مجلس إدارة جودة التعليم بمجلس الوزراء يعتمد 529 مدرسة و184 معهدًا أزهريًا    شوشة: كل الخدمات في رفح الجديدة بالمجان ولا يشملها سعر الوحدة السكنية    تنظيم دورة تدريبية وتوعوية عن مراقبة الجودة بجامعة أسيوط    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أسعار الذهب في مصر بمستهل تعاملات اليوم الخميس 25-4-2024    تعليم القاهرة تكشف حقيقة تعديل مواعيد الامتحانات لطلاب صفوف النقل    القاهرة والجيزة تنضمان لحملة المقاطعة في بورسعيد.. «لا للسمك حتى نزول الأسعار»    المقاولون العرب تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة بمنتدى مصر لإدارة الأصول    جهاز تنمية المشروعات: ضخ نحو 2.4 مليار جنيه كقروض لأبناء سيناء ومدن القناة    تداول 10 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    عاجل: أسعار الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 في مصر    وزارة العمل: ختام برنامج تدريبي فى مجال التسويق الإلكتروني ببني سويف    200 يوم من الدبلوماسية والدعم.. مصر صوت الحكمة بغزة    الدفاع المدني بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي في مجازر الاحتلال بمجمع ناصر الطبي    عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العسكرية بتل أبيب    عاجل| الدفاع المدني بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي في إعدامات ميدانية ارتكبها الاحتلال    «القاهرة الإخبارية»: تفاؤل حذر في أوكرانيا بعد موافقة أمريكا على المساعدات    سيدات الأهلي يواجهن بترو أتلتيكو بنصف نهائي كأس الكؤوس لليد    موعد مباراة الزمالك ودريمز الغاني في نصف نهائي الكونفدرالية الإفريقية    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    طقس الفيوم.. شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا    مصرع شخصين وإصابة 8 آخرين فى حادث سير بين تريلا وميكرباص بصحراوى البحيرة    خلال 24 ساعة.. تحرير 556 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    هل يوجد تغييرفي مواعيد امتحانات الترم الثاني بعد التوقيت الصيفي؟.. التعليم توضح    المرور على 100 مخبز وتحرير محاضر بالجملة في حنلات تموينية بالدقهلية    تفاصيل سقوط فردي أمن وسائق بتهمة سرقة شركة بالسيدة زينب    «بنات ألفة» يحصد جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أسوان    الصحة: فحص 6.3 مليون طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن علاج ضعف وفقدان السمع    صباحك أوروبي.. بقاء تشافي.. كذبة أنشيلوتي.. واعتراف رانجنيك    الأهلي يصطدم بالترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    رئيس الإنجيلية يشهد افتتاح مكتبة كنيسة المقطم بمشاركة قيادات السنودس    مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر تصادم سيارتين في البحيرة    بسبب مشادة كلامية.. مزارع ينهي حياة زوجته بقطعة خشبية في المنيا    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء "الأونروا" في دعم جهود الإغاثة للفلسطينيين    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    الاتحاد الإفريقي لليد يعدل موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    قبل مباراة مازيمبي.. مفاجأة سارة لجماهير الأهلي    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصرع مريم يفضح ظاهرة الكراهية والعنصرية فى أوربا
