جامعة كفر الشيخ تدشّن خطتها الاستراتيجية الخامسة 2025-2030    اقتصادي: الجيش حمى الدولة من الانهيار وبنى أسس التنمية    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي.. كليات ومعاهد تقبل مجموع 50% فقط في 2024    من بينها تعديل لوائح كليات الصيدلة.. ما هي أبرز قرارات مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم؟    القسام تواصل عملياتها ضد قوات الاحتلال في غزة بكمائن محكمة    إيران: فريق وكالة الطاقة الذرية لن يزور المواقع النووية الإيرانية    صلاح عبدالعاطي: إسرائيل تستخدم المفاوضات غطاءً لإطالة أمد الحرب وفرض ترتيبات قسرية    أوكرانيا وروسيا تستعدان لإجراء محادثات سلام في تركيا    أرسنال يهزم ميلان في مباراة ودية بسنغافورة    علي معلول يوقع على عقود انضمامه إلى ناديه الجديد    شن حملات مرورية مفاجئة للكشف عن المخدرات بين قائدي المركبات على مختلف المحاور الرئيسية    خلال استقبال مساعد وزير الصحة.. محافظ أسوان: التأمين الشامل ساهم في تطوير الصروح الطبية    محمد رياض يؤكد أهمية التيار الفكري الجديد وبكري عبدالحميد وأحمد سمير يرويان تجربتيهما مع التأليف    بالأسماء.. رئيس أمناء جامعة بنها الأهلية يُصدر 9 قرارات بتعيين قيادات جامعية جديدة    منهم برج الدلو والحوت.. الأبراج الأكثر حظًا في الحياة العاطفية في شهر أغسطس 2025    متحدث الوزراء يكشف السبب الرئيسي وراء تأجيل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    وزير الدفاع يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية من أبناء القوات المسلحة (تفاصيل)    ماذا يحدث لجسمك عند تناول السلمون نيئًا؟    بعد تراجع 408.. تعرف على أسعار جميع سيارات بيجو موديل 2026 بمصر    القاهرة والرياض تبحثان مستجدات الأوضاع بالبحر الأحمر    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    ليفربول يوقع عقد احتراف مع اللاعب المصري كريم أحمد    حمدى رزق يكتب: الحبُ للحبيبِ الأوَّلِ    بعد الرحيل عن الأهلي.. يحيى عطية الله يقترب من العودة لناديه الأصلي (تفاصيل)    برلين تمهد الطريق أمام تصدير مقاتلات يوروفايتر لتركيا    113 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة    محادثات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة.. على أساس مبادئ الاحترام المتبادل    تحرير 7 محاضر لأصحاب أنشطة تجارية في حملة تموينية بالعاشر من رمضان    «فتحنا القبر 6 مرات في أسبوعين».. أهالي قرية دلجا بالمنيا يطالبون بتفسير وفاة أطفال «الأسرة المكلومة»    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    ب2.5 مليون.. افتتاح أعمال رفع كفاءة وحدة الأشعة بمستشفى فاقوس في الشرقية (تفاصيل)    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    محافظ الغربية يتابع أعمال إصلاح كورنيش طنطا: نتحرك بخطوات مدروسة    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم    البورصة تربح 13 مليار جنيه في آخر جلسات الأسبوع    نجوم لم يحصلوا على شهادة الثانوية العامة.. أبرزهم «محمد الشرنوبي»    وزيرا الأوقاف والتربية والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون لإطلاق حضانات تعليمية بالمساجد    تفاصيل الدورة ال 41 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تحمل اسم ليلى علوي    حتى 31 أغسطس المقبل.. استمرار العمل بتيسيرات الإعفاء بنسبة 70 % من غرامات التأخير للوحدات والمحال والفيلات    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    يحتل المركز الثاني.. فيلم أحمد وأحمد يحقق 50 مليونا و812 ألف جنيه    "الأعلى للإعلام" يُوقف مها الصغير ويحيلها للنيابة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    رئيس هيئة الرقابة الصحية من مطروح: تحقيق جودة الخدمات يعتمد بالأساس على تأهيل الكوادر البشرية (تفاصيل)    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    البنك الزراعي المصري يبحث تعزيز التعاون مع اتحاد نقابات جنوب إفريقيا    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    حريق يلتهم محلين تجاريين وشقة في أسيوط    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الأسبوع" ترصد المكاسب الميدانية لمناورات النجم الساطع
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 25 - 09 - 2017


جانب من مناورات النجم الساطع
توقفت مناورات النجم الساطع (Bright Star) لمدة ثمانى سنوات، قبل أن تعود لاحقا، كواحدة من أكبر التدريبات العسكرية عالميا.. وعلى مدى 10 أيام متتالية من التدريبات الميدانية الشاقة، بميادين التدريب المجهزة فى نطاق قاعدة محمد نجيب (فخر القواعد العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط) أنجزت قوات مصرية- أمريكية عشرات المهام «غير النمطية»، للقوات الجوية، والبحرية، والأسلحة المشتركة، من أجل تحقيق الهدف الرئيسى للمناورات مع الجانب الأمريكي.
