في الذكرى الرابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، تحتفل "دار الشروق"، الاثنين المقبل بإصدار كتاب "خلف خطوط العدو"، الذي يروى خلاله اللواء أسامة المندوه، قصة بطولة رائعة لقواتنا المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973. يتضمن الكتاب قصة بطولة ل"مجموعة استطلاع" مصرية بقيادة اللواء المندوه، الذى كان برتبة "نقيب" آنذاك، بعدما تم تكليفه من القيادة المصرية (منذ بداية الحرب) بالتمركز خلف خطوط العدو (بين تجمعات، وقرب طرق، ومركز قيادة العدو في أم مرجم) ومطار "المليز" الحربي، في وسط سيناء. ويسرد الكتاب بأسلوب سلس جذاب ومشوق كيف نجحت "مجموعة الاستطلاع" المصرية في رصد حركات وسكنات وآليات العدو في عمق سيناء، وتسهم في الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت يوم 6 أكتوبر 1973. ويستعرض الكتاب أيضا التحركات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة في ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، لكنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة ليستقبلهم المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية، القائد العام للقوات المسلحة، آنذاك. وفيما قلدهم القائد العام أرفع الأوسمة، فإن الكتاب (الذى يتم توقيعه بحضور لفيف من الشخصيات العامة البارزة) يكشف بجلاء عن دقة التخطيط المصري في حرب أكتوبر المجيدة. ويلقي الكتاب (الذى حرره، ووثقه الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة الشروق) الضوء على جسارة القوات المسلحة في تنفيذ المهام خلال أعمال القتال، والتلاحم الرائع بين رجالنا خلف الخطوط وقبائل سيناء، فى دعم القوات خلال المهام الجسام، حتى تحقق النصر