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 20 - 03 - 2018

إن مقتل مريم طالبة الهندسة علي هذا النحو الوحشي في انجلترا دلالة على تفشى و تنامي روح البغض والكراهية إلي درجته القصوى من خلال مظاهر الإجرام والانتقام والقتل تجاه من لا ذنب لهم، فلم تأتى مظاهر العنف والحقد والإجرام الكارهة من جانب بعضا من أبناء شعوب بعضا من بلدان الغرب تجاه الأخر فى عشية وضحاها ، بل جاءت كنتيجة حتمية لتراخى الحكومات فى انجلترا وغيرها عبر سنوات طوال كنتيجة لترويج تراكمات مغلوطة ومتعمدة عن العرب والإسلام أدت لتنامي واستفحال تلك الظاهرة التي بدأت عندما استقبلت انجلترا وسهلت باسم حقوق الإنسان العناصر الإرهابية من أصحاب الأفكار المتشددة من البلدان العربية والإسلامية ،ومن المقيمين بها من اللاجئين الذين يعارضون ويهاجمون بلادهم بعد أن استقبلتهم انجلترا وسمحت لهم بالتنقل وإقامة المؤتمرات لمعارضة وانتقاد بلادهم واستخدامهم لاحقا بمساعدة أمريكا ودول الغرب فى نجاح مخططاتهم لغزو أفغانستان ثم العراق ومن بعدها ليبيا وسوريا وغيرها، وما لحق بهذه البلاد من خراب ودمار وانتشار الارهاب وغيرها من المحن والكوارث التي أدت إلي الفوضى وانتشار وهروب ألاجئين من تلك البلدان التي كانت مزدهرة وآمنة إلى دول أوربا ومنها انجلترا ،وقد تنامت تلك المشكلات التي أدت إلى تنامي ظاهرة العنصرية وصراع الأديان والأجناس بين الشعوب والحضارات في الوقت الذي لم تستجب فيه يوما انجلترا لتحذيرات قيادات وحكومات تلك البلدان من خطر الارهاب والمتشددين منعا لاستفحال خطر العنف والتشدد والإرهاب ووقوعهم الآن فى دائرة الخطر بعد أن ذهب الكثير من هؤلاء المتشددون وغيرهم من أبناء بريطانيا والدول الغربية الأخرى للانضمام لصفوف داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا وقيامهم بعمليات إرهابية فى انجلترا وغيرها من بلدان أوربا الأمر الذي أدى بدوره إلى ميلاد الكثير من الأحزاب اليمينية المتطرفة من الشعبويين والقوميين والمتطرفين الذين يرفعون شعارات الكراهية للأجانب والمهاجرين وبخاصة من المسلمين والعرب والأفارقة المقيمين على أراضيهم داخل شعار الحفاظ على الدين والهوية والقومية واعتبار المسلمين والمهاجرين الجحيم الذي يهدد أمنهم ووجودهم ومستقبلهم، لتكون مريم الطالبة المصرية المسالمة ضحية لسموم الكراهية والعداء والعنصرية القاتلة وهذا الحقد الأعمى .
بريطانيا تشن حربا متأخرة على جرائم العنصرية الكراهية

مع شعور السلطات البريطانية بزيادة فى معدلات جرائم الحث على العنصرية والكراهية ومع تلك الزيادة المخيفة فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من داخل أراضيها ،تم مؤخرا تكليف الداخلية البريطانية لتخصص موقع للإبلاغ عن الإساءات والتعديات ، وتكليف ضباط متخصصون لإدارة مركز مكافحة جرائم الكراهية ، وإنشاء مركز إلكتروني يسمح لمستخدمي الإنترنت بالإبلاغ عن جرائم الكراهية لتكثيف الملاحقات القضائية، ليتيح المركز الجديد للضحايا معرفة قوة الشرطة المسئولة عن قضيتهم، وإزالة أي غموض عندما يكون الضحايا