ضد نشر أو عرض أي لقطات من الفيلم السيء ولا أقول المسيء لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم وأجل وأحب إلي الله من أن تناله تلك البذاءات والتخاريف،فالشرع والحب، كلاهما ينهيان المؤمن عن رؤية هذا الفيلم،الشرع،لا يقر ذلك لأن المشاهدة في تلك الحالة هي جلوس في مكان يتم فيه الاستهزاء بآيات الله وفي ذلك نهي قرآني صريح ' وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ' أما الحب لرسول الله صلي الله عليه وسلم فهو شطر الإيمان،ونحن مأمورون به،وللحب شروط أهمها ألا نطيق رؤية ما يسيء إلي الحبيب وألا نطلع الناس علي ذلك، فلو قدرنا الرسول حق قدره ما استطعنا مشاهدة إلا مايمكننا فقط من نقد الفيلم الذي هو ليس عملا فنيا نحن بحاجة إلي تحليله،،وتكوين وجهة نظر دقيقة حول الفيلم أمر لا يستلزم أكثر من دقائق معدودة من المشاهدة،فالغيرة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا صح الإيمان أقوي من شهوة السبق الذي هو منعدم أصلا لذيوع الفيلم علي الإنترنت،وجرم كل من نقل هذا العمل أو عرضه عظيم في حق من حبه هو جوهر إيمان المسلم بعد التوحيد، فلا شهادة بالوحدانية دون أن نشهد بصدق رسالة النبي محمد في أول أركان إسلامنا الخمسة "شهادة أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله"،هذا الحب الخالص الذي عبرت عنه جملة لطالما رددها صادقوا الإيمان:بأبي انت وامي يارسول الله والتي توافق تماما قول المصطفي عليه افضل الصلوات: 'لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين' وروي البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَتَيَ السَّاعة قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟"قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ.قَالَ:"أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". قال أنس:فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به. هما إذن المحبة والشرع ما أدين بهما قناة الناس،ولعل من عجائب عرض لقطات من الفيلم بهذه القناة التي يفترض انها قناة دعوة،أن يتم إخفاء وجه من تمثل شخصية يقولو ن كذبا انها السيدة خديجة رضي الله عنها ويترك وجه من يقولون أنه رسول الله صلي الله عليه وسلم!،لقد رفضت مذيعة برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور ريهام السهلي عرض لقطات من الفيلم مؤكدة أنها تربأ بنفسها عن ذلك بينما أذاع عباقرة القناة الدينية المتخصصة اللقطات!،وهي ليست السقطة الوحيدة لقناة يجتريء مذيعوها علي السخرية ممن يختلفون معهم بشكل لا يليق بدعاة لمخاطبة الناس. الدعوة ليست "حداقة" أو"فهلوة" وحبه صلي الله عليه وسلم ليس للمتاجرة .فلو أحبه هؤلاء حقا ما نقلوا الإساءة حتي وإن قالوا ان ناقل الكفر ليس بكافر فهذا ليس نقلا للكفر وإنما نشر وعرض للإساءة لا يمكن إلا ان يكون في حد ذاته إساءة ننزه الحبيب المصطفي عنها وما أظنه أن مقولة ناقل الكفر ليس بكافر محكومة بضوابط أهمها ألا يترتب علي النقل مفسدة،وأي مفسدة أعظم من تحقيق الانتشارعلي نطاق أوسع أو استثارة فضول كل من لم يشاهد ليري الفيلم كاملا؟! لقد أكد الشيخ خالد عبد الله حرمة رسوم الجرافيتي "التصوير"علي حسابه الخاص علي تويتر انتقادا للغاضبين من إزالة الجرافيتي من شارع محمد محمود،ومع تحفظي علي الفتوي،واختلاف العلماء في هذا الموضوع وتساؤلي الدائم لماذا أبقي عمرو بن العاص رضي الله عنه وفاتحوا مصر من المسلمين الأوائل علي تماثيلها الفرعونية القديمة وتراثها كاملا دون هدم أو تخريب رغم انهم ألصق بعهد رسول الله صلي الله عليه وسلم من الشيخ خالد ومن كل من يفتون الآن بغير علم،رغم تحفظي هذا أسأله بنفس منطقه،هل الرسوم الجرافيتي رسمها حرام وطمسها واجب بينما عرضك للفيلم السيء أو أي فيلم آخر مصور حلال؟!.