أسقط المصريون شياطين الإنس والجن..خرج المصريون بالملايين،متحدين الغش،والكذب،والشائعات،وعمليات التخويف،ولم ترهبهم حملات العار،التي قادتها أياد أجنبية خبيثة،وشاركتهم بعض القلوب السوداء من الفئران المذعورة داخل الوطن. خرج الشعب المصري،رغما عنهم،وسطر أسطورة خالدة في سجله المضيء بالشرف والفخر..ورسم مع نهايات شهر مارس من العام2018مرحلة جديدة،وفاصلة في سجل الوطن. مرحلة من العمل،والوفاء للوطن،لايتقاعس فيها أحد عن أداء واجبه،فالمرأة المصرية،والتي خرجت،رغم ظروفها،ومرضها،وأحوالها المعيشية،برهنت علي أنها أكثر حرصا علي الوطن ممن يسمون أنفسهم"نخبة"وهم ليسوا أكثر من"نكبة"ابتليت بها الأمة،فلاقيمة ولاوزن لهم..وهم آخر من يحق لهم التحدث بإسم الوطن،لأنه وطن الشرفاء،لاالعملاء والمأجورين..وطن من يقدمون الروح في سبيله،وطن من يذودون عنه بكل مايملكون من جهد..وطن الأحرار الأصلاء،الذين ماعرفوا غير مائدة الوطن،وماحصدوا غير ثمراته.
خرج المصريون،ليلقنوا من دعوا للمقاطعة دروسا متعددة،فأسقطوهم أمام أنفسهم،وأكدوا أن المقاطعة في زمن"الحرب والتآمر"عار شديد علي من دعا إليها،وأن محاولة اثارة البسطاء في وقت التحديات الكبري،انما يقترب من الخيانة..ولعل تلك الفئة الباغية التي دعت للمقاطعة للانتخابات الرئاسية قد أدركت حجمها،وضآلتها،وقيمتها،فلم ينتبه لهم أحد،ولم يسمع عنهم أحد،ولم يكن مادعوا اليه من مقاطعة إلا صدي صوت لنفوسهم المريضة.
أسقط المصريون كل دعاوي الافك والضلال التي انطلقت في الخارج،كالكلاب المسعورة،لدرجة أن اثنين من العملاء،وهما"الخائن معتز مطر"و"الخائن محمد ناصر"أصابتهما لوثة عقلية في استوديوهات قنوات الخيانة التي تبث من تركيا،فراحا يهذيان بكلام غير مفهوم،بعد أن فقدا،هم،ومن علي شاكلتهم المريضة كل أمل في العودة،بعد أن أسقط شعب مصر العظيم رهانهم علي انفضاض الناخبين من حول قائد مصر،وبطلها،الرئيس عبدالفتاح السيسي.
برهن المصريون لعملاء الخارج،والداخل،أن أحدا لايستطيع اللعب مع المصريين،فهم من أذكي شعوب الأرض..صحيح أنهم قد يعانون،ويتألمون من ارتفاع الأسعار،ومن ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية،لكنهم لايفرطون أبدا في أمن واستقرار وطنهم الغالي،ويلقنون من يحاول المساس به أبلغ الدروس والعبر.
لقد كان من المثير أن تضاعف الصحافة الأجنبية من حملة أكاذيبها خلال أيام الانتخابات الرئاسية،ولكن الحقائق القاطعة كشفت كل الزيف الذي راحت تتاجر به،وهو ماأكدته البعثات الأجنبية،والمنظمات التي حرصت علي مراقبة العملية الانتخابية،الأمر الذ دفع وكالة رويترز للتراجع عن تقرير كاذب،كانت قد زيفت به متابعاتها للمعركة الانتخابية.
من حق المصريين إن يفخروا اليوم،فلقد برهنوا من جديد عن حبهم،وعشقهم،لتراب وطنهم،ولمؤسسات دولتهم،فلقد قهروا بارادتهم الحرة كل دعاوي الافك والضلال والبهتان..وتحيا مصر.