والجناة فى أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، وسيقدم ضباط متخصصون دعم أفضل ومشورة لضحايا الكراهية على الإنترنت وفق ما صرحوا به،وقد جاء هذا التحرك متأخرا بعد ارتفاع نسبة جرائم الكراهية في إنجلترا وويلز من خلال تقرير أعدته وزارة الداخلية البريطانية اظهر أن إنجلترا وويلز شهدتا 80 ألفا و393 جريمة كراهية خلال الفترة المذكورة، بزيادة بلغت 29 في المائة عن العام الذي قبله ،أي تسجيل ارتفاع خلال 2016 2017، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي قبله.، ووفقا لبيانات التقرير، فإن 58 في المائة من تلك الجرائم وقعت بدافع عرقي، و0 1في المائة بدافع الميول الجنسية، و 32 في المائة بدافع ديني، ثم زيادتها خلال العام الجاري 2018 بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي طفرة مخيفة يهدد من خلالها أصحابها تهديد المسلمين والحث على قتلهم ،وقد زادت تلك الجرائم وسجلت ارتفاعا ملحوظا عقب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد العام الماضي 2017"، ومعظمها تتعلق بجرائم عنصرية ضد مهاجرين أو أناس من غير البريطانيين.، وتؤكد الأرقام على أن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 42% عن الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبشكل إجمالي فإن عدد جرائم الكراهية التي جرى الإبلاغ عنها في بريطانيا، خلال النصف الثاني من يونيو الماضي 2017، وصلت إلى 3,076 حالة مقارنة ب 2,161 حالة تم تسجيلها في نفس الفترة من العام 2015. ، وتشير بيانات الشرطة إلى أن النسبة الأعلى في الجريمة سجلت في ويلز غرب إنجلترا، حيث بلغت الزيادة 77 في المائة، فضلا عن زيادة كبيرة كذلك في كنت جنوب شرق البلاد، ووركشير وسطها. وكما أن الإحصاءات تشير إلى أن التصاعد في ما يعرف بهجمات الكراهية في بريطانيا يطال جميع الأعراق والأقليات من غير البريطانيين، فإن أفراد الأقلية العربية على اختلاف دياناتهم، يجدون أنفسهم ضمن من تشملهم هذه الهجمات وإن كان المسلمون يعانون معاناة مزدوجة بفعل تفشي ظاهرة أخرى هي ظاهرة الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا، وأمام تنامي تلك الظاهرة فان المنظمات والهيئات الدينية التي تمثل الأجانب في بريطانيا، تؤكد في هذا الصدد زيادة حالات التمييز على خلفية دينية أو عرقية، وتناشد الحكومة البريطانية تبني الإجراءات العاجلة وإعادة النظر في موقفها تجاه هذا النوع من الانتهاكات ، كما خرجت الكثير من التقارير والبيانات الرسمية لتشير إلي أن الكثير من تلك الاعتداءات استهدفت على الأخص السيدات المسلمات، حيث أخذت العديد من الأشكال ما بين توجيه الشتائم خطيًّا على الإنترنت، والاعتداءات الجسدية والكلامية المرتكبة في الشوارع، وأشار بيان احد المؤسسات البريطانية الهامة أن السيدات يتعرضن للاعتداءات بشكل أكبر من الرجال في الشوارع نظراً لارتدائهن الحجاب أو البُرقع، موضحاً أن مرتديات البُرقع على الأخص يتعرضن لتصرفات عدوانية، وتعتبر بعض السلوكيات الغير أخلاقية مثل السخرية والاحتقار أو التحرش بشخص ما بسبب إعاقته الجسدية أو جنسه أو عرقه أو دينه أو اعتقاده أو ميوله الجنسية، يدخل في إطار جرائم الكراهية في إنجلترا وويلز، وتؤدي بمرتكبيها إلي عقوبة السجن .