وتعد مناورات النجم الساطع (وفقا لما هو مخطط) فرصة عملية للتعرف على أحدث التطورات فى عمليات التدريب القتالي، لاسيما المعدات والتكنولوجيا، وخطط العمليات.. وتمثل بشكل عام إطارا لتنمية العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذا لا يمنع من تمسك كل طرف بأسراره العسكرية، وقدراته الدفاعية، ضمن عقيدة عسكرية معروفة فى كل الجيوش.
وركزت مراحل النجم الساطع، هذه المرة، على رفع حالات الاستعداد القتالى، واحتلال منطقة الانتظار الأمامية، وتأمينها، والتحضير والتنظيم للمعركة الهجومية، ثم دفع المفارز والقضاء على العناصر الإرهابية المتمركزة، وتضمنت المرحلة النهائية أعمال تطوير الهجوم واستكمال تدمير الاحتياطات المعادية، بالتعاون مع الأفرع الرئيسة والقوات الخاصة، تبدى خلالها مدى الدقة فى إصابة الأهداف من الثبات والحركة والقدرة العالية على العمل المشترك بين القوات.
وخلال سنوات متباعدة، تسببت ظروف وملابسات إقليمية ومحلية فى توقف مناورات النجم الساطع، بعضها يتعلق بالعلميات العسكرية التى يخوضها الجيش الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الأبعاد السياسية الضاغطة فى مصر، ومن ثم تم إلغاء مناورات النجم الساطع عام 2013، كرد فعل من الإدارة الأمريكية، بقيادة باراك أوباما، على الإطاحة بحكم جماعة الإخوان.
ورأى مراقبون، آنذاك، أن تلك الخطوة تستهدف الضغط على مصر، على عكس إلغاء المناورات نفسها عام 2011 بسبب التطورات الدرامية التى شهدتها مصر بعد 25، فيما تم إلغاؤها عام 2003، إثر الغزو الأمريكى للعراق.. وتعرضت للموقف نفسه عام 1991، بسبب التزامات الدول المشاركة فى عملية تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) لكنها حافظت على موعدها الدائم فى الخريف من كل عامين، منذ انطلاقها عامى 1980/1981.
وفيما شاركت دول أوربية، وإسلامية، وعربية فى مناورات سابقة، بعضها ب«صفة مراقب»، فقد اقتصرت المشاركة، خلال العام الجاري، على عناصر من القوات المسلحة المصرية، والقيادة المركزية للجيش الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، معلنة بدء مرحلة جديدة فى العلاقات بين الطرفين، بعد فترة فاصلة شهدت العديد من التطورات، لعبت خلالها إدارة «أوباما» دورا منحازا ضد مؤسسات الدولة المصرية.
مكاسب
ميدانيا، حقق الطرفان المصرى والأمريكى (وفق الدراسة الشاملة للايجابيات والسلبيات، التى أعقبت المرحلة الختامية للتدريبات) الأهداف الأساسية للمناورات (تبادل الخبرات، والتعارف بين المدرستين العسكريتين، عبر مشروع مركز قيادة مشترك فى مصر، ومركز المباريات الحربية فى فيرجينيا الأمريكية، إلى جانب الإطلالة المصرية على نظم التسليح المتطورة).
