيها كلها بدافع ايمانه الحقيقي بربه بعيدا عن هوي النفس او نوازع الشيطان وكان صلبا بايمان لايتزحزح واوضح عميد كلية الدعوة الاسلامية ان الايات الكريمة تتحدث بشكل واضح ان الله لاتهمه لحوم الاضحية او دمائها ولكن يهمه حرص المؤمن علي ابداء الطاعة لاوامره سبحانه وتعالي كما يهمه ان ينال المؤمن الثواب علي عمله ويتواصل مع الاقارب والفقراء من خلال تقسيم لحم الاضحية الي ثلاث اجزاء متساوية جزء لاهل البيت وجزء للتقارب مع الاقارب وجزء للاحسان علي الفقراء والمحرومين وهي دعوة ضمنية بعدم ايثار النفس والاسرة الصغيرة بفائدة العمل والحرص علي تعميم الفائدة والبر علي الاقرباء وعلي المحتاجين . واكد ان التواصل في المجتمع الاسلامي هو اساس التكافل والتكامل بين افراده وعنصر لاشعارهم بالرحمة والتفاؤل بين بعضهم البعض وعدم الاحساس بالوحدة او العجز امام اي مشكلة او مصاعب الحياة لكل فرد لوحده