رسائل الكراهية التي أزعجت رئيسة الوزراء والبرلمان فى ببريطانيا
ومؤخرا وخلال شهر فبراير ومارس الجاري 2018 فقد تزايدت رسائل الحث على الكراهية والقتل بشكل غير مسبوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل انجلترا ومن ذلك تلقى أربعة من أعضاء البرلمان المسلمين المنتمين لحزب العمال، رسائل مشبوهة معادية للإسلام والمسلمين في بريطانيا و تدعو إلى شن هجمات على المسلمين و تلقي نظرائهم رسائل مماثلة في برمنجهام ولندن خلال أل 48 ساعة الماضية، وذلك اثر انتشار مجموعة من رسائل معاداة الإسلام في بريطانيا تم إرسالها إلى البريطانيين من جانب حاملي ومروجي تلك الأفكار العنصرية، تحثهم فيها على الاعتداء على المسلمين وتنص على منح نقاط للمعتدين، حيث تبدأ الاعتداءات من السباب، وتنتهي بحرق المساجد ودور العبادة، على أن تزيد النقاط كلما زادت حدة الاعتداءات، وحددت الرسائل، يوم الثالث من أبريل القادم 2018 لتنفيذ تلك الاعتداءات. وردا على تقارير تلك الرسائل قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: بأنه لا توجد مساحة للعنصرية أو الترهيب أو التطرف في البلاد أو البرلمان ، لذا فإن التقارير تم تحويلها إلى الشرطة من أجل التحقيق في الأمر ، كما وصف زعيم حزب العمال جيرمي كوربين الرسائل بأنها مليئة بالكراهية ومثيرة للاشمئزاز ومزرية تماما،. من جهتها أكدت الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد أن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في لندن قد يفوق الأرقام التي صدرت عن مكتب العمدة، كونه لم يتمكن من توثيق جميع الحوادث المتفاقمة في المدينة، وبهذا الخصوص قال صديق خان رئيس بلدية لندن إن الجرائم التي تستهدف مسلمين في العاصمة البريطانية ازدادت بشكل كبير عقب هجومي مانشستر، ولندن الإرهابيين اللذين وقعا خلال شهر مايو ويوليو الماضيين، كما جدد دعوته لسكان لندن إلى الوحدة وإرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن مدينتنا لن تكون يوما منقسمة بسبب هؤلاء القبيحين الذين يسعون إلى إيذائنا وتدمير أسلوب حياتنا وأن الشرطة ستقوم بأقصى جهد لاقتلاع التطرف من المدينة، وسوف تأخذ منهجا لا تسامح فيه مع جريمة الكراهية ،وبحسب بيانات بلدية لندن فإن المعدل اليومي لحوادث الإسلاموفوبيا بالعاصمة، ارتفع من 3 حوادث إلى 20 حادثة عقب هجوم جسر لندن.
دعوات عنصرية ليوم باسم ذبح المسلمين
منذ بداية شهر مارس الجاري تمكنت الشرطة البريطانية من رصد دعوات عنصرية عبر رسائل بريدية مخيفة تدعو لتنظيم "يوم باسم ذبح المسلمين خلال ابريل القادم تحت عنوان "عاقب مسلما" الشهر القادم ، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميرورالبريطانية ، وتعلن هذه الرسائل جوائز لكل من يقتل مسلما أو يرميه بحامض حارق، أو يحرق مسجدا أو يفجره، وبدأت قوات الأمن مع جهات أخرى تحقيقا في كل من لندن وميدلاندس ويوركشاير عقب توزيع منشورات عبر أبواب المنازل على نطاق بريطانيا تطلب من المؤيدين للدعوة تنفيذ هجمات عنيفة ضد المسلمين، حتى لو وصل إلي ذبحهم،وعبرت المنظمات المناهضة للعنصرية عن رعبها، ووجهت كل من لديه استفسارات للذهاب إلى المحاكم أو مراكز الخدمات المعنية، وحثت كل من يتسلم رسالة تهديد أن ينقلها للشرطة، كما عدت المنشورات بجوائز لمن ينفذون أعمالا عنصرية وعنيفة تتراوح بين العنف اللفظي ونزع أغطية الرأس والهجمات بالحامض الحارق والقتل بالكهرباء والذبح. ووفق الرسالة الموزعة فإن جذب حجاب المرأة المسلمة يكافأ ب25 نقطة، وصب الحامض 50 نقطة، وحرق أو تفجير مسجد 1000 نقطة.
