أطفال ولكن، ليسوا كأى أطفال ينامون بمنازلهم، ويرتمون في أحضان أمهاتهم حين تضيق بهم الحياة، بل هؤلاء سريرهم الرصيف ووسادتهم الحجر في الليل. و يأتي "عيد الأم" فيرون أطفالاً تتشبث أياديهم بأيادى أمهاتهم، يرمقونهم من بعيد ولسان حال بعضهم يقول: "ياريتنى كنت مكانك"، فمنهم من هرب من البيت نتيجة سوء معاملة والديه، وآخرون أحالت الظروف دون الوصول لأمهاتهم، واكتفوا بمراقبة المترددين على محلات الزهور، متمنين لو استطاعوا إحضار وردة لأمهم. " الأسبوع " التقت بعدد من أطفال الشوارع بمحافظة المنيا لينقولوا رسالة تهنئة لأمهاتهم فى هذا اليوم والبداية كانت رسالة من الطفلة "دهب" والتى قالت "بحس إن عايزه أعيط لما بشوف العيال ماشيين مع أمهاتهم وأنا لأ ، وبعيط لما مش بعرف أجيب لأمى هدية، وبحب أقولها متزعليش مني بس أبوي هو السبب فى أنى أكون فى الشارع وأسيبك من كتر ما كان بيضربني عشان كده سبت البيت ، وكل سنه وإنتي طيبة .
الرسالة الثانية: كانت من "مروة" أتمنى لكم حياة سعيدة انتم الاتنين".. كلمات وجهتها لأمها ووالدها وعاتبتها قائلاً: "سيبونى في حالي، وزى ما انتم مش عايزينى أنا كمان مش عايزاكم و بقول لأمي: لو كنتى عاوزاني كنتي دورتي علي وخدتيني فى حضنك فى اليوم دا ".
الرسالة الثالثة : "مش بلوم أمى على حاجة.. محدش بيختار أهله"؛ كلمات خرجت من فم "إسلام"، مضيفًا: " سبت بيت أمي بعد موت أبوي وأنا عندي 7 سنين، احنا كنا 6 أطفال، وأبوي و أمي مكنوش بيشتغلوا" وتابع: "أول فترة في الشارع كانت صعبة لكن كان عندي عزيمة فاشتغلت ببيع المصاحف والمناديل، وأمي افتكرتني تهت" وإستطرت قائلا: "ياريت متقولوش طفل شارع لأنه في الشارع غصب عنه كتير منهم ناس محترمة، بيفكر ازاى يجيب الجنيه عشان ياكل من غير ما حد يقولى انت بنى آدم مش نضيف، فيبدأ يدخل في سكك الإجرام أو يبيع أعضاؤه أو دمه".