وكانت الندوة رفيعة المستوى (بمشاركة كبار القادة، على هامش المناورات) بمثابة منتدى لمناقشة أفضل الممارسات المتعلقة بمكافحة العمليات القتالية المضادة، ومراقبة الحدود ومواجهة الإرهابيين الأجانب، بالتزامن مع التدريب الميدانى بين القوات المشاركة، فضلا عن تنمية الأمن والتعاون الإقليميين، وتعزيز العمل المشترك فى سيناريوهات الحرب التقليدية، وغير النظامية.
وكانت تدريبات «القيادة المشتركة» على هامش المناورات فرصة للوحدات المصرية والأمريكية المشاركة للعمل معاً، والتركيز على سيناريو ينطوى على مواجهة قوى افتراضية غير تقليدية تجرى عمليات ضد القوات المشاركة، والتدريب الميدانى على عمليات الاعتراض التكتيكي، وهو أمر حيوى فى تدريب القادة على مجالات متعددة شديدة الأهمية.
وفى المرحلة الختامية (بحضور الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وممثلى 15 دولة) تم تنفيذ مشروع رماية بالذخيرة الحية، بمشاركة العناصر الميكانيكية والمدرعة والوحدات الخاصة من الجانبين.. خلالها، شرح اللواء أركان حرب عادل عشماوى (قائد المنطقة الشمالية العسكرية) الفكرة التكتيكية والتعبوية للمناورات، والتوجيه الطبوغرافى والتكتيكى لأرض المشروع، وتطرق لعملية الإبرار البحرى، التى نفذتها عناصر المشاة الميكانيكى المحمولة على حاملة المروحيات المسترال (جمال عبد الناصر).
إشادة
ووعد الفريق محمود حجازى (عقب الإشادة بقدرة وكفاءة العناصر المشاركة فى المناورات) بخضوع مراحل التدريب لعملية تحليل شاملة من الجانبين للخروج بالدروس المستفادة والتوصيات، فيما أشاد اللواء ميكرنيك (نائب قائد القوات البرية المركزية الأمريكية) بقدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية على تنفيذ كافة المهام الموكلة إليها خلال مراحل التدريب.
ويرى جون هاريس (مصمم تدريبات القيادة المركزية للجيش الأمريكى) إن تدريبات القيادة توفر بيئة يمكننا فيها تدريب قادة وجنود فى بيئة محاكاة تزيد من جاهزية الاستعداد القتالي.. التدريبات الثنائية التى جرت هذا العام تستخدم محاكاة الأحداث ووحدات وبيئة افتراضية وهى مصممة التدريب على استخدام قنوات الاتصال الخاصة بين مقر القيادة العامة، وأى وحدات تابعة لتحقيق نتيجة شاملة.
وتتعامل القوات المشاركة مع تدريبات «القيادة» خلال المناورات باعتبارها واحدة من أفضل الطرق لتدريب القادة على اتخاذ القرارات، وتولى إجراءات قيادة القوات والتصرف فى حالات الطوارئ، كما أن هذه العملية تساعد فى تبادل الخبرات وزيادة التفاهم ودعم إمكانية التعاون المشترك، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال الاستجابة للسيناريوهات الأمنية الحديثة.
وسمحت التدريبات للمقاتلين الأمريكيين والمصريين بالاجتماع والعمل معا، لحل مشكلة مشتركة فى المنطقة (وفقا للفرضيات التدريبية القتالية المخططة) فضلا عن تعلم أفضل الممارسات الميدانية من واقع المعايشة التدريبية، وعليه تؤكد قيادة المنطقة المركزية الأمريكية»، أن «تدريب النجم الساطع فرصة مهمة لتعزيز الاستراتيجية المشتركة بين واشنطن والقاهرة».
القيادة المركزية للجيش الأمريكى (سنتكوم) مسئولة عن منطقة الشرق الأوسط (باستثناء إسرائيل التى تقع ضمن نطاق القيادة العسكرية الأمريكية فى أوروبا) ومهمتها تنظيم عمل وخطط القوات الأمريكية، وتقول (وفق نبذة تعريفية عن نفسها) إنها تلعب دورا مهما فى ضوء الطبيعة المتقلبة للدول الواقعة فى نطاق عملياتها (20 دولة) بالمنطقة الوسطى، التى تتسم بالحروب الأهلية، والتمرد، والإرهاب، والدول الفاشلة!!