ردات فعل الشرطة البريطانية تجاه مقتل مريم
بعد ساعات من إعلان وفاة الطالبة المصرية مريم عبد السلام في مستشفى في لندن، متأثرة بجراحها اثر تعرضها خلال أواخر فبراير الماضي لحادث اعتداء وحشي جراء الاعتداء والسحل على يد 10فتيات شمال لندن، أعلنت شرطة نونتجهام البريطانية في بيان لها أن إجراءات تشريح الجثة ستبدأ اليوم، مشيرة إلى أنها كثفت تحرياتها وتحقيقاتها للوقوف على ظروف واقعة الاعتداء،وقال مات هيلي المفتش العام للشرطة“أفكارنا مع عائلة مريم التي نقدم الدعم لها في هذا الوقت العصيب،.وأضاف هيلي: تحقيقاتنا مستمرة،واستكملنا الاستجوابات الموسعة، لكننا نرجو أي شخص لديه معلومات أن يساعدنا في التحقيق وأن يتواصل معنا في أسرع وقت ممكن ، وقال المحقق السيرجين كاين روكاس، في شرطة توتينجهام شاير “نعلم أنه كان هناك الكثير من الناس يسيرون في الشارع ويقفون في محطة الأتوبيس وقت وقوع الاعتداء، ولديهم معلومات يمكن أن تساعدنا في التحقيقات”.وأوضح أنه تم إمداد الشرطة بلقطات فيديو كجزء من التحقيقات ولدعم جهودها في التعرف على الجناة ،وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن الشرطة خصصت خطا من أجل الإدلاء بأي معلومات حول الهجوم وأصدرت الشرطة البريطانية في مدينة نوتنجهام بيانا اليوم أكدت فيه أن تحقيقا يجري في ملابسات الحادث وأن هناك فتاة عمرها 17 عاما تم إلقاء القبض عليها للاشتباه في تورطها بالحادث وتم الإفراج عنها بكفالة. ،وقالت الشرطة "لا يوجد دليل حتى الآن على كونها جريمة كراهية... ونود التأكيد على أن الواقعة يتم التعامل معها بجدية شديدة ويتم تقديم الدعم لأسرتها ،ودعت الشرطة في بيانها الأشخاص الذين كانوا عند محطة الحافلات التي وقع الاعتداء بالقرب منها التقدم للسلطات بأي معلومات مفيدة عن الحادث.

رد السلطات المصرية على الحادثة
لم تتأخر السلطات المصرية فى القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها دون هوادة تعقيبا علي تلك الحادثة، وجاء ذلك عبر تصريح فوري أعلنت فيه وزارة الخارجية المصرية من جانبها أنها تتابع بالتنسيق مع المستشار القانوني للسفارة المصرية في لندن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بوفاة مريم حتى يتم القصاص من الجناة.، كما أكد النائب العام المصري على تقديمه مذكرة رسمية للسلطات القضائية البريطانية بشان سرعة التحقيق فيما حدث ، كما أعلن نواب مصريون إنهم سيتوجهون يوم الاثنين المقبل 19 مارس إلى بريطانيا لمتابعة التحقيقات الجارية حاليا في حادث وفاة الطالبة المصرية مريم عبد السلام مصطفى التي توفيت هناك نتيجة اعتداء في شارع البرلمان بنوتنجهام شمال لندن وذلك بعد أن أصدرت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري بيانا تؤكد فيه سفر عدد من أعضائها برفقة محامين للدفاع عن حقوق مريم،من جهتها وصفت السفارة البريطانية في القاهرة - في بيان اليوم لخميس خبر وفاة مريم بالمأساوي واصفة إياه بأنه عمل "خسيس وغير مقبول ، معربة عن تعازيها الصادقة لعائلة الضحية وأصدقائها، وأضافت السفارة أن التحقيقات ستتواصل حول الاعتداء المروع لضمان تحقيق العدالة، مشددة على أنها على اتصال وثيق مع شرطة نوتنجهام والسفارة المصرية بلندن للتأكد من أن أسرتها لديها الدعم الذي تحتاجه ، كما أكد السفير ناصر كامل سفير مصر ببريطانيا على تواصله يوميا مع أسرة مريم، مشيرا إلى أن مرتكبات واقعة الاعتداء الوحشي عليها معروفات لدى جهاز الشرطة البريطاني وانه