أعتقد أن أغلب الشعب يدفع عمره كله لمعرفة ما يحدث حوله من أحداث مثل جريمة الرعب داخل مسجد الروضة بمدينة بئر العبد وهى غرب مدينة العريش وتبعد 40 كليو عن سيناء ما يحدث حولنا وكأننا أمام فجور أو همجية وحشية لا تحدث حتى مع الحيوانات المفترسة نعيش فى دوامة مقلقة تمسكنا من الرأس حتى القدمين ولا نفهم ايه الحكاية ولا جدوى من الفهم لأننا أدركنا منذ أربع سنوات أن لا جدوى من الفهم وعلينا المقاومة وبشراسة.. كما قال الرئيس السيسى تصرفات غبية إرهابية من جامعة تقتل وتخرب ومن يوم السبت حتى الآن أحداث وحوارات غريبة ومناقشات لا يتحملها العقل بل حوارات مضحكة. الجريمة حدثت وخلاص الشهداء دفنوا والحمدلله والشعب المصرى يتبرع لأسر ضحايا الجريمة القذرة وأصبح المبلغ 18 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر لقرية الروضة وأسر الشهداء حتى يواصلوا الحياة مع أحزانهم وفقدان رجالهم، ولكن سمعت الأخ تامر أمين فى برنامجه الحياة اليوم يركز على إعادة إصلاح المسجد مسرح الجريمة حتى تقام الصلاة يوم الجمعة به وتمنى أن يكون الرئيس موجودًا للمشاركة فى الصلاة وأنا أرى أن أسر الشهداء هذا المبلغ يكون لمساعدتهم وعلي الدولة والأوقاف إصلاح المسجد، كفاية القرية حرمت من رجالها وأطفالها وأصبحت قرية سوداء هذه الجريمة الشاذة تعدت كل الجرائم التى حدثت فى سنة 2017 والأعوام السابقة حتى إمام المسجد بأه حديثه عن «نبى الإنسانية» بمناسبة المولد النبوى الشريف الرجل لم يكمل حديثه عندما شاهد الفزع على المصلين وهم يهربون من صوت الرصاص الذى انطلق فى المسجد والصغار الذين يصلون يختفون فى أحضان آبائهم وهم غارقون فى الدماء والبعض الآخر يحاول الهروب خارج المسجد ولكن الرصاص يطاردهم ويسقطون شهداء نعم 30 إرهابيًا مسلحين يقتلون بدون رحمة ووعى والغريب يكبرون بعد ان اعتلى أحدهم منبر المسجد وكان يردد: الله أكبر الله أكبر حتى إمام المسجد من تدافع الرجال الذين يحاولون الاحتماء خلف المنبر سقط تحتهم بعد أن سقطوا عليه جثثا من شاهدوا الجريمة يحاولون تصديق ما حدث فى بيت الله بداخل المسجد وقتل المصلين وهؤلاء القتلة أحاطوا بالمسجد من كل جوانبه ونوافذه حتى خارج المسجد وسلالمه لم يسلم من طلقات الرصاص على الفاريين وكانوا قد دمروا سبع سيارات بالحرق ودراجات حتى لا يقربوا بداخلها المصلين والقتل كان في الرؤوس الصدور وبطلقات غزيرة أعداد الشهداء حتى الآن 305 شهداء و30 طفلًا و128 مصابًا واثنين من رجال الاسعاف فقد انعدمت الرحمة والاحساس وكل معانى الانسانية أشك أن هؤلاء القتلة بشر بل هم شياطين يارب الرحمة مما نراه من هؤلاء وبعد ساعات من الجريمة خرج علينا الرئيس عبدالفتاح السيسى وقال نخوض أشرس معركة على الإطلاق ضد الشر وأهله وسنرد علي هذه الجريمة بقوة غاشمة وأنا أقول ضع تحت كلمة غاشمة ألف خط وأصدر توجيهاته بصرف تعويض مادى 200 ألف جنيه لكل شهيد و50 ألف لكل مصاب ما هى إلا وقوف للدولة مع أسرهم التى لبست السواد وفقدت رجالها والقوات المسلحة خلال ساعات قضت علي عدد من منفذى المذبحة وهى تطارد هروبهم بالطائرات مع استهداف ما فى بؤرهم من أسلحة وذخائر.. وجاءت كلمة الرئيس تحمل رسائل عديدة بأن يقف المصريون جميعًا صفا واحدا والآن العالم يعرف أن مصر تواجه الإرهاب بمفردها لحماية المنطقة وأن مصر الحبيبة هى عمود خيمة المنطقة العربية.. وربنا يحمى مصر ورئيسها وشعبها وتحيا مصر.. وافرم يا رئيسنا وريحنا.. ولعن الله الإرهاب.