دعت جماعة'الشياطين السوداء'والمعروفة كذبا ب'جماعة الإخوان''.. إلي مظاهرات عصر الثلاثاء.. وشاركها الدعوة بعض'العواطلية'. والذين لا يعرفون من الوطنية سوي'التعامل مع مصر كمشروع استثماري قابل للربح'. يجترون من أيام ثورة يناير بعض ملامحها.. لعلها تفيدهم في'الفشل والخيبة'التي يدورون في فلكها.. فهم حين يسعون لتقليد ماجري في ثورة يناير، من تظاهرات متكررة يومي الثلاثاء والجمعة، حتي سقوط مبارك.. يتوهمون أن الدعوات التي دفعت بالمصريين يومها للخروج، يمكن أن تتكرر من جديد. يتجاهل هؤلاء أن عصر الضحك علي الذقون قد ولي.. وأن عهدا جديدا أطل علي مصر.. نجح فيه المصريون بجدارة في التفرقة بين من يدعون لصالح الوطن، ومن يتحركون ب'إشارة إصبع'من هنا.. أو هناك.. وأن المصريين الذين أدركوا خيانة'الخونة'ومن شايعهم، هم أنفسهم الذين يتصدون لدعوات الإفك والضلال. شتان، بين لحظة فارقة من عمر الزمن، كان المصريون يتوجعون فيها من سياسات الضلال والفساد.. وبين واقع حالي أدركوا فيه أن خفافيش.. وطيور جارحة، تتأهب الفرص للانقضاض علي الوطن.. وهم، في إدراكهم هذا.. يلقنون'رموز الشر'.. الدرس.. تلو الآخر.