قد استجواب احدهن وبصدد توجيه الاتهامات للباقين، وسيتم توصيف التهمة خلال ساعات،وعن دور السفارة المصرية في لندن فكان علي المستوي المطلوب والذي تمثل فى تواصل السفير ناصر كامل مع وزارتي الخارجية والداخلية ببريطانيا لمتابعة التحقيقات في قضية مريم، كما أن السفارة المصرية رشحت محاميا لأسرة الضحية لكي يتابع القضية، وأكد السفير أن السفارة المصرية ببريطانيا تتحرك في عدة اتجاهات منذ وقوع الحادث مشيرا إلى أن مريم سيتم دفنها في أرض الوطن وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثمان، كما أشار إلى أن تعامل المستشفى مع حالة مريم يدعو للتساؤل، موضحا أنه على المستوى الطبي هناك تساؤل في أسلوب تعامل المستشفى، خاصة عندما توجهت مريم لأول مرة بعد الاعتداء عليها وقام المستشفى بصرفها بعد ساعات قليلة ومن ثم تدهورت حالتها ودخلت المستشفى مجددا في اليوم التالي، هذا المسار يحتاج لمتابعة قانونية وسننظر فيه بشكل مفصل ، كما أكد السفير بأن تعليمات وزير الخارجية وتعليمات الدولة المصرية واضحة تجاه الاهتمام بالموضوع مضيفا سنعلم الحقيقة وسيعاقب من ارتكب الاعتداء أو من لم يتعامل طبيا بشكل مهني وحق مريم لن يضيع، وشدَّد السفير على تمسك بلاده بحق مريم، مشيرا إلى أن القضية جنائية وليست سياسية ، وأعلن خالد رزق،مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، إنها تتابع عن طريق السفارة المصرية في لندن تداعيات وفاة الطالبة المصرية مريم في بريطانيا،وأضاف في بأن البعثة المصرية تقدمت بطلب للسلطات البريطانية بمحاسبة المستشفى التي عالجت الطالبة، لأنها تركتها في بداية الحادث دون العناية بها،وتابع رزق، سنقوم بشحن الجثمان على حساب وزارة الخارجية، كما تتابع سفارتنا التحريات الخاصة بتقديم الجناة الحقيقيين الذين اعتدوا على الطالبة للعدالة ، وهناك إجراءات نتخذها ضد المستشفى التي عالجتها ما أدى لتدهور صحتها، وسننسق مع السلطات البريطانية لمحاسبة المعتدين على مريم، ولن نفرط في حقها.
والدة مريم تحكي تفاصيل الحادثة
ذكرت السيدة/ نسرين أبو العينين والدة مريم عبر تصريحات إعلامية إن ابنتها البالغة من العمر 18 عاما والتي تدرس الهندسة تعرضت للضرب والسحل من قبل 10 فتيات بريطانيات، حيث قمن بسحلها لمسافة تزيد على 20 متراً في شارع البرلمان بمدينة نوتنجهام البريطانية في 20 فبراير الماضي بعد تمكن مريم من الهرب منهن بمساعدة أحد الشباب للتمكن من التخفي في إحدى الحافلات، إلا أن الفتيات قمن بمطاردتها وضربها مرة أخرى بشكل وحشي إلى أن فقدت الوعي تماما ليقوم السائق بالاتصال بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملت ابنتها إلى المستشفى حيث خضعت مريم ل8 عمليات جراحية،وذكرت الأم أنه في البداية، شخص المستشفى حالة ابنتها بالخطأ على إنها إصابة بالقلب، بينما كانت مريم تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن ووجود تجمعات دموية في مناطق متفرّقة من جسدها، وعن سبب المشاجرة، كشفت والدة الفتاة أن العنصرية والبلطجة هما السبب، مضيفة أن المعتديات على ابنتها مجموعة من الفتيات عرفن بالبلطجة والاعتداء على أي فتاة لا تنتمي إلى بلدهن ودون سبب يذكر.