تعافت مؤشرات البورصة المصرية لدي إغلاق تعاملات الاربعاء بدعم من المشتريات المحلية والعربية التي تجاهلت الاتجاه البيعي للمستثمرين الأجانب. وعلي صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 2.05 % ليصل إلي 4,651.88 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 3.86 % الي 5,342.38 نقطة. وكسب مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" - الذي يغلب علي تكوينه اسهم الافراد بنحو 1.68 % مسجلا 430.64 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 2.19 % ليسجل 754.72 نقطة. وقال إسلام عبد العاطي المحلل المالي ان الجلسة شهدت ارتفاعا كبير علي مستوي المؤشرات والأسعار للسوق المصرية، وتوزعت المكاسب علي أغلب الأسهم والقطاعات المتداولة. وأضاف عبد العطي أن هذه الارتفاعات المطردة تأتي بعد جلسة الأمس والتي أغلقت علي إنخفاض ملحوظ خلق اتجاها من الايجابية أدت لارتفاعات جلسة اليوم مصدره عملية تصحيح لانخفاضات الجلسات السابقة، ومما لا شك فيه ان هذا التغير الحاد في الاتجاه مصدره الهدوء النسبي علي الساحة السياسية وعلي خلفية الهدوء المسيطر علي الساحة الامنية، وأيضا الاداء القوي للاسهم القيادية وخاصة اسهم اوراسكوم للاتصالات التي ارتفعت بشكل ملحوظ متأثرة بأخبار الشبكة الجديدة للمحمول مما اثر ايجابا علي السوق وأشار خبير أسواق المال إلي أن احجام التداول قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال الجلسات الماضية وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية الخاصة باتجاه السوق بالرغم من المبيعات المستمرة للمستثمرين الاجانب علي مدار الجلسات الماضية، وهي مؤشر علي عمليات جني ارباح قد تسيطر علي الاداء خلال الفترة القادمة , مما قد يعني حركة تصحيحية طبيعية ما لم تستجد احداث قد تعكس ذلك، ولكن الاداء العام يعد نسبيا جيدا بالنسبة للاوضاع السياسية والاقتصادية المحلية والمتغيرات العالمية الحالية. فشلت أسهم مصر الثلاثاء في الصمود امام المد البيعي لتحول مكاسبها الصباحية الي خسائر وسط انخفاض كبير بقيم التداول مما يدل علي ان السوق تفتقر قوة دفع تتمثل في انباء ايجابية عن الشركات المدرجة لمعاودة الصعود