تقارب
ويرى الميجور جنرال، جون موت (مدير القيادة المركزية الأمريكية) أن «مناورات النجم الساطع مشاركة رائدة بين الولايات المتحدة ومصر، لمعالجة المصالح المشتركة، فى التحديات الإقليمية، وأن التدريبات تسهم فى بناء وتعزيز الثقة، والشراكة، وتقوية القدرات العسكرية».
وركز التدريب فى المقام الأول على مكافحة الإرهاب، وعمليات الأمن الحدودية، وجميع المهام الحاسمة لمكافحة ظاهرة الإرهاب، وشملت المرحلة الأولى تدريبات مراكز القيادة المشتركة التى تمت بنظام المحاكاة لبيئة افتراضية تتشابه مع ظروف المعركة الحقيقية وتعتمد على فرض عدد من المهام التكتيكية بهدف قياس قدرة العناصر المشاركة من الجانبين على العمل المشترك واتخاذ القرارات المناسبة، والتواصل بين الوحدات المنفذة بمستوياتها المختلفة باستخدام منظومات الاتصال المتطورة.
وخلال مراحل المناورة المتعددة، جرى التدريب على الإسقاط الجوى الإستراتيجي، وعمليات الإنزال البحري، والإغارة على أهداف محددة، واحتلالها، ثم تأمينها، مع عزل الاحتياطيات المعادية.. جرى أيضا التدريب على الرماية التكتيكية، وتأمين الأهداف الحيوية ضد أعمال التخريب والتسلل.
وتضمنت مراحل التدرب تنفيذ عناصر من قوات المظلات لأعمال القفز الحر ومهام الإبرار الجوى خلف خطوط العدو، وشاركت المقاتلات متعددة المهام فى أعمال الاستطلاع الجوى وتصوير الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية وتأمين عملية الإسقاط الجوى لعناصر المظلات للسيطرة على محاور الاقتراب من الأهداف المخططة، ودفع عناصر الاستطلاع والمهندسين للتغلب على الموانع وتأمين طرق وخطوط الاقتحام وتنفيذ عملية إبرار جوى لعناصر من قوات الصاعقة للمعاونة فى العمليات (قطع وعزل الإمدادات الخارجية).
ومن المهام التدريبية المخططة، خلال مناورات النجم الساطع الوقوف على آخر ما وصلت إليه مهام الاستطلاع الشاملة، لاسيما أنه يعتبر حجر الزاوية فى الجيوش الحديثة نتيجة التقدم التكنولوجى الهائل، فيما يتعلق بجمع المعلومات عن العدو ومواقعه وتحركاته ونواياه، وتدقيق هذه المعلومات مع مصادر أخرى للمعلومات، ما يمكن القيادات العسكرية على إعداد الخطط الملائمة، واتخاذ القرار السليم.
مهام
وكان لعمليات الاستطلاع الجوى دور مهم، لاسيما أنها «توفر عمليات الاختراق السريع لأعماق العدو، وموقفه الميداني، لاسيما، احتياطيات العدو، ومواقع إطلاق المدفعية، والدبابات، ومراكز الاتصالات من خلال المسح لمساحات شاسعة، والحصول على بيانات سريعة، ودقيقة، وكيفية التغلب على العوائق، لاسيما الأهداف المموهة، وأجواء الطقس شديدة الصعوبة».
أيضا، تم التدريب على عمليات «القيادة والسيطرة»، فى إدارة الصراعات المسلحة الحديثة، والوقوف على أحدث الأنظمة المتطورة، لجمع ورصد المعلومات عن الأهداف وتحليلها والتعامل معها، فضلا عن أعمال التخطيط والإدارة والتنسيق والسيطرة على القوات والعمليات، وسيناريوهات القتال الحقيقية التى تخص فى الغالب القوات المشاركة فى عمليات حفظ السلام.
وتضمن إجراءات تنظيم التعاون وعرض القرارات للجانبين المصرى والأمريكى فى المعركة الهجومية والدفاعية وفرض المواقف الطارئة وإيجاد انسب الحلول فى أثناء إدارة العمليات المشتركة ضد القوى المعادية. وشاركت المقاتلات متعددة المهام فى تنفيذ أعمال الاستطلاع والقصف الجوى ضد مراكز المقاومة للعدو، وساندت مروحيات الهليكوبتر المسلح (المضاد للدبابات) فى تدمير الأهداف المخططة.