ونعت ، حيث خضعت مريم ل8 عمليات جراحية،وذكرت الأم أنه في البداية، شخص المستشفى حالة ابنتها بالخطأ على إنها إصابة بالقلب، بينما كانت مريم تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن ووجود جلطات في مناطق متفرقة من جسدها، فتم إخراجها من المستشفى لتعود في اليوم التالي بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة،وأوضحت والدة مريم أن الأطباء لم يستطيعوا وقف النزيف بسبب الجلطات التي تتعارض الأدوية الخاصة بها مع أدوية علاج النزيف، مشيرة إلى أن الأطباء اضطروا لفصل فص الرئة الأيسر مؤقتا في محاولة منهم لوقف النزيف، واصفة ما حدث بالإهمال الطبي ، وعن سبب المشاجرة،قالت أم مريم بأن الكراهية والحث علي العنصرية هما السبب، مضيفة أن المعتديات على ابنتها عرفن بالكراهية والاعتداء على أي فتاة لا تنتمي لبلدهن، وكانت مريم تقيم منذ 4 سنوات مع أسرتها بمدينة نوتنجهام الإنجليزية، وسبق أن تعرضت هي وأختها ملك منذ أربعة أشهر تقريبا للاعتداء على أيدي اثنتين من الفتيات ال10. وقامت وقتها بتحرير محضر بالواقعة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حيالهن، هذا بالإضافة إلى تعرض أخيها آدم للاعتداء عدة مرات في مدرسته
ماذا قال والد مريم عن الحادثة
قال حاتم مصطفي والد مريم المشكك فى إهمال المستشفى عند استقباله لابنته إن الجثمان لن يتحرك من إنجلترا إلا بعد تشريح الطب الشرعي، وإن الشرطة ستفرج عن الجثمان بعد التحقيقات ومحاكمة المتهمين، لأن المجني عليها أقل من 19 سنة،وعن سبب اعتداء الفتيات ال10 على ابنته، أضاف في تصريحات خاصة "للمصري اليوم" أن الفتيات من ذوات البشرة السمراء، وبينهن عدد من ذوات البشرة البيضاء، وصفنها بمصطلح بلاك روز، وردت عليهن اسمي مريم، موضحا أنهن بعد ذلك اعتدين عليها بالضرب والسحل،وتابع: المستشفى أهمل في عناية ابنتي، وأخرجها يوم 7 مارس الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي أنقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلعنا عليها ،وأثار مقتل الطالبة ضجة كبيرة وغضبا في المجتمع المصري، وأطلق ناشطون في موقع "تويتروسام #حق_مريم_لن_يضيع" حول هذا الحادث، وانتقد بعض الناشطين أسلوب تعامل الحكومة البريطانية مع الاعتداء على مريم، وقارنوه بردها على تسميم العميل السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، الذي اتهمت الحكومة البريطانية روسيا بالوقوف وراءه

استياء رسمي وشعبي مصري بعد وفاة الطالبة مريم

أثارت قصة وفاة الطالبة مريم علي هذا النحو المأسوي الرأي العام المصري والعربي والعالمي بعد أن حرك هذا الجرم من جديد ما لايجب السكوت عنه وهو تنامي ظاهرة الكراهية والعنصرية فى البلدان الغربية وأثارها المدمر على الأجانب المقيمين ، وعن فضح تلك البلدان التي تتشدق ليل نهار وتتباكى بدموع التماسيح زورا وبهتانا علي قضايا حقوق الإنسان وهي التي نفس تستخدمها من اجل اتهام الدول المسالمة في التقصير فى شانها ليس لصالح الإنسانية كما تروج ولكن من اجل استخدامها كذريعة للتدخل فى شئون الدول وتشويه صورتها وتغيير ومحو عاداتها وتقاليدها ونسق عيشها وفق هواها ومصالحها ،وهى تهتم بذلك فى الوقت الذي تنسي أن هذا المرض ينتشر داخلها وتصدره إلى باقي الدول ، ولهذا فقد انتشرت مظاهر التعبير عن هذا الغليان والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وغيرها من الدول وهو ما دفع الملايين من البشر لإطلاق هاشتاق لمتابعة الموضوع بعنوان حق مريم لن يضيع ، ومطالبين فيه الحكومة المصرية والسفارة المصرية في بريطانيا بملاحقة الجناة وعدم إهدار حق المتوفاة التي خلفت ورائها حالة من الحزن والغضب والاستنكار داخل المجتمع المصري والعربي وداخل الأوساط الدبلوماسية والخارجية