لا أعلم عن ماذا اكتب.. فعندما أمسكت بقلمي أفاضت بنت العين بالدموع وتاهت منى الحروف، والكلمات، فقلمى جريح وحروفى تنزف الما عندما فكرت ان اكتب عن اليتيم الذى فقد قطعه من قلبه، وأصبح تائها فى الحياة يعانى مرارة الوحدةه والقسوة.. لا يجد ملاذا، ولا من يقف بجانبه.. انه الفقير، ليس فقير المال، ولكن فقير الإحساس بالحنان والسعاده . فاليتم كالطير ولكنه بلا اجنحه، فلا يقدر على الطيران فى عالم السعادة، فقد جاءت فكره يوم اليتم من هذا المنطق، عندما فكر أحد المتطوعين فى إحدى الجمعيات الخيريه من زمن ليس ببعيد أن يلفت النظر إلى معاناه اليتيم من خلال تخصيص يوم للتخفيف عنه من مر الوحده وقسوة الأيام.. فإن ذاك الصغير يحتاج إلى الرعايه والاهتمام والتخفيف من الألم النفسي الذى يكابده والدعم المادى لكى يستطيع أن يستمر فى حياته ويمحو من ذاكرته مرارة اليتم عندما يكبر .. فكان أول جمعة من أبريل هو يوم الاحتفال والتذكير باليتيم الذى لا حول له ولا قوه بظروف قاسيه وصعبه أن يتحملها طفل على الرغم من أنّ مرارة اليتم لا يمكن أن تزول إلا أنّ الاحتفال بيوم اليتيم يُعتبر خطوةً رائعةً تفتح الآفاق لتقديم الرعاية للأيتام وكفالتهم بشكلٍ جيد ودون جرح مشاعرهم ولقد أوصانا سيد الخلق سيدنا ونبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام باليتيم ورعايته والرأفة به وعدم أكل ماله بالباطل أو ظلمه بأي شكل من الأشكال وكفالته.. فقال :(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار للسبابة والوسطى وفرج بينهما)، فقد وعد الله ورسوله كافل اليتيم بالجنة، بجوار سيد الخلق محمد -عليه الصلاة والسلام-، حتى أنّ المسحة على رأس اليتيمِ تعدّ سبباً لكسب الحسنات الكثيرة، وبابٌ من أبواب الأجر، وسببٌ لدخول الجنة، والفوز برضى الله سبحانه وتعالى لهذا يجب علينا العطف عليهم، و معاملتهم معاملة حسنه لانه يعانى مرارة فقد والده او والدته السند في الحياة ..لأن فقدان المعيل والصديق والمربي فقدان الحنان كل هذه الاشياء الجميلة قد حرم منها لذا وجب علينا ان نعطف عليه ونراعاه ولا نكون عقبه أمامه على الإطلاق يجب أن نكون سند له الى ان يكبر ويستطيع ان يعتمد على نفسه