قادت أسهم شركات (أوراسكوم) المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس مؤشرات البورصة المصرية، لاستعادة تعافيها مرة أخرى لدى إغلاق تعاملات اليوم بعد 6 جلسات من الهبوط المستمر أفقدها أكثر من 21 مليار جنيه من قيمتها، لتنجح الأخبار الإيجابية المتعلقة بصفقة بيع (موبينيل) وتوسعات (أوراسكوم تليكوم) في عودة التفاؤل مرة أخرى للمستثمرين خاصة المصريين، فيما تواصلت عمليات البيع من جانب الأجانب. واستردت البورصة نحو 5.4 مليار جنيه من خسائرها التى سجلتها على مدار الجلسات الماضية، ليصل إلى 341.6 مليار جنيه مقابل 336.2 مليار جنيه أمس الثلاثاء .
وأوقفت مؤشرات البورصة الرئيسية والثانوية سلسلة خسائر دامت 6 جلسات متتالية، لترتفع مع إغلاق جلسة اليوم بنسبة 2.05 % مسجلة 4651.88 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 1.68% ليصل إلى 430.64 نقطة.
وأمتدت الارتفاعات إلي مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا ليغلق مرتفعا بنسبة 2.19 % مسجلا 754.72 نقطة، فيما تحسنت أحجام التداول لتصل إلى 499 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالسوق، "إن جلسة اليوم تأثرت إيجابيا بإعلان أنباء عن اتجاه الحكومة لإقرار قانون يقضي بالحفاظ على تواجد مساهمة مصرية في شركات المحمول ما فسره المستثمرون باحتمالات تقدم الحكومة بعرض لشراء حصة في شركة (موبينيل) خاصة مع تواجدها الفعلي في شركتي (اتصالات) و(فودافون) عن طريق هيئة البريد والمصرية للاتصالات.
وقال محمد ياسين محلل أسواق المال، "إن إعلان شركة (أوراسكوم تليكوم) عن توسعات فى منطقة الشرق الأوسط زاد أيضا من حالة التفاؤل بالسوق"، مشيرا إلى أن جميع أسهم الشركات التى يساهم فيها رجل الأعمال نجيب ساويرس وهى (موبينيل) و(أوراسكوم تليكوم) و(أوراسكوم للاتصالات) سجلت نسب ارتفاع قياسية خلال تعاملات اليوم وسط أحجام تداول ضخمة.
وأشار إلي، أن تعافي أسهم قطاع (الاتصالات) قاد بقية أسهم السوق للارتفاع الجماعى بما فيها أسهم الشركات الكبرى والأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.
وأوضح أن السوق تجاهلت اليوم الأوضاع السياسية خاصة مع حالة الترقب للطعون التى تنظرها المحكمة بخصوص عدد من المرشحين أبرزهم حازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر واللواء عمر سليمان.