أكد الرئيس السيسي، أنه فيما يتعلق بموضوع سد النهضة فقد أعربت عن قلقنا البالغ من استمرار حالة الجمود التي تعتري المسار الفني الثلاثي المعني باتمام الدراسات المتفق عليها لتحديد الأثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المحتملة على دولتي المصب وكيفية تجنبها ، مؤكدا ضرورة أن نعمل وتعمل الأطراف الثلاثة في اسرع وقت ممكن على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة باعتبارها الشرط الذي حدده اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015 للبدء في ملء الخزان وتحديد أسلوب تشغيله سنويا . ويهمني الأشارة في هذا الصدد إلى أننا نقدر ما تؤكده إثيوبيا دائما من حرصها على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية إلا انه من الضروري أن ندرك أن السبيل الأمثل والوحيد لترجمة ذلك هو استكمال الدراسات المطلوبة والالتزام بنتائجها بما يضمن تجنب أي أثار سلبية للسد على دولتي المصب . وانطلاقا من إدراكنا لأهمية استئناف المسار الفني لسد النهضة فقد طرحت مصر بشكل عاجل على الاشقاء في اثيوبيا والسودان اقتراح مشاركة البنك الدولي في اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة كطرف فني محايد للبت في الخلافات الفنية بين الدول الثلاث . ختاما أود التأكيد مجددا على توجه مصر الاستراتيجي لترسيخ المصلحة المشتركة مع إثيوبيا في كافة المجالات وإننا لا نألوا جهدا في سبيل تحقيق ذلك كما أود أن ارحب مجددا بدولة رئيس الوزراء ديسالين والوفد المرافق له وأن أتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم مصر. كما أود أن اشكر كل من شارك بجهد في عمل اللجنة العليا المشتركة من أعضاء الوفدين وأتطلع لقيام الطرفين بالمتابعة الجادة لتنفيذ ما تم التوصل إليه من توافقات بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين . "دولة رئيس الوزراء ديسالين أرحب بك مرة أخرى في مصر.. والشعب المصري يتطلع بكل انصات أن يسمع منكم" .