بعد خضوعها لعدد من العمليات الجراحية توفيت الطالبة المصرية مريم عبدالسلام ذات ال18 عاما. إثر تعرضها لاعتداء من قبل بعض الفتيات في مدينة نوتنجهام البريطانية وسط غموض تام يحيط بالحادث يتزامن مع صمت من هيئة الاذاعة البريطانية ومنظمات المجتمع المدني مثل هيومن رايتس ووتش التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وعملها علي استعادة ما تسميه بالحقوق المسلوبة. فمنذ الاعتداء علي الطالبة المصرية قبل ما يقرب من اسبوعين. لم نر المنظمات الدولية والقنوات الفضائية تكتب تقريرا حول العنصرية التي تعرضت لها "مريم" كما حدث مع قناة البي بي سي البريطانية التي حاربت وهللت من أجل عودة "زبيدة" تلك الفتاة المصرية التي ادعت والدتها اختفاءها القسري. وهو المصطلح الذي تتشدق به القنوات الغربية هي وغيرها من المنظمات الحقوقية. لم تكن تتخيل الطالبة المصرية مريم عبدالسلام ان رحلتها من القاهرة الي لندن بصحبة أسرتها لدراسة الهندسة. ستكون كلفته هي حياتها! فبينما كانت مريم عبدالسلام في الرابع من مارس الجاري. تترجل في مدينة نوتنجهام التي تقطنها بغرض الدراسة. تعرضت لاعتداء وحشي من قبل 10 فتيات بريطانيات من أصل افريقي. عانت فيه الضرب والسحل حوالي 20 مترا علي الأرض. وفقا لفيديو انتشر عبر الانترنت. لتصاب علي إثر ذلك بنزيف في المخ والرئة. ورغم محاولات اسعاف الفتاة المصرية. إلا أن جهود علاجها ل12 يوما لم تأت بنجاح. لتلفظ انفاسها الاخيرة في أحد مستشفيات المدينة. وصرحت نسرين ابوالعينين والدة مريم بأن ابنتها عانت من إهمال طبي. قائلة: "الأطباء يغيرون حديثهم دائما. ويعتذرون زاعمين ان التشخيص الاول كان خاطئا مضيفة "للأسف هناك إهمال طبي واضح. ابنتي دخلت المستشفي في حال جيدة. ودخلت في غيبوبة لأنهم أهملوا علاجها". وعن سبب المشاجرة كشفت والدة الفتاة ان العنصرية والبلطجة هما السبب. مضيفة ان المعتديات علي ابنتها مجموعة من الفتيات عرفن بالبلطجة والاعتداء علي اي فتاة لا تنتمي لبلدهن ودون سبب يذكر. فيما اكد عماد ابوحسين. محامي الطالبة المصرية مريم مصطفي. ضحية الاعتداء في بريطانيا. ان حق الطالبة لن يضيع وستتم محاسبة المخطئ سواء من المعتدين علي الطالبة او مسئولي المستشفي الذين تقاعسوا عن علاج مريم. من جانبها اصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا. عزت فيه اسرة الفقيدة واكدت "القنصلية العامة في لندن سوف تتابع بالتنسيق مع مستشارها القانوني ومحامي الاسرة كافة الاجراءات القانونية المتعلقة بواقعة الاعتداء علي الفقيدة حتي يتم القصاص من الجناة. ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في توفير الرعاية اللازمة للفقيدة. واستيفاء كافة الحقوق القانونية الاخري للاسرة". كشف السفير المصري في بريطانيا. ناصر كامل أمس ان قاتلي الطالبة المصرية تم استجوابهم من قبل الشرطة البريطانية. وأنهم سينالون العقاب علي الجريمة. التي قاموا بارتكابها. في متابعة للقضية من لندن قال النائب طارق رضوان. رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري امس ان "اللجنة تتابع قضية وتحقيقات الطالبة المصرية مريم عبدالسلام والتي توفيت أول أمس في أعقاب الاعتداء عليها في مدينة نوتنجهام البريطانية". وفي اطار التحقيقات حول قضية مريم من ناحية اخري قال المتحدث باسم خدمة النقل في مدينة نوتنجهام البريطانية لصحيفة ديلي ميل أمس انهم قدموا للشرطة البريطانية تسجيلات كاميرا المراقبة الخاصة بالحافلة التي وقع بداخلها الاعتداء. وقال المتحدث باسم خدمة النقل في المدينة انهم سلموا تسجيلا كاميرا المراقبة الي شرطة المدينة كجزء من تحقيقاتهم في الهجوم المروع قائلا: "ندعم جهودهم للتعرف علي الجناة" واشار الي ان سائق الحافلة صعد الي الطابق العلوي للتدخل حيث قام بعمل حاجز بين المهاجمين والطالبة. بعد ان طلب منهم مغادرة الحافلة. لذا فإنه يمكنه الادلاء بشهادته. وقال مات هالي. رئيس فريق التحقيق في شرطة نوتنجهام. ان التحقيقات جارية وتم الانتهاء من استفسارات واسعة. غير انه حث اي مواطن لديه معلومات يمكن ان تساعد في التحقيق ان يتواصل معهم. واضاف نعلم انه كان هناك الكثير من الناس يقفون في محطة الحافلات عندما وقع الاعتداء ونحثهم علي مساعدتنا بما لديهم من معلومات. اضاف انه كان هناك ايضا اشخاص داخل الحافلة ممن رأوا الاشتباك. اطلق نشطاء علي موقع تويتر هاشتاج "حق مريم لن يضيع" مطالبين بالقصاص لها. وآملين ان يتعرض المذنبون لعقاب مناسب وليست هذه هي المرة الأولي التي يحدث بها حوادث اعتداءات عنصرية كما انها لن تكون الاخيرة حيث انتشرت منشورات الصقت علي منازل مسلمين في العديد من المدن البريطانية تدعو الي معاقبتهم وايذانهم في يوم ال3 من ابريل المقبل. كلفت الشرطة البريطانية ادارة مكافحة الارهاب بفتح تحقيق موسع للكشف عن المجموعة التي تقف وراء مثل هذه الدعوات التي تبث الكراهية في المجتمع البريطاني. مما دعا سفارة دولة الكويت في المملكة المتحدة أمس لتحذير المواطنين الكويتيين في مختلف المدن البريطانية واخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن اماكن التجمعات والتواصل مع القسم القنصلي في السفارة الذي يعمل علي مدي 24 ساعة.