نجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في التحول للارتفاع مع انتصاف تعاملات الاربعاء بدعم من المشتريات العربية، في الوقت الذي ضغطت فيه المبيعات المحلية والأجنبية علي باقي مؤشرات السوق. وعلي صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة- بنسبة 0.20% ليصل إلي 4,995.26 نقطة. وهبط مؤشر "ايجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.01% علي قيمته ليبلغ 5,799.56 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" - الذي يغلب علي تكوينه اوراق الافراد المالية - نسبة 0.64 % مسجلا 452.91 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.27 % عند مستوي 789.98 نقطة. ووصف صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر أداء البورصة خلال جلسة اليوم بالمتقلب حيث بدأت جلسة التداول علي انخفاض نسبي ثم تحول المؤشر الرئيسي للاخضر، وقلصت باقي المؤشرات خسائرها في ظل عمليات جني الارباح قصيرة الاجل والناتجة عن عمليات الشراء متدنية الأسعار التي تمت خلال أغلب جلسات الاسبوع الماضي والتي اتسمت جميعها بهبوط نسبي ولذلك فقد سارع مشتري جلسات الانخفاض في جني الارباح خلال جلسة اليوم بمجرد ملاحظة وجود ارتفاعات في بعض الاسهم. وأضاف حيدر أن تحرك المشتري غير من الاتجاه العام للسوق من الارتفاع الذي حققه خلال جلسة الأمس الي إنخفاض متوسط القوة خلال جلسة التداول لليوم. وأشار خبير أسواق المال إلي أن التراجع الحاد لأسهم قطاع الإسكان وبعض الأسهم القيادية ساعد في تغير اتجاهات السوق أيضا مما اثر سلبا علي الاداء العام للسوق وساعد في انعكاس الاتجاه بهذا الشكل ويلاحظ ايضا علي الاداء العام خلال جلسة اليوم تدني قيم التداول بشكل ملحوظ متماشيا مع الاتجاه العام خلال الجلسات السابقة. ويأتي هذا الاداء المتقلب علي خلفية كسر حاجز 5000 نقطة للمؤشر الرئيسي والذي كان يمثل دعما نفسيا للمستثمرين، وان كان الاتجاه علي المدي القصير متقلب بهذا الشكل الا ان الاتجاه علي المدي المتوسط مازال ايجابيا وذلك بعد اتمام مرحلة التصحيح الحالية. وانهت بورصة مصر الثلاثاء جلسة من الاتداد التصحيحي علي خلفية هبوط الجلستين السابقتين، ويبدو تماسك السوق لمعاودة الاتجاه الصعودي بالافق خاصة وسط انباء عن قرب الاعلان عن الجمعية العمومية لتقسيم اوراسكوم للانشاء والصناعة واتمام صفقة بيع موبينيل.