وتعمل القوات المشاركة على استخدام «المفاجأة، والأسلحة المشتركة، والسرعة فى تنفيذ المهام، وضرب العدو فى الوقت، والمكان المناسبين، ودعم اللامركزية فى القيادة، من خلال اتخاذ قرارات سريعة تتفاعل مع الأوضاع المتغيرة لتبقى الاتصالات قائمة.
جاهزية
وتركز المناورات على اختبار جاهزية «الاستعداد القتالي»، و»تقييم المعركة» للتعرف على التوصيات الضرورية لمسار العمليات العسكرية.. ويعرف تقييم المعركة بأنه تحديد الفعالية الشاملة لتوظيف القوة خلال العمليات العسكرية، عبر «تقدير أضرار المعارك.. تقدير آثار الذخائر.. التوصية بالهجوم مجددا، على مستوى القوة المشتركة.
وتستفيد القوات المشاركة مما يسمى ب«معالجة العمليات القتالية»، من أجل سهولة تحديد الأهداف، واتجاه القتال، وتقييم نجاح خطة العمليات، عبر «السعى للوصول إلى الغايات وتحقيق الأهداف.. تخصيص وتوجيه القوات المناسبة للاشتباكات الناجحة مع العدو.. اتخاذ القرارات حول المنهج العقائدى الخاص بالاشتباكات.. تنفيذ الخطة بالاشتراك فى القتال.. إجراء تقيم دور عناصر الاستطلاع لتحديد مدى نجاح خطة العمليات».
وتبدأ خطة التدريب «التدريب الفردي» داخل القوات المسلحة منذ التحاق الطالب بالكليات العسكرية، وقد نجحت المنظومة الجديدة فى أن تدفع بالطلاب للمشاركة فى مشروعات التدريب التى تشرف عليها القيادة العام، وتنفذها هيئة التدريب.. ويأتى هذا بعد الدور الذى تقوم به الكليات فى رفع كفاءة المقاتل الفرد فى أساليب القتال والعلم العسكرى وفن الحرب، والارتقاء بمهاراته ومعنوياته إلى مستويات تؤهله لخوض المعركة الحديثة والتكيف مع شروطها وتمكّنه من التغلب على ما يمكن أن يعترضه فيها من صعوبات.
ويركز التدريب الفردى على ترسيخ الانضباط، ودراسة التكتيك العام والخاص، واستعمال الأسلحة، وقراءة الخرائط واستعمال أجهزة الاتصال وقواعد التخاطب، وفنون العمليات، والتعرف على قدرات العدو، وطبيعة الأعمال القتالية المحتملة، والحفاظ على الجاهزية القتالية وإتقان أساليب، وتدريب القادة والأركان على ممارسة القيادة والسيطرة الفعلية على نطاق واسع.
ويشكل عنصر «الضبط والربط»، أحد الأهداف المهمة التى ركزت عليها القوات المشاركة فى النجم الساطع، عبر تقييم «الأداء الفنى للخدمات والوظائف وتنفيذ المهام والواجبات، والسلوك الشخصى للأفراد، وحسن التصرف، وتنفيذ الأوامر والتعليمات العسكرية بكل دقة، وتقوم هذه الحالة على «الفهم الصحيح للعقيدة العسكرية القتالية، والتفانى فى الدفاع عن الوطن، والتدريب المستمر، والعلم والمعرفة والقدرة على الإبداع، معاقبة المخطئ بقدر الخطأ الذى وقع منه.
جهود
وتحت إشراف القيادة العامة للقوات المسلحة، نجحت «هيئة تدريب القوات المسلحة»، برئاسة اللواء أركان حرب، ناصر العاصي، فى تنفيذ مهامها بدقة خلال مناورات النجم الساطع، لاسيما المحافظة على الكفاءة التدريبية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة من خلال التخطيط والتنظيم والإشراف والتقييم.
والهيئة معنية ب«اتمام التدريبات الثنائية التى تتم مع جميع الدول سواء العربية أو الأجنبية على مدار العام، وعمليات التدريب للفرد المقاتل بالاشتراك مع جميع أجهزة وإدارات القوات المسلحة، ووضع الأهداف التدريبية والإستراتيجية والسياسات العامة للتدريب، وقديم المعاونة التدريبية ومساعدات التدريب لجميع عناصر القوات المسلحة، وتأهيل القادة والضباط وضباط الصف، ومراقبة جودة الأداء من خلال المرور والإشراف والمسابقات وعمليات التفتيش».