المصرية، إثر وفاة مريم وفقدانها الحياة على هذا النحو حيث سارعت الحكومة المصرية إلى إيفاد مندوب لها إلى لندن، وسط تأكيدات على تقصي الأمر وصولا إلى معاقبة الجناة، وسادت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، وسط تكثيف لنشر ومشاركة ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية بأن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة ، وقد نعت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام بعد الاعتداء عليها في بريطانيا، و توجهت السفيرة نبيلة مكرم بخالص التعازي لأسرة الفقيدة، وأكدت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، أنها أوفدت مساعد الوزير لشؤون الجاليات اللواء سمير طه من اجل متابعة الموقف مع السفارة المصرية بلندن التي تنظر حاليا إجراءات مقاضاة المستشفى التي دخلتها الفتاة، إضافة إلى مطالبة وزيرة الهجرة بتصعيد المحاسبة الجنائية لقتلة الطالبة المصرية عقابا على جريمتهم الشنيعة، مؤكدة لن نترك القضية إلا بالوصول إلى القصاص ، وتواصلت مكرم، مع سفير مصر في بريطانيا ناصر كامل، فور وقوع حادث الاعتداء على الطالبة المصرية مريم ببريطانيا، حيث أشار إلى أن السفارة تواصلت مع أسرة الفقيدة لتقدم سبل الدعم المعنوي لها والمساعدة في إنهاء إجراءات وصول جثمانها لمصر، مؤكداً أن تعامل المستشفى البريطاني التي دخلتها مريم مع حالتها يدعو للتساؤل وسيتم معاقبتها في حالة ثبوت تعمدها الإهمال الطبي، وأوضح أن هناك تواصل مستمر بين السفارة مع وزارتي الخارجية والداخلية البريطانيتين لمتابعة القضية، كما رشحت السفارة محام مصري لتمثيل أسرة مريم قضائياً للمطالبة بحقها أمام المحكمة البريطانية من الفتيات اللاتي تعدين عليها واللاتي تم إلقاء القبض عليهن مؤخراً، وسيتم توجيه اتهام القتل لهن بعد وفاتها، كما تواصلت وزارة الهجرة مع الدكتور عماد أبو حسين المستشار القانوني للسفارة المصرية في لندن الذي أكد أنه بوفاة الفتاة فقد تحول مسار القضية من تعدى بالضرب إلى جناية قتل، مشيراً إلى أنه سيتم تحريك دعوى قضائية ضد المستشفى البريطاني التي دخلتها مريم لإهمالها في علاجها.

إن تلك الحالة التي عبرت عن آلاف الاعتداءات والتهديدات تدعو بالشفقة لحال هؤلاء المهاجرون من العرب والمسلمون والأفارقة في بريطانيا العنصرية أو التمييز إذ يبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو 2.8 مليون، أي ما يعادل 4.4 % من إجمالي السكان ،ناهيك عن العنصرية الفجة التي يتعرض لها المهاجرون من أبناء تلك الجاليات في أمريكا وغيرها من البلدان الغربية والدولية ،والصادم فى هذا الأمر إن تلك الدول التي تفوح منها روائح القتل والكراهية والعنصرية التي تتحمله سلطاتها تصور للعالم بأنها ملاك الرحمة والإنسانية والمسؤلة فى هذا الكون عن حقوق الإنسان في حين أنها هي المسئولة الأولى عن صراع الشعوب والأديان والمسئولة عن تجنيد شعوبها للإيمان بهذا الفكر لتسهل احتلالها وتدخلها فى مصائر الدول لتكون وعبر العصور صانعة ومؤججة للحروب والصراعات بين بني البشر من اجل غناها ومصالحها ولو على حساب محو وإبادة شعوب بأكملها، فما الذي ينتظره قادة البلدان العربية والإسلامية بعد هذا الظلم المستمر من جانب دول الغرب بحق بلداننا لإيقاف جرائم الكراهية والتمييز والاحتلال واخذ حق الغير بدون وجه حق والتدخل والتحكم في شئون بلادنا على هذا النحو المهين والمأسوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.