وعلى صعيد المناورات الجوية التى تنفذها الهيئة فيما يتعلق بالقوات الجوية: «حلبة النسر مع أمريكا، ومناورات الربط الأساسى مع أمريكا, السعودية, الكويت, الإمارات, البحرين، ومناورات، مع السعودية، واليرموك مع الكويت، وعين جالوت مع الأردن، وحورس مع اليونان، وبحر الصداقة مع روسيا، فضلا عن مناورات مجد المحلية».
بحريا، هناك مناورات تحية نسر مع أمريكا، ومرجان مع السعودية، وخليفة مع الإمارات، وكليوباترا مع إيطاليا, ألمانيا وفرنسا، وأليكساندروبولي، والإسكندرية، وميدوزا مع اليونان، وحمد مع البحرين، جسر الصداقة مع روسيا، ورمسيس مع فرنسا، ومحليا: مناورات انتصار البحر، وذات الصواري.
بريا، مناورات النجم الساطع، والأفعى الحديدية مع أمريكا، والعقبة مع الأردن، وتبوك، ورعد الشمال مع السعودية، وزايد، وسهام الحق مع الإمارات، وخالد بن الوليد مع البحرين، فيما يتم إجراء مناورات محلية (رعد، بالمنطقة الغربية العسكرية، وخالد، بقيادة المنطقة الجنوبية، وبدر، وتيمور، وصمود بالجيش الثالث الميداني، نصر، وبدوي، وباهر، بالجيش الثانى الميداني، ومناورات الفاتح، بإدارة الحرب الكيميائية، فضلا عن مناورات «جالوت»، و«الأسد المتأهب».
اطمئنان
وتأتى المناورات العسكرية التكتيكية، التى تجريها القوات المسلحة بين أفرعها (البحرية والجوية والدفاع الجوى، فضلا عن القوات البرية بالجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية) باستخدام الذخيرة الحية عبر تشكيلاتها المتعددة، ضمن خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، بهدف الاطمئنان على الاستعداد القتالى وكفاءة القوات.
ويصدر القائد العام القوات المسلحة خطة التدريب السنوية، التى تشمل أنواع التدريب القتالى فى جميع مستويات القوات، وفق مناهج التدريب، وفيها التقويم الزمنى للتدابير التى تنفذ تحت إشراف القيادة العامة، وتقسم مشاريع القتال من حيث المقياس إلى مشاريع «استراتيجية وعملياتية وتكتيكية»، ومن حيث الغاية إلى مشاريع «تدريبية واختباريه وبيانية وتجريبية»، ومن حيث أسلوب التنفيذ إلى مشاريع وحيدة الجانب أو مزدوجة الجانب، من مستوى قيادى واحد أو أكثر.
والمناورات الحربية عمليات ميدانية تقوم بها عدة دول حليفة أو دول منفردة بين أفرع قواتها العسكرية المختلفة لتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها الميدانية وتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشتركة، ضمن استراتيجية عسكرية، لتأهيل القوات المشاركة على بدء الحرب بهجوم متحرك وسريع ومباغت يربك العدو ويوقع به خسائر كبيرة، مع اختبار الجاهزية القتالية، وتكتيكات واستراتيجيات عسكرية معنية، واختبار أسلحة.
يذكر أن القائم بالأعمال فى السفارة الأمريكية بالقاهرة، توماس جولدبرجر، شارك فى الأعمال الختامية للمناورات، فى أول مشاركة له فى حدث من هذا النوع منذ وصوله القاهرة فى سبتمبر 2014، بعدما كان يشغل منصب مساعد رئيس البعثة للشؤون السياسية فى السفارة الأمريكية فى بغداد، ومنصب نائب رئيس البعثة فى تل أبيب، ومديرا لمكتب الشئون الإسرائيلية الفلسطينية بوزارة الخارجية الأمريكية، وعمل مسئولا اقتصاديا فى سفارات الولايات المتحدة فى كل من أنقرة، وعَمان، وباريس، والرياض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.